طالبت المفوضية العليا لحقوق الانسان في العراق ، المجتمع الدولى باتخاذ مواقف عملية نحو إدانة الدول التي تدعم الجماعات الإرهابية وتفعيل الإستراتيجية الدوليه لمكافحة الإرهاب، فيما أشادت بدور المرجعيات الدينية في توحيدها صفوف الشعب العراقي في هذه الظروف الاستثنائية. وقالت المفوضية في بيان لها اليوم الأحد، "إن ما يمر به العراق من أحداث في الفترة الأخيرة والذي يشكل بلا شك انعطافه مهمة في تاريخه والمتمثلة بالهجمة الشرسة التي شنتها المجاميع الإرهابية من داعش في كل من محافظات نينوى وصلاح الدين بالإضافة إلى المحاولة اليائسة والرامية للسيطرة على محافظة ديالى." وأكدت على ضرورة إن يقف كل أبناء الشعب العراقي وقفة واحدة في وجه هذه الهجمة, داعية الحكومه والبرلمان القادمين الى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الوضع الإنساني للنازحين من تلك المحافظات وتوفير الحمايه لأبناء الأقليات الذين راحوا ضحية الممارسات الإجرامية لتنظيم داعش. كما دعت المفوضية ، وفقا للبيان، المجتمع الدولى الى اتخاذ مواقف عملية نحو إدانة الدول التي تدعم تلك الجماعات الإرهابية لتفعيل الإستراتيجي والدوليه لمكافحة الإرهاب التي اقرها المجتمع الدولي عام 2006 ومحاسبة الدول التي تساهم في قتل العراقيين. وتابع البيان ، أن المفوضية تشيد بدور المرجعيات الدينية من خلال توحيد صفوف الشعب العراقي بهذه الظروف الاستثنائية , كما تشد على أيدي القوات الأمنية من الجيش العراقي ومساندته لضرب أوكار الإرهاب في تلك المناطق, مسنكرة الإعمال التي يقوم بها تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى من قتل واغتصاب للنساء وترويع للشباب وقتل رجال الدين والتمثيل بجثثهم. ودعت مفوضية حقوق الانسان بالعراق في ختام بيانها وسائل الأعلام كافة سواء كانت محلية أو عربية أو عالمية إلى الوقوف إلى جانب الشعب العراقي والكشف عن الجرائم التي ترتكبها تلك المجاميع الإرهابية. ويشهد العراق تدهورا أمنيا ملحوظا على خلفية سيطرة مسلحي "داعش" على مدينة الموصل وبعض مناطق صلاح الدين وكركوك، ما دفع برئيس الحكومة العراقية نوري المالكي الى إعلان حالة التأهب القصوى في البلاد.