اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يحاولان إلغاء اتفاقية تسوية الأزمة الأوكرانية الموقعة بين الرئيس فيكتور يانوكوفيتش والمعارضة في 21 من الشهر الماضي. ورأى الوزير - في مؤتمر صحفي مشترك عقده في تونس مع نظيره التونسي منجي حامدي اليوم الثلاثاء ونقلته قناة "روسيا اليوم"- أن الدول الغربية غير قادرة على التأثير على الأطراف التي وصلت إلى مجلس الرادا (النواب) الأوكراني، علما بأن هذه الأطراف تخضع، في حقيقة الأمر، للمسلحين الذي يسيطرون على الشوارع. وذكر أن شركاء روسيا الدوليين يدعون لتشكيل صيغ مختلفة لبحث الأزمة الأوكرانية، لكنهم لا يوضحون طبيعة هذه الصيغ. وتابع لافروف أن موسكو مستعدة للحوار، إذا كان الحديث يجري حول تنفيذ الاتفاقيات، وإذا كان الجانب الأوكراني في هذا الحوار ممثلا لجميع أقاليم البلاد لا لجزء من أوكرانيا فقط. وذكر أن البيان الأخير الصادر عن الاتحاد الأوروبي بشأن الأزمة الأوكرانية لا يذكر اتفاقية التسوية، معتبرا أن ذلك يدل على عدم رغبة بروكسل في تشكيل حكومة ائتلافية في أوكرانيا. وبشأن تهديدات الدول الغربية حول فرض عقوبات على روسيا بسبب موقفها من الأزمة الأوكرانية، شدد لافروف على أن بلاده كانت تعارض دائما فرض عقوبات أحادية الجانب باعتبار أنها لا يمكن أن تعود بنتائج إيجابية. وأعرب عن أمله في أن يدرك شركاء روسيا أن مثل هذه العقوبات ستأتي بنتائج عكسية. وذكر الوزير الروسي أن شركاء روسيا قرروا مؤخرا تعليق العمل في لجان مجموعة "الثمانية الكبار" التي تترأسها روسيا هذا العام.