اختتمت في سلطنة عمان فعاليات ندوة "تطور العلوم الفقهية" في نسختها الثالثة عشرة والتى نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بمشاركة نخبة من علماء الأمة الإسلامية من مختلف أنحاء العالم. يتم عقد الندوة سنويا فى إطار التوجهات الإستراتيجية بعيدة المدى التى يدعو إليها السلطان قابوس بن سعيد سلطان عُمان ،والتي تستهدف نشر الفكر الاسلامى المستنير ،مع دعم وتفعيل الاجتهاد الرصين الذى يخدم الإنسانية، ويقارب أممها، ويجمع كلمتها، نحو السلام والحق والخير ،مع التعريف بسياسات السلطنة الحكيمة التى يتم إتباعها فى هذا الصدد والتى لا تعرف التعصب أو التطرف أو المذهبية وتعبر عن السماحة والوسطية والاعتدال . تمت الدعوة الى عقد الندوة هذا العام تحت عنوان :"الفقه الإسلامي - المشترك الإنساني والمصالح" ،وقد أصدرت فى ختام أعمالها مجموعة من التوصيات المهمة على ضوء الحوارات الفقهية الموسعة والمستفيضة التى شهدتها جلساتها حيث كانت حافلة بالفكر الواعي ،ودارت حول أوراق العمل التى تم طرحها و بلغ عددها ثمانية وستين ورقة تناولت الكثير من المحاور في مقدمتها: القيم القرآنية في مجال الفقه وأصوله ، والعدل والرحمة والآثار الفقهية ، والمساواة في المواثيق الدولية ،ومؤسسات العدل في الإسلام ، وحقوق المحاربين في الفقه ،وحقوق الطفل في القرآن الكريم ، ومقاصد الشريعة.