في مساء يوم 27 يناير، وفور كتابتي لبعض التغريدات على تويتر تقول ( يا الله، دولة خريطة الطريق والمستقبل والطريق للديمقراطية، مش متحملة، قلة من المختلفين كل ما يملكونه كلمة ورأي مختلف ؟! دا احنا حنشوف ايام)، فوجئت بسيل من الشتائم والهجوم من العديد من اللجان الاليكترونية، وأخريات لا أعرفهم، حتى وجدت هذه الشتيمة الفظة، (مش ناوي تفوق بقى. انت بتعارض رغبة ملايين .. حتعيش حمار وتموت غبي . وقليل الأدب كمان ،،،،،،، يا نطع). فقمت بكتابة تغريدة وأنا أشعر بالمرارة من هذه الشتائم قلت فيها (بعضهن يتحرقن شوقا لكشوف العذرية، فهنيئا لهن) وهي حتى ليست موجهة اليهن ، بل سخرية مما كتبن ! وكعادتي حين أرد على بعض الشتائم، انتظر بضع دقائق ثم أقوم بمسحها وعمل بلوك لهذا الشخص الشتام، لعله يعلم أن الآخرين يستطيعون الرد عليه باعتبار الرسالة وصلت، وأنه أغلق باب وفرصة النقاش .أي أنني مسحتها بنفسي وطبقا للعادة. إلا أنني فوجئت بالأستاذ حمدي رزق يخرج علينا بمقال في المصري اليوم يزعم فيه أنني كتبت هذه التغريدة (يبدو أن نساء مصر يتحرقن شوقا لكشوف العذرية ،، فهنيئاٌ لهم) وسواء كان يقصد أو لا يعلم ، فهذا كذب ، وشتان الفرق بينهما ، قلت في تغريديتي ( بعضهن ) ولم اذكر نساء أو مصر !!! وراح الصحفي الكبير يهاجم ويسب ولم يتحرى الدقة أو يسأل بل اكتفي بصياغة مفبركة وملفقة ليبث هجومه البعيد عن المهنية. بالطيع كذبته وكذبت كل من زعم انني كتبت هذه التغريدة من الأساس، فما كتبته واضح ،، ولم اكتب نساء أو كل أو اغلب أو كثير أو مصر أساسا !! وفي ظل هجوم وحملات تشهير مستمرة وتربص بكل المختلفين ، تلقف بعض اعلاميين مبارك واتباعه الأمر وراحوا يضيفون مقدمات ، وتحليلات وتفسيرات من لديهم ، خاصة أنني كذبت كل من نسب لي زورا الاساءة لنساء مصر ،، فلم أسيئ لأي إنسان من قبل ، ودافعت عن مئات ، بل آلاف من الشباب والنساء والصحفيين ، ولا يستقيم هذا مع أي إساءة. ومحاولة لي عنق الحقيقة وتفسير ما كتبته على انه إساءة لنساء مصر، كذب وتدليس، لاسيما أن من يزعم هذا أغلبهم من هلل لمبارك وعصابته حين قاموا بجريمة التحرش بالصحفيات المصريات أثناء الاستفتاء 2006. كثير ممن يهلل ويدلس وشارك في تبسيط جريمة المجلس العسكري الذي تمت بعهده جريمة كشف العذرية . هذا التعليق لمن يبحث عن حقيقة الأمر ويهتم بمعرفة ما حدث. لم أسيئ لنساء مصر ولست من يفعل ذلك ولا أقبله. وأعتذر لمن اختلط عليها أو عليه الأمر ، وفسر ما كتبته على أنه اساءة. أما من يتعمد التصيد والتربص ويحاول تشويهي مثلما يشوه آخرين، فأقول له : شئت أم أبيت الثورة مستمرة ، ولن تقف سوى بتحقيق مطالبها: العيش، الحرية، الكرامة الانسانية، العدالة الاجتماعية .