اعتقلت قوات الشرطة الجزائرية عددا من المتظاهرين المناهضين لترشيح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها في 17 أبريل المقبل، إذ إندلعت موجة جديدة من الإحتجاجات بالعاصمة الجزائرية اليوم الأحد. واعتقلت قوات الشرطة مجموعة من الشباب ومن بينهم صحفيين كانوا يتظاهرون رفضا لتولي الرئيس "بوتفليقة" لفترة رئاسية جديدة رافعين شعارات "لا لعهدة رابعة". وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال قد أعلن السبت أن الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 أبريل، بحسب ما جاء في شريط إخباري للتلفزيون الجزائري الرسمي يفيد بأن "الوزير الأول يعلن عن ترشح رئيس الجمهورية رسميا للانتخابات المقبلة". ويحظى "بوتفليقة" بدعم حزبه "جبهة التحرير الوطني" حيث يرى فيه أنصاره رمزا للاستقرارين الأمني والاقتصادي في أعقاب حرب أهلية مع إسلاميين استمرت طيلة عقد التسعينيات من القرن الماضي، بينما تقول المعارضة الجزائرية إن "بوتفليقة" غير قادر صحيا على التقدم لولاية رئاسية رابعة لاسيما مع تدهور صحته خلال الفترة الأخيرة الذي أجبره على تكرار زيارته إلى الخارج للعلاج. ويحكم "بوتفليقة" الذي سيحتفل بعيد ميلاده ال77 في 2 مارس، الجزائر منذ 1999 وأعيد انتخابه مرتين في 2004 و2009. وكان الدستور الجزائري ينص على تحديد عدد الولايات الرئاسية باثنتين فقط، لكن "بوتفليقة" عدل الدستور في 2008 ليتمكن من الترشح لولاية ثالثة في 2009.