أرسيني ياتسينيوك: أوكرانيا لا تحتاج إلى تدخل الجيش بل تحتاج دعماً اقتصادياً كيري: الإجراءات التي قدمها يانوكوفيتش لتلبية مطالب المحتجين ليست كافية الاتحاد الأوروبي يدين اختطاف وتعذيب أحد نشطاء المعارضة نشرت شبكة الأخبار البريطانية "بي بي سي" تقريراً عن تطورات الأوضاع في أوكرانيا، فبعد أن طالب الجيش الرئيس فيكتور يانوكوفيتش باتخاذ إجراءات عاجلة تعيد الاستقرار في البلاد التي تشهد موجة عارمة من المظاهرات المناهضة للحكومة، حثت المعارضة في أوكرانيا الغرب على دعم التوصل لحل الأزمة المتفاقمة في بلاده. قال أرسيني ياتسينيوك، أحد المعارضين البارزين، إن أوكرانيا بحاجة إلى مشروع مارشال وليس إلى فرض الأحكام العرفية، في إشارة إلى المشروع اقتصادي دعت إليه الولاياتالمتحدة لإعادة تعمير أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، بحسب البي بي سي. وجاء ذلك في لقاء للمعارض الاوكراني مع قادة غربيين على هامش مؤتمر ميونخ للأمن المنعقد في ألمانيا. وحذر ياتسنيوك المسئولين الأوروبيين من احتمال تدخل الجيش لسحق المظاهرات المناوئة للحكومة. وذكرت وكالة "فرانس برس" إن حزب باتكيفيستشيانا، الذي يرأسه ياتسنيوك، قال إن رئيسه أبلغ رئيس ووزير خارجية ألمانيا ومسئولة الشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنه "من المرجح للغاية أن تلجأ السلطات الأوكرانية إلى سيناريو استخدام القوة بما في ذلك إشراك الجيش الأوكراني". وقال مراسل بي بي سي في كييف، دونكان كراوفورد، إنه لا يوجد ما يشير إلى انتهاء الاحتجاجات المناوئة للحكومة في العاصمة وباقي مختلف مناطق أوكرانيا. وفيما يخص ردود الأفعال الدولية، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، في تصريح له أمس الجمعة في أعقاب المحادثات التي أجراها في العاصمة الألمانية برلين مع نظيره الألماني، فرانك والتر شتاينماير، إن الإجراءات التي قدمها يانوكوفيتش لتلبية مطالب المحتجين ليست كافية، واصفاً إياها "ما زالت إجراءات إصلاحية غير كافية". وأضاف كيري أن الرئيس الأوكراني بحاجة إلى إجراءات أبعد من قانون العفو الذي أصدره بحق المعتقلين، مؤكداً على أنه إذا ما ظهرت بوادر انفراج حقيقية تمنح الفرصة للمعارضة المشاركة في السلطة، فستعمل الولاياتالمتحدة على حث المتظاهرين للتعاون من أجل الوحدة والسلام ونبذ العنف. وعبر الاتحاد الاوروبي عن انزعاجه العميق ازاء ما تردد عن اختطاف وتعذيب أحد نشطاء المعارضة الذي يرقد في المستشفى تحت حراسة متظاهرين مناهضين للحكومة خشية اعتقاله من جانب السلطات.