أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، محاكمة 20 متهماً بينهم أربع أجانب من مراسلي قناة الجزيرة، في قضية "خلية الماريوت"، لإتهامهم بنشر أخبار كاذبة من شأنها زعزعة استقرار البلاد، إلى جلسة 15 مايو الجارى، لطلب دفاع المتهم الخامس حضور محاميه الأصلى والإطلاع على ما تم تقديمه بجلسة اليوم. كما أمرت المحكمة بتكليف النيابة العامة بتقديم دفترى أحوال قسم شرطة المقطم عن يومى 30 و31 ديسمبر الماضى، ودفترى تحركات السيارات عن نفس الفترة، ولمرافعة الدفاع فى الجلسة القادمة، مع إستمرار حبس المتهمين. كما غرمت المحكمة المحامى خالد ابو بكر الموكل عن المتهم الخامس مبلغ وقدره 50 جنيه لتخلفه عن حضور جلسة اليوم. عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة، وعضوية المستشارين جمال مصطفى، وإيهاب المنوفي، وسكرتارية أحمد صبحي فاضل. بدأت الجلسة بإحضار المتهمين من محبسهم وإيداعهم قفص الإتهام وظلوا يرددون نشيد اخى انت حرا وراء السجون، وقامت المحكمة بإثبات حضور المتهمين والدفاع الحاضر عنهم بمحضر الجلسة، حيث حضر محامى من نقابة الصحفيين وسأل القاضى المتهم محمد فاضل الصحفى المصرى الكندى، فقرر أنه يوافق على حضوره، فيما تمسك دفاع المتهمين بفض أحراز القضية فى مواجهته لأنها تمت فى غيبته، وهو ما يعد إجراء باطلا لجلسات المحاكمة وتمسك بحقة فى الإطلاع عليها. وطالب الدفاع أيضا مناقشة اللجنة الفنية التى كلفت بإعداد تقريرها الفنى عن محتوى وسلامة تلك الأحراز، كما صمم أن المتهمين تعرضو للإكراه والتعذيب وطالب بإحالتهم وعرضهم علي الطب الشرعى للكشف عليهم، فأمرت بعدها المحكمة برفع الجلسة لإصدار القرار. حيث قام المتهمين بالغناء من داخل قفص الاتهام نشيد "غرباء" كما رددوا أغنية "اخى انت حر وراء السجون". يذكر أن النيابة العامة أسندت إلى المتهمين اتهامات بالإنضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون لتعطيل أحكام العمل بالدستور والقانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والإعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الإجتماعي، واستهداف المنشأت العامة، وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر. وقالت تحقيقات النيابة أن المتهمين اتخذوا جناحين بأحد الفنادق الفاخرة كمركز إعلامي لهم ودعموه بالأدوات والحواسب الألية ووحدات التصوير والمونتاج واستخدموها بالتلاعب بإنتاج مشاهد غير حقيقية وبثها على قناة الجزيرة، لتوصيل صورة للخارج بأن ما يحدث في مصر حرب أهلية تنذر بسقوط الدولة والتأثير على الرأى العام الخارجي.