قال الدكتور خالد وصيف، المتحدث الرسمي لوزارة الموارد المائية والري، إن الدكتور محمد عبد المطلب وزير الري سيقوم خلال الأيام القادمة برحلة إلى أوروبا لعرض قضية سد النهضة وإيضاح مخاطره التي ستقع علي مصر والدول المجاورة من الناحية الفنية، والموقف المائي. وأضاف «وصيف» فى تصريحات خاصة ل«الوادي»، أن الوزير سيطالب هذه الدول بممارسة ضغوط علي أثيوبيا، مؤكدًا أن تلبية الدكتور محمد عبد المطلب لدعوة أثيوبيا إنما جاءت على أمل استكمال المفاوضات. ومن جانبه، قال نادر نور الدين الخبير العالمي في الري واستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، إن الخطوة التي سيتخذها وزير الري بالقيام بجولة للاتحاد الأوروبي لعرض قضية سد النهضة متأخرة جدا، في حين أن اثيوبيا قد فعلت ذلك منذ بناء السد، وقامت برحلات الى الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الاوروبي ليساندوها في دعم وتمويل السد، كما صورت لهم أن مصر تريد أن تسرق المياه وأنها ضد التنمية فى أثيوبيا. وأوضح «نور الدين» في تصريحات خاصة ل«الوادي» أنه يجب أن يرفق بهذه الجولة شكوى ومذكرة توضح الضرر الواقع على مصر من هذا السد وأثاره الكارثية، بهدف الحشد الدولي لصالح مصر، لتأييد قضيتنا، حيث أن اثيوبيا تود أن تأخذ النيل الأزرق لحسابها من خلال مصادرة 200 مليار متر مكعب من مياه النيل الأزرق كل عام لمدة 3 سنوات، والغرض من بناء السد هو تخزين المياه فقط وليس لتوليد الكهرباء كما تدعي أثيوبيا. وأشار الي أنه عند الانتهاء من بناء السد ستتكون نسبة عالية جدا من الطمي حوالي 240 مليون طن كل عام، تعمل علي حجز وصول المياه للسد، وستكون هناك اضطرارية لبناء سد أخر ليحجز كميات الطمي وسيخزن حوالي 40 مليار متر مكعب من مياه النيل وستكون مصر قد عانت ووصلت لدرجة الموت من السد الأول في حين انه ستتوالي اثيوبيا في بناء عدة سدود بحجة حجز الطمي وستجر اثيوبيا مصر الي حرب مياه، وهو ما تسعي اثيوبيا إليه تجاه مصر. وأوضح الخبير أن المنطقة التي سيبني عليها السد تسمى "الوادي المتصدع" لكثرة التصدع بتلك التربة التي ينتشر فيها حمى قد تصيب الحيوان والانسان وتسمي ب«حمي الوادي المتصدع» وقد تؤدي للوفاة، وتساءل: «كيف سيخزن بمثل هذه المنطقة 75 مليار متر مكعب من الماء؟، واذا تم ذلك فسيكون من المتوقع حدوث تصدعات وزلازل بركانية قد تؤثر علي المنطقة بأكملها وعلي بعض الدول المجاورة، مطالبًا بإثبات ذلك بتكثيف درسات بحث علمية.