إشتكى الإيفواري يايا توريه لاعب وسط مانشستر سيتي من المعاملة التي يلقاها اللاعبون الأفارقة بأوربا، مشيرا إلى أن الكثيرين لا يعتبروه واحدا من أفضل لاعبي العالم لمجرد أنه من قارة أفريقيا، كما قال أن مواطنه ديديه دروجبا والمهاجم الكاميروني صامويل إيتو يعانون من نفس المشكلة لكونهم أفريقيين. حيث قال توريه البالغ من العمر 30 عاما في حوار له مع شبكة "بي بي سي" أنه يرى بعض الناس يتعاملون مع الأفارقة كأنهم حيوانات وليس أشخاص مثلهم. وكان الفرنسي "سمير نصري" زميل توريه في مانشستر سيتي قد قال مؤخرا أن الإيفواري الذي سجل 22 هدفا مع السيتي هذا الموسم يعتبر واحدا من افضل لاعبي الوسط في العالم لكنه لا يحصل على التقدير الكافي لكونه أفريقي. ونشرت "بي بي سي" اليوم الجمعة حوارها الخاص الدولي الإيفواري ل"بي بي سي" الذي فاز بأربع بطولات دوري بأربع بلاد مختلفة"اليونان- كوت ديفوار- انجلترا - اسبانيا" وفاز بدوري أبطال أوربا مع برشلونة في 2009، وقال خلاله : " أعتقد أن ما قاله سمير نصري كان صحيحا ، فبكل أمانة الإشادة والتقدير ياتيان فقط من المشجعين" كما أضاف اللاعب الحاصل على جائزة أفضل لاعب أفريقي 3 مرات متتالية قائلا : " لا أريد أن أبدو سلبيا أو متحامل ولكني أقول الصراحة لأن اللاعبين الافارقة حينما يتألقوا لا يحصلون على التقدير الكافي من الإعلام وهذا يحرمنا من الوصول للمكانة التي نطمح الوصول إليها" . ويشعر توريه أنه اللاعبين الأفارقة يحتاجون بذل المزيد من الجهد لكي يبرزوا على الساحة الإعلامية، حيث قارن بينه وبين زملائه في برشلونة تشافي وأندريس إنيستا قائلا بأنهم يحصلان على إشادة كبيرة لمهاراتهم الهجومية الجيدة ولكن من النادر أن يتعرضا للإنتقاد على أخطائهم الدفاعية في الوقت الذي كانت تهاجم فيه الصحافة الأسبانية توريه حينما يقوم بأي خطأ دفاعي. وعبر توريه عن غضبه لان الكثيرين لا يعتبرونه واحدا من أفضل لاعبي العالم مثلما يفعلون مع كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي قائلا : " اذا ذهبت لافريقيا وسألت الناس هناك هل تعرفون ميسي سيقولون لك نعم نحن نعرفهم، لكن إذا سألت أحدا في أوربا عن يايا توريه سيقولون لك من هذا؟ والبعض الآخر سيقولون نعم نعرف إسمه لكن لا نستطيع التعرف على شكله" . أما عن ترشيحه اليوم من قبل رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليزية مع لويس سواريز ودانيل ستوريدج وآدم لالانا وستيفن جيرارد وإيدن هازارد للفوز بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا، فقال النجم الإيفواري : " بالطبع كلاعب بطل أريد الفوز بالجائزة". وحينما سؤل عن سبب فوز لاعب واحد إفريقي فقط وهو الليبيري جورج وايا نجم ميلان السابق بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 1995 وغياب دروجبا وإيتو قال توريه: " هؤلاء اللاعبين يمثلون الكثير لي ولأفريقيا كلها وأعلم أنهم محبطون من ذلك، فانا فخور لأني أفريقي وأدافع دائما عن اللاعبين الأفارقة وأريد ان يعلم الجميع بأننا لسنا أقل من لاعبي أوربا وأمريكا الجنوبية".