أكد الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتى الجمهورية إن هناك أعداء متربصون بمصروإن صورة البلاد مشوهة فى الخارج، لذلك يجب علينا أن نقارع الحجة بالحجة، ونوضح الصورة لأننا لو تأخرنا عن هذا الأمر فإننا سنكون متقاعسين عن أداء هذا الواجب الدينى والواجب الوطنىومن أجل ذلك يجب علينا جمعيا نسعى لتوضيح الحقائق . وأضاف "نجم" اليوم " أن الأزهر يقف بالمرصاد للفتاوى الإرهابية والتنظيمات التى انتشرت فى المنطقة فى الثلاث السنوات الأخيرة، وأن الإفتاء يرد على كل قول شاذ بالرد العلمى الشافى، معلقاً "هذا ما نستطيعه فنحن لا نستطيع حمل السلاح ولأن حمل السلاح مسئولية اولى الأمرالكلمه زنشر وسطية الدعوى وليس التشريع ". وأضح أن تهجير المسيحيين بالموصل سبّب لغطا والتباسا كبيرا فى الأوساط الخارجية، وأن الأزهر أكد رفضه التام لهذه الأفعال، وأنها ليست من الإسلام, موضحا أنه يجب علينا التوحد ضد الأفكار المتطرفة التى تشكك فى الإسلام وتصوره على أنه دين قتل وإرهاب. وأشار "نجم "إلى أن الواقع الجديد يفرض علينا مجموعة من المسئوليات الأخلاقية بحكم مصر ووضعها الجغرافى والإقليمى، وأن وجود الأزهر يحتم عليها دور أكبر فى المرحلة القادمة يحتم أيضا أن نصل إلى الناس فى بيوتهم ولا نكتفى بالمساجد . وقال أن الفتوى لها أركان، أولها أن تكون هناك ضوابط وشروط فى المفتى نفسه، وأن يكون عالما بالمصادر الشرعية، مشيرا إلى أن المفتى هو الذى يحترم قانون البلد حتى لا يقع فى مخالفة قانونية يترتب عليها وضعه فى السجن، موضحا أنه لابد أن يراعى السياق الدينى والثقافى لكل بلد ما لم يخالف أصل من أصول الدين، وأن الأهم فى المفتى هو أن تكون لديه مجموعة من المهارات فى وصل المصادر الشرعية بالواقع المعيش. وطالب مستشار المفتى بعمل مشروع قومى يهدف إلى تصحيح صورة مصر والإسلام بالخارج، منوها عن أن الإعلام عليه حمل ثقيل فى الفترة القادمة لتهميش الخطاب المتطرف وإتاحة فرصة أكبر للعلماء الحقيقيين لتوضيح صورة الإسلام الحقيقى، خاصة أن الإعلام الغربى يعتمد على صورة نمطية مشوهة للإسلام ويبدع فيها.