"أرخص من بره وبنراعى الغلبان، شمس وقمر ورزق حلال فرح عمر وهدى والعيال" ..ان كنت فى طريقك لركوب أحد قطارات المترو، فانك لن تحتاج الى الذهاب الى السوق فكل ما تريده موجود فى المترو كما أن هناك الآن عبارات معروفة من بائعي المترو منها فأصبح البيع فى عربات المترو بشكل مبالغ فيه فهناك يباع "الملابس وأدوات المطبخ و المناديل وإبر الخياطه وكروت الشحن وأحذيه الاطفال وكتب التلوين وآدوات المكياج والاكسسوارات وبما ان شهر رمضان قد أقترب فإن فانوس رمضان موجود أيضا بكثرة فى عربات المترو، ولكن الغريب فى الامر أن هذه الظاهرة تغلب فى عربات السيدات وعندما تعترضن يكون الرد "انا طالع أشتغل "وكانه حق مكتسب أن ينتهك القانون بالبيع فى المترو وركوب عربات السيدات . مسأله شغلتنا جميعا كيف يدخل هؤلاء الى محطات المترو بهذه البضائع ومن المسئول عن دخولهم ، وكيف يبيع كل هذا العدد دون أن يتخذ القائمين علي أمن المحطات أى اجراء رادع ضدهم , فحاولنا رصد هذه الظاهرة وقمنا بالتعرف على هؤلا الباعه ،كما قمنا بسؤال العمال فى محطات المترو . وسألنا أحدى الفتيات التى تبيع كروت الشحن فى المترو والتى كانت تحذر زميلتها من ان هناك تفتيش فى محطه مترو" الشهداء" لماذا تعرضين نفسك للخطر فان أمسك أحد افراد الامن ؟ فكان الرد ديتهم 15جنيه وخلصت "الغرامه " وكانت الصدمه عندما قالت "لو حد نعرف مش بندفع وبنرضيهم " ولكن اللى بجد بيجيب من الاخر هو محضر التسول ولكن بنيجى وبنشتغل "ده أكل عشنا هنعمل اه " كما أضافت أخرى ( أ.ك ) أن محاضر التسؤل دمرت لى مستقبلى "انا عضوه فى نقابة المحامين والتى شطب أسمى منها بسبب محضر التسول الذى حرر ضدى " وعندما سألناها هل مازلتى تقومين بالبيع أم توقفتى ردت نعم مازلت أبيع لان لا عمل لدي الا هذا . وعبر الشاب ( ج . م ) الذى يبيع "مفارش وأدوات مطبخ "عن أسفه عما يقوم به من البيع فى محطات المترو ولكن "لاحول لي ولا قوة " فانا خريج كلية تجارة منذ سنوات ولم أعد عمل فما المطلوب مني "ان أنتظر المصروف من أبويا أو انى أسرق أو أتسول فهذا عمل شريف " كما علق عن محاضرالتسول طب معقول الشغل الحلال يكون تسول طالما مش عجبهم اللى بنعمله يشغلونا مش عيزين حاجه تانى .وده اريح لينا وللحكومة . وأوضح لنا أحد العاملين فى محطه مترو "شبرا الخيمه" أن هناك بعض من أمناء الشرطه العاملين فى محطات المترو يأخذ أموال من الباعه الجائلين لكى يحميهم من محاضر التسؤل وهذا ما يشجعهم على العمل. وأضاف أن البيع فى المترو كان من مستحيل قبل الثورة، وصرح أنه ان قام بمنع أحد يحمل حموله ضخمه بضائع من النزول الى الرصيف فأن البائع يعلوا صوته ويكاد يتشاجر معنا فنحن لن نستعيد الامن بعد . فالمترو فى الماضى كان له حرمته ويجب أن نتعاون فالمواطن مستاء من هؤلاء البائعين . كما أشار أحد موظفى المترو أن من أكثر المحطات التى تمتلئ بالباعه فى المحطه ذاتها ( العتبه – الشهداء – السادات – الدمرداش – شبرا الخيمه – كليه الزراعة – جامعه القاهرة ). فهذا عن البيع ولكن التسول فما أدراك ما التسول فى محطات المترو من الممكن أن تكون صادفتها "فهناك فتاه صغير لاتتجاوز الثانيه عشر من عمرها يتكى عليها طفل فى عمر العاشرة يتسولون فى خط مترو الجيزة "من المضحك أن كيس الدم المعلق فى رقبه الصغير يمتلى بتمر هندى بدلا من الدم وهذا ما أدركناه حينما وقع التمر من الكيس على الارض بخلاف لونة الذى لا يمد للدم بصلة . وهناك سيده تتسول بابنتها المريضه "بالقلب" فى خط المرج و"بالسرطان "فى خط الجيزة كما أنها تدعي على من لا يعطيها أموال . كم أن هناك شحاته مقنعه "انا مش معايا فلوس أروح ممكن 2جنيه " والاطفال ما أكثرهم فى التسول فى محطات وعرابات المترو . وجاء نقد المواطنين على هذه الظاهره قائلين "الى متى هذه الظاهره سوف تستمر ومتى سوف يكون هناك قانون رادع لهذا ,فلابد من محاسبه المسئول قبل المتسول والبائع فهو من يستطيع منعهم أو السماح لهم بالدخول " كما عبر أحد المواطنين أن المترو أصبح شارع تجارى واسع .