أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بالقاهرة، الممارسات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وما يعاني منه أبناء قطاع غزة من قصف بالصواريخ من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي. وقالت الحركة في بيان لها اليوم، أن إسرائيل تمارس مرة أخرى أخرى أشد أنواع القتل، والدمار، والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني البطل في كل أرض فلسطين وخاصة في غزة التي تتعرض لأبشع مجازر عرفها التاريخ، وذلك في إطار مخطط إسرائيلي لتدمير البنية التحتية للسلطة الفلسطينية. وأكدت الحركة في بيانها على عدة ثوابت أهمها :" إن معركة الاحتلال الغاشم ليست مع فصيل بعينه ولكنها مع كل الشعب الفلسطيني، وإن الشعب الفلسطيني في حالة دفاع شرعي عن النفس، ومن حقه الدفاع عن وجوده الإنساني بكافة الطرق والوسائل دون التحفظ على أي منها". وأضافت الحركة في بيانها أن على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الانسانية، والسياسية تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وندعوه للتدخل الفوري والعاجل لوقف العدوان والزام اسرائيل باحترام المواثيق والمعاهدات الدولية. وأكد بيان الحركة أن اسرائيل وقادتها لن يهربوا من العقاب وسيتم ملاحقهم في المحاكم الدولية وسيحاكموا كمجرمي حرب. ووجهت الحركة نداءً إلى الأشقاء في الأمة العربية "ندعوكم إلى تحمل مسؤولياتكم، وآن للجميع أن يعرف بأن اسرائيل والصهاينة هم أعداء الأمة العربية والإسلامية كلها، وليسوا أعداء الشعب الفلسطيني فقط، ونؤكد على حقنا في الرد على حرب الإبادة الجماعية هذه، وأن ما تقوم به إسرائيل من جرائم متوالية دون رحمة ودون النظر لأي من المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية، يعطينا الحق في الرد بكل الوسائل والطرق. كما ندعو أبناء الشعب الفلسطيني إلى رص الصفوف والتوحد في وجه هذا العدوان الغاشم والرد عليه بكل السبل". وأوضح البيان أن حركة فتح والقيادة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس أبو مازن شرعت منذ اللحظة الأولى للعدوان بالاتصال بكافة الجهات المعنية لوقف العدوان، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع. وأضاف البيان "نثمن الموقف والدور الذي تقوم به الشقيقة الكبرى مصر التي استجابت لطلب الرئيس أبو مازن بفتح معبر رفح، لاستقبال الجرحى والمصابين لعلاجهم في المستشفيات المصرية، وإدخال المساعدات الطبية والإنسانية لأهلنا في غزة." واختتمت الحركة بيانها بتأكيدها على أن "الشعب الفلسطيني مازال يعيش ويلات الحرب ليصنع من دمه ولحمه ملحمة المجد والكرامة، ويكرس أرقى صور الصمود والتحدي في وجه الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أن أشلاء النساء والشيوخ والأطفال، تتطاير في وجه العالم، ولا نرى من العالم غير الشجب والإدانة، ومع ذلك نحن صامدون قابعون على أرضنا مدافعون عن مقدساتنا وشرفنا وكرامتنا".