ياسر برهامي: تشبيه إنسان بالأنبياء في صفة معلومة يحتاج لتقييد.. فكيف إذا كان التشبيه في أمر الرسالة استنكر الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية تصريحات الدكتور سعد الدين الهلالي رئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف والتي وصف فيها المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بأن الله بعثهما لمصر لتحقيق قول الله. واعتبر برهامي في فتوى له نشرها موقع "أنا السلفي" أن "هذا الكلام الذي ذكره د."سعد الدين الهلالي" كلام منكر غاية في النكارة، وباطل بيِّن البطلان، فقد قال الله -تعالى-: (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولاً شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولاً) (المزمل:15)، فإذا أطلقتْ كلمة الرسالة من الله؛ فهي رسالة الوحي والنبوة، وليس الإرسال الكوني نحو: (وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ) (الحجر:22)". وأضاف " إذا زاد الأمر بالتشبيه برسالة الرسل كقوله: "كما أرسل لها من قبل رسولين!"؛ كان ذلك غلوًّا فظيعًا! وإن كان لا يكفر؛ لأجل تصريحه بأنه قصد الإرسال الكوني، ولكن لا يعفيه من البطلان بزعم عدم الدليل على منع التشبيه للقادة بالأنبياء، بل هذا الكلام داخل في قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إِيَّاكُمْ وَالْغُلُوَّ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِالْغُلُوِّ) (رواه أحمد والنسائي وابن ماجه، وصححه الألباني." وتابع " لو أنه شَبَّه إنسانًا بالأنبياء في صفة معلومة لكان كلامًا يحتاج إلى تقييد بعدم وصول أحد إلى منزلة الأنبياء في صفاتهم الجميلة؛ فكيف إذا كان التشبيه في أمر الرسالة "وإرسال الرسل ليس إرسالاً كونيًّا فقط، بل هو إرسال شرعي بالوحي"؟!، فما أطلقه المذكور خطر عظيم يتوهم منه العوام باطلاً وضلالاً".