قال الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية إن الدين أحد أهم عوامل استقرار المجتمعات والحضارات، مضيفا أن التدين الصحيح سلاح البشرية لمواجهة الإرهاب. وشدد فى حواره مع جريدة ماينتشى اليابانية أن الإرهاب لا يعرف دينا ولا وطناً مطالباً بضرورة توحد العالم شرقا وغرباً ضد الممارسات الإرهابية. وأوضح المفتى أن القانون المصرى متوافق مع الشريعة الإسلامية، مؤكداً أن الفتوى المعتمدة التى تصدر من دار الإفتاء المصرية، تمثل جسراً يربط المسلمين بدينهم مما يعكس الثقة المتزايدة لطالبي الفتوي في مصر والعالم حيث أصدرت الدار ما يقرب من نصف مليون فتوى فى العام الماضى بتسع لغات مختلفة. ووجه مفتى الجمهورية خلال حواره مجموعة من الرسائل للشعب الياباني، قال فيها "نقدر الشعب الياباني أصحاب الحضارة العظيمة وندعوه لزيارة مصر بعدما استقرت الأمور فيها" . ودعا مفتى الجمهورية إلى الاستفادة من منجزات الشعب الياباني في مختلف المجالات، مؤكداً أن التواصل مع الآخر والاستماع إلى آراءه وأفكاره من شأنه أن يعزز بناء جسور التواصل بين الإنسانية في مختلف بقاع الأرض، بما يساعد على نشر روح السلام والمحبة والتعايش بين البشر، ويصحح الكثير من المفاهيم والصور الذهنية المغلوطة فيما بين الشعوب. وحول الوضع الراهن في مصر .. قال مفتى الجمهورية " بدأنا مرحلة جديدة من بناء المستقبل فى مصر .. ولكن التحديات كثيرة ولن تجدى معها الشعارات .. ويجب على جميع المصريين التكاتف صفاً واحداً ونبذ الخلاف والشقاق لتحقيق الريادة المطلوبة عربياً وعالمياً". وفي تعليقه على قضايا الإعدام المحالة إلى دار الإفتاء .. قال المفتى إن من المهام المنوطه بدار الإفتاء إصدار الفتوى في قضايا الإعدام حيث تحيل محاكم الجنايات وجوبا إلي فضيلة المفتي القضايا التي ترى بالإجماع وبعد إقفال باب المرافعة وبعد المداولة إنزال عقوبة الإعدام بمقترفيها ، وذلك قبل النطق بالحكم ، تنفيذاً لقانون الإجراءات الجنائية ، مشددا على أنه يفحص القضايا المحالة إليه من محكمة الجنايات ويدرس أوراقها دراسة مستفيضة حتى يطمئن بشكل تام إلى قراره. وأكد أن دار الإفتاء في نظرها لقضايا الإعدام تمثل حلقة مهمة من حلقات المحكمة لذا يجب عدم الخوض فى أى تفاصيل بشأن القضايا المحالة إليها تحقيقاً لمبادئ العدالة وسيادة القانون.