تبرأ الأزهر وهيئة كبار العلماء من كلام الدكتور سعد الدين الهلالي التي وصف فيها وزيري الدفاع والداخلية بأنهم مثل الرسل عليهم السلام وهو الوصف الذي أثار غضب علماء الدين بشدة مؤكدين أن الحديث عن الرسل لا يجب خلطه بالشأن السياسي علي الإطلاق. وطالب العلماء بوقف إقحام الدين في السياسة حفاظا علي قدسية الدين وجلال الرموز الدينية. هناك معلومات تشير إلي قيام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر بتوجيه لوم شديد للدكتور سعد الدين الهلالي بسبب ما قاله في حفل وزارة الداخلية وقالت مصادر داخل المشيخة لعقيدتي أن الإمام الأكبر أبدي استياءه للهلالي خاصة وأنها ليست الزلة الأولي من زلات لسان الدكتور الهلالي فقد سبقتها أكثر من واقعة مشابهة. وفي بيان سريع رد الإمام الأكبر علي الدكتور الهلالي متعمدا عدم ذكر اسمه تقريعا له علي فعلته وتبرأ شيخ الأزهر من تشبيه الدكتور سعد الدين الهلالي. أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر لوزيري الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي. والداخلية اللواء محمد إبراهيم بالأنبياء والرسل. بعد أن وصفهما بأنهما ¢رسل الله لإنقاذ مصر من حكم الإخوان المسلمين حيث اعتبر الطيب ما فعله الهلالي مقارنة ¢لاتصح ولاتجوز¢. وقال الطيب إن ¢لأزهر يهيب بالمنتسِبين إلي العِلم والفقه عدم الاسترسال في هذا المجال الذي يمسُّ نَزاهة العلم والعُلَماء ويُدخِل الأنبياء والرُّسل في مقارنة لا تصح ولا تجوز» فمُقتضي العلم بمقام النبوَّة والرسالة أنْ ننأي بأنبياء الله ورسُلِه عن أيِّ جَدَلي سياسي هم مُنزَّهون عنه باعتبارهم قادة الإنسانيَّة ورسُل الله إلي العالَمين جميعًا. علي الجانب الأخر قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر أمين عام هيئة كبار العلماء انه عند استماعه إلي ماذكره الدكتور سعد الدين الهلالي لأول مرة قال إنه لايقصد مافهم من كلامه. ومع ذلك كان عليه أن يبتعد عن الكلمات التي تحتمل التأويل.وحين استمعت إليها مرة أخري أقول... إنه أخطأ وخانه التعبير.ولا زلت أعتقد جازما أنه لايقصد اثبات وصف الرسالة أو النبوة.لأنه كأستاذ للشريعة يعلم خطورة هذا القصد.ولن يبيع دينه بدنياه من أجل السيسي أو محمد أبراهيم.وعليه أن يخرج علي الناس معتذرا عن هذا الخطأ الفادح الذي وقع فيه.وصور في أذهان متابعيه مالايعنيه.فلا رسول بعد خاتم المرسلين.ولايجوز حتي مجرد التشبيه لبشر من الناس كائنا من كان برسول ولانبي.ونعوذ بالله من زالت اللسان. من جانبه قال الشيخ محمد زكي أمين عام مجمع البحوث الإسلامية أن ما قاله الدكتور الهلالي لا يجوز علي الإطلاق فنحن من ناحية لا ننتقص أقدار من فعلوا الخير لمصر والمصريين فإنه في نفس الوقت لا يجوز مقارنة أي إنسان مهما بلغ قدره بالأنبياء والرسل وحتي لو كان الإنسان وليا فلا يجوز تشبيهه حتي ولو بالصحابة لا أن نشبههم بالأنبياء فالأنبياء معصومون اختارهم الله تعالي لهداية البشر ونشر الرسالة السماوية علي الأرض فلا يجوز تشبيه أحد البشر بهم مهما بلغ العمل الذي قام به أي إنسان ومهما بلغت أمانته لأن الله هو الذي اختار الأنبياء وصحابتهم الكرام. وانتقد االشيخ عادل أبو العباس من علماء الأزهر ما قاله الهلالي مشيرا إلي أنه لا يجوز لعالم من العلماء أن يقحم السياسة في الدين بهذه الطريقة الفجة التي تنال من مقام الأنبياء لأن لهم عند الله المقام المعلوم وقد صورت هذه القضية رسل الله بتشبيهات غير مقبولة وغير معقولة وجعلت الناس يسيئون الظن بالعلماء ويتحدثون عنهم بصورة غير مقبولة وغير معقولة غير لائقة واعتقد أن المكانة الربانية التي وضعها الله في قلوب المسلمين تجاه أنبياءه وأنا أعتبرها زلة لسان ما كان ينبغي لعالم أن يقع فيها بل كان يجوز له أن يمدح القادة بكل أنواع المديح فهذا رأي شخصي دون الدخول وإقحام أسماء الأنبياء في مثل هذه المهاترات.