الكاتب محفوظ عبد الرحمن: رفضت جائزة النيل بسبب "مبارك"..و"ناصر 56" كان بعبع بيخاف منه الجميع سهير المرشدي: أعشق المسرح.. وأحزن عندما أرى حاله في مصر ليلى طاهر: الدراما التاريخية الآن لا يهمها الحقيقة سميرة عبد العزيز: هناك عمل يعرض الآن مليئ بالأخطاء التاريخية كرم برنامج "مساء الخير يا رمضان"، الذي يقدمه الكتاب والسيناريست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سي بي سي تو"، نجوم وصناع مسلسل "بوابة الحلواني"، وهم الفنانة سهير المرشدي، والفنانة سميرة عبد العزيز، والكاتب محفوظ عبد الرحمن، والفنانة ليلى طاهر، حيث تحدثوا في حوارهم بالبرنامج عن كواليس العمل، وذكرياتهم معه، بالإضافة للحديث عن الدراما الحالية ومقارنتها بالجيل السابق الذي أسعد المصريين. وقال الكاتب محفوظ عبد الرحمن، أن :"قصة اسم بوابة الحلواني يعود لأنه أول اسم جاء في بالي وبسهولة شديدة جدا، وتعجبت من هذا الأمر لأنه مقتنع بصعوبة وجود اسم سهل لعمل دارمي، وقلت إن هذا عنوان شئ ما إما مسرحية أو كتاب، وسألت الكثير هل سمع أحد هذا الاسم من قبل وكانت الإجابة لا، واستمرين في هذا الحال 6 اشهر تقريبا، لأجده كان مشروع مسرحية قديمة كنت كتبتها سابقا". وتابع :"هناك كتاب من الممكن أن يقطع النص لإضافة جزء ما، وأخرين ينامون أثناء الكتابة، وهؤلاء يأخذون الكتابة كصنعة، ولكني عندما أكتب تتحول رأسي إلى مسرح، وعندما أكتب أجعل كل شخصية مستقلة، وأحيانا يكون هناك جمل في النص الخاص بي تكون شديدة الغرابة، فمن الممكن أن يتصدم بالممثل، ولكنه عندما يقرأها مرتين سيجدها شديدة الطبيعية". وحول فيلم "ناصر 56" .. قال :"الفيلم كان به البعبع الذي يتخوف منه الجميع، لذي هو جمال عبد الناصر، وعمل أثر قوي وكان يبين شخصية عبد الناصر بشكل مختلف وقوي، وطلب الرئيس الأسبق حسني مبارك أن يشاهد الفيلم، وقال فيما معناه إنه لا يريد للفيلم الظهور والعرض، وتم وضع الفيلم في المحفوظات حينها وتم حبسه، وبالفعل تم حبس العمل ولم يعرض لمدة سنة كاملة، وتساءل الكثير من خارج مصر عن الفيلم، ونصفهم من العرب، وفي النهاية تم عرض الفيلم، وفوجئ الجميع أنه كان عرض مذهل، وكان ملمح من ملامح عبد الناصر، وبعدها كانوا متصورين أنه هيعدي، ولن يستمر بسبب عدم وجود جميلات به، ولكن خاب ظنهم، ولم يكن يتوقع هذا". واوضح :"رفضت جائزة النيل من مبارك، بسبب رفضي فكرة أن أحصل على جائزة باسم مبارك، وقلت إني مكتفي بالجائزة التقديرية، التي حصل علي مثلها طه حسين، ويوجد في مصر كتاب، ولكن لا يوجد جو عام يخرجهم، ومصر بها الكثيرين ولكن يحتاجون للخروج". فيما قالت الفنانة سهير المرشدي، إن الأعمال القديمة تتسم بالصدق، وعندما أتعرض للتاريخ في عمل فهذه أمانة تاريخية ووثيقة من الممكن العودة لها، ومحفوظ كان يتعرض لحيرة ذاتية، ويجعلنا إما نكون ببصمة حقيقية وفنانة أو فنانة عادية". وشددت على أن :" مصر الآن قلب الأمة العربية، وعندما يتعرض أحد العرب المثقفين لحياتي كمصيرية يجب أن يكون بجانبه مرجع مصري، حتى يكون هناك مصداقية للحقبة الزمنية الاتي يتعرض لها". وأوضحت قائلة :"أكون فخورة بالمسرح، وأعشقه، وأحزن عندما أجئ لمصر واشاهد حال المسرح هنا، فظبطت نفسي أنه كلما أشاهد مسرح رائع أجد إنه إخراج كرم مطاوع، وأحب أن أشكر البرنامج لأنه أعاد لي ذكريات الزمن الجميل". واستطردت :"إحساسي في باريس أني مصر، وأحمل ابن من أولادي ليصل