فيكتوريا نولاند والأممالمتحدة والاتحاد الأوربي: لا تعليق على محادثة مسربة.. ومسئولون غربيون: دسائس الحرب الباردة التسريبات ل نولاند تقول «Fuck the EU» فيرد سفير أمريكابأوكرانيا .. بالضبط اعتذار المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين ساكي عن «تسريبات مساعد وزير الخارجية فيكتوريا نولاند» ضد الاتحاد الأوربي، أكدت صحة التسريبات ونسبها إلى المسئولة الأمريكية، بعد أن وصفت ساكي التسريبات «لا تعكس كيفية شعورها إزاء علاقتنا بالاتحاد». وكانت وسائل الأعلام العالمية نشرت تقارير عن فيديو تم تسريبه لمحادثة بين مساعد وزير الخارجية فيكتوريا نولاند وسفير أمريكابأوكرانيا جيفرى بيات، حيث قالت نولاند: Fuck the EU، ليجيبها بيات: بالضبط! وحسب ما نشرته وكالة الأنباء الألمانية، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية جين ساكي «لقد تحركنا إلى الأمام في إطار علاقتنا مع الاتحاد الأوروبي، لكن توجد لحظات من الإحباط المحدود في كل علاقة». أهمية المحادثة، أنها – من جهة- تكشف عن شرخ واضح في العلاقة بين الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، الأمر الذي يزداد بعد فضيحة تنصت واشنطن على المكالمات الهاتفية لرؤساء وزعماء الاتحاد. ومن جهة أخرى، تفضح تعامل المعارضة الأوكرانية مع الولاياتالمتحدة التي ترفض أن يضم التشكيل الحكومي الجديد، فيتالي كليتشكو، مفضلة أرسيني ياتسينوك لخبرته الاقتصادية على حد قولها. عدم التعليق كان موقف الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي ونولاند نفسها، حيث رفض نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، التعليق على تسريبات التصريحات المنسوبة لمساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية بشأن دور الاتحاد الأوروبي في الأزمة الأوكرانية الحالية. كما صرحت متحدثة باسم مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، إنها لن تعلق على محادثات هاتفية مسربة. وقالت نولاند للصحفيين خلال زيارتها للعاصمة الأوكرانية «كييف»: «لن أعلق. إنها محادثة دبلوماسية خاصة». وانتقدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بوضوح التصريحات الواردة بالمكالمة، ووصفت ميركل المحادثة، على لسان نائبة المتحدث باسم الحكومة الألمانيةكريستينا فيرتس ب«غير اللائقة» معتبرة التصريحات «غير مقبولة على الإطلاق». من جهة، اتهم مسئولون أمريكيون موسكو بنشر المحادثة الهاتفية المسرّبة، لتتزامن مع تصريحات سيرجي جلازييف، مستشار الرئيس الروسي للشؤون الأوكرانية، اتهم فيها الولاياتالمتحدة بالتدخل في الشؤون السياسية الداخلية لأوكرانيا. فيما وصف مسئولون غربيون تسريب المحادثة ب«العودة إلى أساليب الدسائس، التي ترجع إلى حقبة الحرب الباردة». وفي المحادثة الهاتفية يظهر الدبلوماسيان وهم يناقشان أفضل استراتيجية في أوكرانيا لإيجاد حل للأزمة والدور الذي يمكن أن يضطلع به كل من الإتحاد الأوروبي والأممالمتحدة. وبحسب المكالمة فإن النقاش دار حول السفير الهولندي السابق في «كييف» روبرت سيري الذي عين قبل أيام مبعوثًا خاصًا للأمين العام للأمم المتحدة إلى أوكرانيا. وقالت نولاند «هذا الشخص من الأممالمتحدة، روبرت سيري، سيكون ممتازًا للمساعدة في ترميم الأمور، والحصول على هذا الصمغ الذي يحمل ماركة الأممالمتحدة، وأنت تعرف، فليذهب الإتحاد الأوروبي إلى الجحيم». وأجابها السفير بيات "يجب أن نفعل شيئًا للصق كل شيء معًا لأنه يمكن أن تكوني على ثقة أنه عندما يبدأ "الصمغ" بالزوال، سيعمل الروس في الكواليس ليحاولوا نسفه».