استمعت الدائرة 11 بمحكمة جنايات القاهرة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، لشهود الإثبات في محاكمة عادل حبارة و 34 آخرين في قضية مذبحة جنود الأمن المركزي الثانية برفح والتخابر مع تنظيم القاعدة بالعراق، التي راح ضحيتها 25 من جنود الأمن المركزي بقطاع الأحراش المعروفة إعلاميا ب"خلية الأنصار والمجاهدين". عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وعضوية المستشارين عبد الشافي عثمان وحمادة السيد الصاوي وبحضور محمد الطويلة وكيل النيابة العامة وسكرتارية حمدي الشناوي وراضي رشاد واسامة شاكر. واستمعت المحكمة إلى شاهد الإثبات رقم 19 ويعمل مجند بالجيش بالأمن المركزي قطاع بلبيس, وشهد بأنه لا يتذكر أي شئ وأنه يوم الواقعة خرجت مأمورية من استاد الزقازيق إلى فاقوس لتأمين قسم شرطة فاقوس وفوجئوا بإطلاق الأعيرة النارية على السيارات اثناء عودتهم من المامورية. وأضاف أن السيارة التي كان يستقلها قلبت به وبزملائه وفقد الوعي "اغمى على" ووجد نفسه بعد ذلك فى مستشفى "ههيا" وأصيب بكدمات بسيطة بيديه وقدميه من جراء انقلاب السيارة, مضيفاً أنه لم يركز في الطريق ولا يعرف أي طريق سلكته سيارة المامورية وما حدث وقت الاعتداء لانهم كانوا عائدين من المامورية منهكين وفى حالة تعب وارهاق شديد. ووجه الدفاع العديد من الاسئلة للشاهد وأكد الشاهد أنه أدلى بأقواله بتحقيقات النيابة العامة وكان وقتها متذكرا الاحداث, وكانت اجابة الشاهد على معظم اسئلة الدفاع بعبارة "مش فاكر". واستمعت المحكمة الى الشاهد رقم 20 مجند بالامن المركزى بقطاع بلبيس ولازال مجنداً وستنتهى خدمته يوم 25 اغسطس القادم , وعند سؤاله عن معلوماته حول الواقعة ردد قائلا "مش فاكر يا باشا والله". وأكد الشاهد أنه كان بصحبة القوات وانهم تحركوا فى الساعة 8 صباح يوم الواقعة من استاد الزقازيق متوجهين الى مركز شرطة فاقوس فى مامورية لتامين المركز الواقع بمنطقة "حسنية فاقوس" وان الذى كلفه بالمامورية ضابط عمليات لا يعرف اسمه , وان المامورية كانت تضم 75 عسكرى بالسائق بالاضافة الى ضابط وفردين , فى 3 سيارات كل سيارة بها 25 عسكرى وكانوا مسلحين بالدروع والاسلحة الخرطوش والكاس الذى يستخدم فى اطلاق قنابل الغاز , بواقعة واحد فى كل عربية بخرطوش , واثنين فى كل سيارة بكاس غاز , والباقى مسلحين بدروع وهو منهم. واوضح الشاهد بانهم سلكوا طريق "ههيا" لتوصيلهم الى "ابو كبير "وبعد ذلك "الحسينية " وانهم اثناء سيرهم باحدى البلاد لا يعرف اسمائهم تقابلوا مع اشخاص كانوا يتعاملون مع قوات امن ويلقون عليهم طوب وخرطوش وقاموا بالنزول من السيارات وباطلاق قنبلتين غاز وهرب الاهالى وتم فضها وقمنا باعادة السير مرة اخرى ووصلوا مكان المامورية الساعة 11 صباحا , ولم نشاهد اى اعمال عنف امام المركز , وظلوا ماكثلين للتامين حتى الساعة 10 مساءً. واضاف الشاهد عند عودتنا ذهبنا الى مركز شرطة ابو كبير لتغيير التشكيل لان كان هناك مجندين سيغادون صباح باكر , وبعد ذلك غادروا القسم واثناء سيرهم حدث ضرب نار على السيارات والسيارة التى كان يستقلها وزملائه انقلبت على ظهرها على جانبها الايسر وسقطت فى الترعة , وانه لا يعرف من الذى اطلق الطلقات النارية حيث ان الوقت كان ليلا ولم يستطيع رؤية احد , ونتج عن اطلاق النيران اصابة سائق السيارة وعدد من الجنود وجرح الضابط المتواجد بالسيارة معهم , وتعرض هو لكسر فى ذراعه الايسر من جراء انقلاب السيارة وقام العسكرى ابراهيم زيدان بالاتصال بالعمليات وبلغهم بالواقعة فقاموا بتبليغ الاسعاف لنجدتهم وبعدها فقد الوعى واستيقظ وهو فى المستشفى. ثم رفعت المحكمة جلسة سماع أقوال الشهود اعتراضا على قيام هيئة الدفاع عن المتهمين بتوجيه اسئلة سبق الاجابة عليها ومكررة للشاهد رقم 20 , مما دعى المحكمة الى رفض معظم اسئلتهم ومحاولتهم تعطيل واطالة امد القضية.