مسجد العارف بالله "سيدى شبل الأسود" بمركز الشهداء بمحافظة المنوفية أحد أبرز المزارات السياحيه للتراث الإسلامى بالمحافظة ورغم هذا يغرق المسجد في بؤرة الإهمال بل سقط من ذاكرة المسئولين والذى لا يتناسب بأي حال من الأحوال مع قيمة وتاريخ هذا المسجد. ويتكون المسجد من صحن مكشوف تحيط به بقايا أروقة مكونة من دعائم قديمة ومن جهته الغربية توجد بضعة أضرحة أزيلت معظم قبابها مع مرور السنوات، عوامل التعرية، ولم يبق منها غير قبة واحدة هي قبة المسجد قامت ببنائه وزارة الأوقاف في القرن العشرين. وهو يشبه في تخطيطه العام المساجد التركية إذ أنه يتكون من مربعين أحدهما يشمل صحن الجامع وهو مكشوف، وتحيط به الأروقة من جميع الجهات، أما المربع الثانى فهو عبارة عن إيوان القبلة و يتكون من صفوف من الأعمدة موازية لحائط القبلة مغطاة بسقف مسطح وفى وسطه ثمانية أعمدة تقوم عليها رقبة ثمانية بكل ضلع منها فتحة للاضاءة وهى أشبه بالشخشيخة وفى الضلع الغربى من إيوان القبلة يوجد ضريح سيدى محمد بن شبل الأسود. وتتكون واجهة المسجد من مدخلين رئيسيين أحدهما يؤدي إلى إيوان القبلة والثاني يؤدي إلى صحن الجامع. ويتقدم الواجهة ردهة بطول الواجهة تقريبا صدرها محجوز بسور مزخرف وينتهى طرفاها بسلمين لارتفاع المسجد عن مستوى الشارع بمقدر سبعة أمتار. وهذا المسجد الأثري الكبير بات يعانى العديد من المشكلات كما طالعنا بها الدكتور سليمان غانم امام مسجد سيدى شبل بمدينة الشهداء إضافة الى عدد ليس بالقليل من المترددين على المسجد حيث تقدم الدكتور سليمان امام المسجد بالعديد من البلاغات للنيابة العامة والمسؤلين بالحكومه ووزارتي الاوقاف والاثار للتحقيق في عمليات اهدار المال العام، من خلال اقامة دورات للمياه ومصلى للسيدات مكان الاضرحة الملحقة بالمسجد كما تسببت المبانى فى اعاقة توسعة المسجد بمساحة 600 متر مربع ليكون اجمالى صحن المسجد نحو 1600 متر مربع، وأيضا تقدم امام المسجد ببلاغ لمديرية الاوقاف بالمنوفية بسبب تساقط أجزاء من سقف المسجد بجوار الضريح منذ مايو 2011 بسبب تآكل الحديد بالسقف مما يهدد سلامة رواد المسجد من المصلين. واضاف إمام المسجد أن الاوقاف قامت بانتداب مهندس لإجراء معاينة للمسجد وتبين من اعمال الفحص ان الاجزاء المتساقطة كانت بسبب الصدأ الذي طال الحديد، وأضاف أيضا أنه يعد من أهم الآثار الاسلامية بمحافظة المنوفية، وناشد المجلس الاعلى للآثار بالعمل على توسعة المسجد وترميمه، حيث شابت عملية البناء العديد من المخالفات التي تعد إهدارًا للمال العام على حسب قول إمام المسجد منها قيام المقاول بمخالفة الرسم الهندسي المعتمد بما يعوق ضم نحو 600 متر مربع إلى مساحة صحن المسجد وقيامه بانشاء دورات مياه بالمخالفة للرسوم الهندسيه الأمر الذي ترتب عليه إشغال مكان أحد الأضرحة الملحقة بالمسجد بما يشكل ضررا للنسق المعماري للمبنى الأثري التاريخي. وقد ورد بتقرير اللجنة المشكله من إدارة تنفيذ المشروعات بوزارة الأوقاف فيما يتعلق باقامه دورات مياه جديده بالمسجد ان الدورات القديمة كانت كافية لتأدية الغرض منها حيث تم تجديدها أكثر من مرة. وطالب إمام المسجد في بلاغة بالزام المقاول بازالة ما تم من مبان بالمخالفة للرسوم الهندسية على نفقته الخاصة وتشكيل لجنة من كلية الهندسة جامعة المنوفية لدراسة عمليات التوسعة على ارض الواقع وايداع تقرير لتصورها لعمليات التوسعة بما يتناسب مع النسق والشكل المعماري.