لبر الأمان، وكرم مطاوع إنسان يستحق، وإنسان رائع، وأنا أحب الشخصية الكاملة والملة والشاملة للفنان، وهذا ما تربينا عليه، وعندما يكون لدي كواليس ساخنة فيجب أن أخذ منهم شئ، والحراس الحقيقين للثقافة والفن هم الصادقين ومن لديهم معرفة، وقوام الفن هو المعرفة". وشددت على أن :"العامل الوراثي به شئ حقيقي، وأبنتي تدلعت على يد صلاح جاهين، وعبد الرحمن الشرقاوي كان يقول الشعر أمامها، وهو ما جعلها بها شئ مني ومن والدها كرم، وكنت أتصور أنها لن تكون فنانة، لأنها كانت تكتب شعر وتقف ثم تغني وتقف، ولم تستمر في شئ". وفي سياق متصل، قالت الفنانة ليلى طاهر، إن شخصيات المسلسل كانت مرسومة، وكأنها عمل منفصل، لا يمن أن تكون هناك شخصيتان متشابهتان في نفس العمل، فالمؤلف يرسم الشخصية خاصة بذاتها، وذلك هو النهضج الذي يتبعه الكاتب محفوظ عبد الرحمن". وأوضحت أن :"الدراما التاريخية الآن لا يهمها الحقيقة، ومن يتعرض للتاريخ المصري لابد وأن يكون دارسا للتاريخ، والمصري هو الأقدر على كتابة تاريخ مصر، لأنه يكون قارئ جيد". وشددت على أنها :"أعود للمخرج عندما أجد شئ غير مناسب، وأريد تغييره، وهناك مخرجين يوافقون بالفعل، لانه من كثرة العمل نعرف ضرورة تغيير جمل ما، لأن كل شخصية لها أسلوبها في الكلام، ومن يكتب هو لسان المؤلف لكل الناس، ويكون العمل جيد ولكن الحوار بلغة واحدة، وحينها أريد ان أغير هذه الشخصية قليلا". وحول دورها في فيلم رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، مع الفنان محمد هندي، قالت :"بعد فيلم رمضان مبروك أبو العلمين حمودة، وجدت الكثير من الشارع المصري ينادي علي بأم رمضان، والأجيال تغيرت بالفعل ولكن هناك جيل يمتد، ومنهم محمد هنيدي الذي بدأ مع الجيل القديم ولمع مع الجيل الجديد، وبه إلتزام الجيل القديم، وأول ما بدأت الفيلم كنت خائفة، من أن كل نجم من الشباب الجداد يتحكم في الفيلم بأكلمه، وتخوفت من هذا، ووجدت أن هذا غير صحيح، وأن هذا مجرد أوهام، حيث كان المخرج والممثل ألطف ما يكون، وانا أحب أن أقوم بأدوار ليست قريبة من شخصيتي، وكلما وجدتها بعيدة عني أتأكد إني ممثلة، فأنا أريد الشخصية الصعبة". وتابعت :"ناقصنا شئ كبير في جيلنا وهم الكتاب، ونريد أن نخرج كتاب جدد، ولو في كتاب مستخبيين يطلعوا". ومن جانبها، قالت الفنانة سميرة عبد العزيز، إن الكاتب محفوظ عبد الرحمن يتبع دائما طريقة الإختلاف في شخصية العمل الواحد، وزوجي عبد الرحمن محفوظ لديه مناخ خاص للعمل، حيث يقوم بجمع الكتب والمجلات عن العصر الذي يكتب به، وهذا الأمر يسبب له سرعة في ضربات القلب، وعندما يذهب للمستشفي تجد أنه سليم، وحينها علمت أن هذه هي أعراض الكتابة، حيث يكون لديه توتر وخوف من خروج العمل قليل الجودة". وتابعت :"أنا كمصرية يجب أن يكون هناك كبار للمؤلفين، لعمل مرجع ومصداقية، والجمعية التاريخية كان يعرض عليهم كل عمل تاريخي، ولكن هناك عمل يعرض الآن لم يعرض عليهم، لذلك خرج مليئ بالأخطاء، وهناك أعمال كثيرة لم تعرض عليهم أيضا". ونوهت إلى أنها :"حصلت على جائزة الإلتزام، من إحدى الجرائد، ووجدت الجمهور نفسه يقول هذا، والأمر يعود بسبب عدم تأخري عن مواعيدي، أايضا لدي إلتزام في عدم تعديل أي نص أمثل فيه أبدا، على عكس بعض الممثلين الذين يحبون تغيير النصوص، وأنا أحترم المؤلف بشدة، وأحيانا أقوم بعمل مشاكل مع الزملاء بسبب أنهم يزيدون في الحديث الخاص بالعمل".