«لا يستحق اليقين من لم يغامر بالشك» تلخص هذه الجملة مشوار الفنان داوود عبدالسيد السينمائي الذي بدأ حياته العملية بالعمل كمساعد مخرج في بعض الأفلام، أهمها «الأرض» ليوسف شاهين، «الرجل الذي فقد ظله» لكمال الشيخ، «أوهام الحب» لممدوح شكري، ثم حمل قلمه وكاميرته ورحل في طريقا وحده كما قرر أن يكون ليصنع أول أفلامه الوثائقية «وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم» عام 1976، ثم «العمل في الحقل» عام 1979، ثم «عن الناس والأنبياء والفنانين» عام 1980، مختلطا بالناس ملح الأرض في فترة يعتبرها هو شخصيا رصيده الإنساني الأكبر. قبل أن يقدم اول أفلامه السينمائية الطويلة «الصعاليك» عام 1986، ليتحول ذلك الطفل الذي حلم أن يكون صحافياً إلى صانع سينما مختلف يعتمد على «حوارية الصمت» حيت تتحدث الصورة بأقل قدر ممكن من الحوار، و«ذاتية الفيلم» حيث يشكل كل فيلم من افلام مشواره الثمانية وحدة قائمة بذاتها لا يربطها بالافلام الأخرى سوى ذلك الشك الدائم في المسلمات. وبأ فلام تحمل مشاهد يحتمل أن تكون نهايات فيما يسمى «النهايات المتعددة» قدم عبدالسيد سينما الشخصيات حيث يهتم كثيرا ببناء الشخصيات الفرعية قبل الرئيسية، لتشكل كل شخصية في أي فيلم من أفلامه عالم ما يشير إلى قضية ما تؤرق الصانع والمتلقي. ولأنه على حسب قوله لا يتدخل كثيرا في تطور شخصياته التي تتميز بالإنسانية الشديدة بكل مميزاتها ونقائصها حيث لا ملائكة ولا شياطين في سينما داوود عبدالسيد، قررنا تقديمه من خلال أبطاله الذين صنعهم عبر ما يقرب من 28 عام ، عندما يغادرون افلامهم ليلتقون سويا في حكايات جديدة، تماما كما رسمهم صانعهم وقدمهم ولكن خارج «الحدوتة» الأصلية حيث يتوارون ويظهر داوود عبدالسيد. ونهدي هذا الملف إلى فادية . «أحلام داوود عبدالسيد التي لم يرها بنفسه»..يحيى وشريف المرجوشي..«رسالة بلا بسملة» «أحلام داوود عبدالسيد التي لم يرها بنفسه»..صفية وأحلام.. البقاء للأصلح على هضبة المقطم «أحلام داوود عبدالسيد التي لم يرها بنفسه»..المعلم هدهد والشيخ حسني...لقاء السحاب «أحلام داوود عبدالسيد التي لم يرها بنفسه»..يوسف كمال ويحيى أبو دبورة.. لأجعلنك فوقهم أجمعين «أحلام داوود عبدالسيد التي لم يرها بنفسه»..اللواء والمقدم والمخبر.. القبض على سيد مرزوق «أحلام داوود عبدالسيد التي لم يرها بنفسه»..يحيى ويوسف.. حديث الصيد مابين البلد والبيت «أحلام داوود عبدالسيد التي لم يرها بنفسه»..نرجس وحياة..أرض الكوابيس