استولى عشرات المتظاهرين الأوكرانيين على مقر وزارة العدل مساء الأحد في وسط كييف بدون مقاومة. ولم يكن يوجد اي عنصر امني في الوزارة التي تبعد عشرات الامتار عن الساحة التي يحتلها المتظاهرون في العاصمة الاوكرانية والذين بدأوا على الفور باقامة حواجز حول الوزارة بواسطة سلال القمامة.
وتشير التقارير الأخبارية الى انتشار الاحتجاجات في أوكرانيا الى خارج العاصمة كييف، في المناطق الشمالية والجنوبية من البلاد وحتى الى المناطق الشرقية التي تعتبر معاقل للمؤيدين لروسيا.
وكان المحتجون قد هاجموا العديد من المباني والمقار الحكومية، واشتبكوا مع رجال الشرطة. ويأتي تصاعد العنف بعد ان رفض زعيم المعارضة آرسيني ياتسينيوك عرضا تقدم به الرئيس فكتور يانوكوفيتش بتعيينه رئيسا للحكومة. وقال ياتسينيوك إنه يبنغي على الرئيس الاستجابة لجملة من مطالب المعارضة، وعلى رأسها اجراء انتخابات جديدة. وكان الرئيس الأوكراني قد عرض ايضا السبت تعيين المعارض الحالي فيتالي كليتشكو بمنصب نائب رئيس الوزراء. ويقول مراسل بي بي سي في كييف ديفيد شتيرن إنه يبدو ان المعارضة الواثقة من نفسها فسرت عرض الرئيس يانوكوفيتش على انه علامة ضعف، ولذا قررت المضي قدما في خطتها لازاحته. وكانت الاحتجاجات قد اندلعت في نوفمبر الماضي، بعد ان قررت الحكومة الأوكرانية عدم التوقيع على اتفاقية للتعاون مع الاتحاد الاوروبي والاستعاضة عنها بتعميق علاقاتها مع روسيا المجاورة.