قررت الدكتورة منى الصبان الاستاذ بمعهد السينما، الخروج من سور اكاديمية الفنون الى العالم الافتراضي من خلال "مدرسة السينما والتلفزيون العربية"، لتصل الى فضاءات عديدة والى طلاب اكثر تنوعا في انحاء العالم العربي. تقول منى الصبان عبر موقع المدرسة :"عندما بدأت التفكير في مشروع إنشاء موقع على الإنترنت لتعليم الفنون السينمائية والتلفزيونية عام 2001 , لم أكن أظن أنه سيرى النور, بهذا الشكل المشرف, والذي كان وراءه بالطبع صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية, وذلك لإيمانه بأهمية الفن السينمائي والتلفزيوني كوسيلتي اتصال سمعي, بصري, ومعرفي, وتعبير جمالي, وإمتاع . ولأن مثل ذلك المشروع سوف يساهم بالقطع في تنمية الثقافة السينمائية والتلفزيونية لكل متذوق , وهاو , ومحترف من الناطقين باللغة العربية في جميع أنحاء العالم. وكنت قد عزمت على قصر المدرسة على تدريس فنون السيناريو , والإخراج , والإنتاج, والديكور , والتصوير , والمونتاج , والصوت , والرسوم المتحركة باستعمال الوسائط المتعددة Multimedia , أى بالصورالثابتة Still images , والصور المتحركة motion images ,والصوت Audio , والنص المكتوب Text , ورسومات الكمبيوتر Computer graphics , حتى أضمن توصيل المعلومة مبسطة إلى كل الدارسين والمهتمين بهذه الفنون سواء من المحترفين أو الهواه على حد سواء . إلا أنني رأيت اعتبار هذا الموقع إطارا لتكامل الفن السينمائي والتلفزيوني العربي من تاريخ وحرفة , وفن , لكل البلاد العربية . لذلك كان التفكير في أن تقوم المدرسة بسرد كامل موثق بالصور والأفلام لتاريخ السينما والتلفزيون , في الاثنين وعشرين دولة عربية , حيث انه حتى الآن , يتم حصر تاريخ هذه الفنون في كل بلد بشكل منفرد وأحيانا بشكل غير موثق. كما أنني أعتقد أن تقديم معلومات وافية عن النقابات السينمائية والتلفزيونية , الموجودة في بعض البلاد العربية سيشجع البقية على إنشاء نقابات لهذه الفنون أيضا . ولأن معظم البلاد العربية تحرص على إقامة مهرجانات سنوية سواء محلية , أو عربية , أو عالمية للسينما والتلفزيون, تتابع المدرسة هذه المهرجانات وتواريخها, وشروط الالتحاق بها حتى يتسنى لجميع المهتمين من الدول العربية الاشتراك فيها . وتحرص المدرسة كل عام على نشر شروط الالتحاق بمعهدي السينما في مصر ولبنان, ومواعيد امتحانات القبول في كل منها, بل وأمثلة مختارة من هذه الاختبارات حتى نشجع المتقدمين على التحضير الكامل لها . ولأنني أعرف أهمية الكتب في حياة الفنان السينمائي والتلفزيوني, لذا كان القرار بأن تحتوى المدرسة رفا للكتب يتألف من جميع الكتب العربية أو التى ترجمت إلى العربية, والتي نشرت عن فنون السينما والتلفزيون منذ سنة 1920 وحتى الآن, مع متابعة جميع الإصدارات الجديدة أيضا, بل ومن الممكن مساعدة أى زائر للمدرسة في البحث عن أى كتاب منها وإعداد نسخة مصورة منه, وإرسالها إليه في أى مكان في العالم, إذا لم يكن متوفر في المكتبات, أو إخباره عن المكتبة التى يمكن شرائه منها . ونظرا لأن التكنولوجيا التى تجتاح الفن السينمائي والتلفزيوني في العالم , وصلت إلى السينما والتلفزيون في العالم العربي, لذلك يتم تقديم شرح كامل لكل عناصر هذه التكنولوجيا. ولمساعدة الباحثين في فنون السينما والتلفزيون في العثور على المراجع التي تسهل كتابة أبحاثهم , أو على الأقل مساعدتهم في اختيار موضوع جديد لبحث لم يتم تناوله من قبل , لذلك قمت بعمل حصر لجميع رسائل الماجستير والدكتوراه التى ناقشت فنون وجماليات وحرفيات السينما والتلفزيون . كما أن المدرسة تفتح صفحاتها لنشر جميع الأبحاث العلمية السينمائية والتلفزيونية , نشرا علميا متخصصا ومحكما , وبالذات الأبحاث التى يقدمها المدرسين والأساتذة المساعدين للترقي إلى الدرجة الأعلى في كلا المعهدين . وهناك صفحة على موقع المدرسة تضم الكثير من المواقع السينمائية والتلفزيونية الموجودة على شبكة الإنترنت , تم اختيارها لكل عنصر من العناصر التى يتم تدريسها في المدرسة , لتزيد معلومات الدارس وتتيح له أيضا الإطلاع على كل جديد في هاتين الصناعتين في العالم ". "تقوم المدرسة العربية للسينما والتلفزيون التابعة لصندوق التنمية الثقافية , وزارة الثقافة المصرية بتعليم فنون السينما والتلفزيون عن بعد مجاناً للناطقين باللغة العربية في جميع أنحاء العالم . وهى تهدف الى توفير الفرصة لمحبي هذه الفنون للحصول على تعليم وثقافة متخصصة في مجالات السيناريو , الإخراج , التصوير , المونتاج , الصوت , الإنتاج , الديكور , الرسوم المتحركة ".