نفي الدكتور محمد علي بشر، القيادي الإخواني، ما تردد بشأن اللقاء الذي جمعه والدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس السابق، وطارق الزمر، القيادي بالجماعة الإسلامية ورئيس حزب البناء والتنمية، قبل فض اعتصام رابعة العدوية، والاتفاق على الفض السلمي وانسحاب أعضاء الإخوان من الاعتصام. وأكد «بشر»، أنه لم يلتقي بالدكتور محمد البرادعي في حياته؛ لا قبل فض اعتصام رابعة العدوية ولا بعده، نافيا كذلك لإجراء أي اتصالات هاتفية بينهما نهائيا. وأضاف «بشر»، في تصريحات صحفية، اليوم، الخميس: «أن كل ما جاء في تقرير إحدي الصحف عار من الصحة تماما، ولا سند له من الواقع نهائيا». وطالب القيادي الإخواني، وسائل الإعلام والصحف بتحري الدقة والموضوعية في نشر الأخبار، والتأكد من صدق المعلومات قبل نشرها، وعدم الاعتماد علي مصادر مجهولة تصنع أخبارا غير صحيحة على الإطلاق في موضوعات وأوقات لا تتحمل تلك الأخبار المنسوبة إلي مصادر مجهولة، والتي تتسبب في إثارة وبلبلة الرأي العام في هذا الظرف من عمر الوطن –بحسب تعبيره-. فيما أعلنت الجماعة الإسلامية، تبرؤها من التقرير المنشور الذي يتهمها بالخيانة، قائلة «إنه انطوى على تناقضات بالنسبة لموقف الجماعة من الأزمة الراهنة، فتارة يتهم الجماعة الإسلامية وكأنها هي التي أفشلت مفاوضات الصلح قبل فض الاعتصام بين حكومة الانقلاب والإخوان، وهى مفاوضات لا أساس لها من الصحة، وتارة يتحدث عن بيع الجماعة الإسلامية للإخوان واتفاقها مع الانقلاب، وفي نفس التقرير يتحدث عن سعي الجماعة لإفشال مفاوضات الصلح المزعومة، وتارة يؤكد على التزام الجماعة الإسلامية بالدعوة للمصالحة». من جانبه، نفي د. طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، لقاءه بالبرادعي قائلا: «لم يحدث مطلقا أن التقيت بالدكتور البرادعى وما نشر بخصوص حضوري اجتماعا في وجوده، ود.محمد على بشر، ليس له أساس من الصحة». وأضاف «الزمر»، أن حزبه لا يمكن أن يكون قد حرض على أي شكل من أشكال العنف، لأنه كان ولا يزال يبحث عن مخرج آمن من هذه الأزمة العميقة، حتى يجنب البلاد المزيد من سفك الدماء، مشددًا بأنه لا يمكن للحزب بحال أن يتفق على شيء ولا يلتزم به أو أن يفعل خلافه. وكانت بوابة الأهرام، قد نشرت تقريرًا، مساء أمس الأربعاء، قالت فيه إن لقاءا جمع محمد علي بشر ومحمد البرادعي وطارق الزمر قبل فض رابعة بساعات واتفقوا على الانسحاب السلمي من الاعتصام، مقابل عدم تدخل الشرطة أو وقوع نقطة دم واحدة، غير أن الجماعة الإسلامية، نقضت الاتفاق وأخلت به.