الرئيس الإسرائيلى بعد الاعتراف الدولى بفلسطين: إنه يوم حزين    مسلم يكشف ل"اليوم السابع" تطورات حالته بعد تعرضه لجلطة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الاثنين 22 سبتمبر 2025    أسعار مواد البناء اليوم الإثنين 22 سبتمبر 2025    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. الاثنين 22 سبتمبر    السفير ماجد عبد الفتاح: إعلان نيويورك حدد خطوات ملموسة ومحددة نحو حل الدولتين    مقتل وإصابة أكثر من 15 شخصا إثر هجوم أوكراني على شبه جزيرة القرم    زعيم كوريا الشمالية: لدي ذكريات جميلة عن الرئيس الأمريكي ترامب    الكرة الذهبية 2025.. يامال ينافس ثنائى باريس سان جيرمان على جائزة كوبا    رئيس جامعة دمنهور يستقبل مجلس أمناء المؤسسة الخيرية لرعاية المستشفى الجامعي    أحمد العوضي: لو هتجوز مش هقول.. ومشغول بمسلسل «علي كلاي» لرمضان 2026    توقعات الأبراج ليوم الإثنين 22 سبتمبر 2025    دوللي شاهين تنتهي من تسجيل أغنية «ترند»    ليس ناصر ماهر.. عبدالله السعيد يختار خليفته في الملاعب    عيار 21 يتراجع لأدنى مستوياته.. أسعار الذهب اليوم الإثنين بالصاغة بعد الانخفاض الكبير    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم في السودان ببداية تعاملات الاثنين 22 سبتمبر 2025    مباريات اليوم الإثنين في الدور التمهيدي الثاني ب كأس مصر    «لو لاعب مش عايز يقعد هنقوله مع السلامة».. رسائل نارية من محمد يوسف لنجوم الأهلي    وفاء عامر باكية: أخرج فائض أموالي لوجه الله وبنيت مسجدًا من 3 طوابق    إصابة 5 أشخاص إثر حريق ورشة نجارة فى الإسكندرية    رمضان صبحى يفجر مفاجأة: دفعت 50 ألف جنيه للترم وعمرى ما شفت لجنة امتحان    مصرع شاب وإصابة 3 آخرين آثر حادث انقلاب سيارة ملاكى بترعة بالمنصورة    نشرة منتصف الليل| جلسة عاجلة بالنواب لمناقشة "الإجراءات الجنائية".. ومنصة الوحدات البديلة للإيجار القديم جاهزة    محمود عباس يرحب بإعلان البرتغال الاعتراف بدولة فلسطين    «آن الأوان أن تنصفه كرة القدم» التوأم: محمد صلاح الأحق بالكرة الذهبية    تطبيق "ON APP".. تقديم تجربة متكاملة لمتابعة الدورى المصرى    «المديونيات وصلت 2.5 مليار جنيه».. الزمالك: نثق أن الرئيس السيسي سيحل أزمة النادي    عالمة آثار: دير المدينة يكشف أسرار الحياة اليومية في مصر القديمة    كتف بكتف.. مجلس نقابة المهن التمثيلية يقدمون واجب العزاء ل أحمد صيام فى شقيقته    محافظ الوادي الجديد: استقرار حالة طفلة الفرافرة المصابة بعد جراحة في الفخذ    ترامب وماسك يجتمعان مجددًا.. هل تصالح الرئيس الأمريكي مع أغنى رجل في العالم؟    سعر التفاح والموز والمانجو والفاكهة في الأسواق اليوم الاثنين 22 سبتمبر 2025    علاقة محرمة تنتهي باختطاف وجريمة قتل داخل مزرعة بالبحيرة    بداية الخريف.. الأرصاد تكشف توقعات حالة الطقس اليوم الإثنين 22 سبتمبر    من حقك تعرف.. ما إجراءات إقامة دعوى استرداد مصروفات دراسية؟    صرخ وسقط غارقًا بدمائه.. طعنته بعد 3 أشهر من الزواج في الشرقية    رئيس شعبة الورق: ارتفاع أسعار الكتب رغم تراجع التكلفة "استغلال غير مبرر"    النيابة الإدارية تُشرف على انتخابات نادي الزهور ب «التصويت الإلكتروني»    وزير الشؤون القانونية: إعادة الإجراءات الجنائية للبرلمان فرصة ذهبية لإعداد صياغة أكثر توافقًا وفاعلية    محمود فوزي: قانون الإجراءات الجنائية ليس أول مشروع يعيده الرئيس للبرلمان    يومان عطلة في سبتمبر.. موعد الإجازة الرسمية المقبلة للقطاع العام والخاص (تفاصيل)    السيسي يرد قانون الإجراءات الجنائية: مناورة سياسية تحت الضغوط الدولية والداخلية    برشلونة يكتسح خيتافي بثلاثية ويعزز وصافته في الليجا    موعد صلاة الفجر ليوم الإثنين .. ومن صالح الدعاء بعد ختم الصلاة    عبد العاطي يشيد بدور برنامج الأغذية العالمي في غزة    الزبادي منخفض الدسم قنبلة سعرات حرارية.. 7 أطعمة تخدعك في رحلة «الدايت»    ليس له علاج وقد يتحول لورم خبيث.. أعراض ومضاعفات «متلازمة الرجل الشجرة»    بينهم 6 أطفال.. إصابة أسرة في تصادم على زراعي البحيرة    أمين "البحوث الإسلامية": الانتساب للرسول فخر ومسؤولية    وزير العمل: نخوض معركة حقيقية ضد شركات إلحاق العمالة الوهمية    الإسكان ل"ستوديو إكسترا": سيتم حصر كل التوكيلات الصادرة لوحدات وأراض    ترامب يؤكد: أمريكا ستساعد في الدفاع عن بولندا ودول البلطيق في مواجهة روسيا    وزارة الصحة توجة تحذيرا هاما حول إصابات الأنفلونزا وطرق الوقاية.. التفاصيل    جمال يوسف ل "سيرا إبراهيم": خانتني صحتي وكانت أصعب محطات حياتي    بيان عاجل من وزارة الصحة بشأن شكاوى أسرة مريضة بمستشفى أم المصريين    هل الكسوف والخسوف غضب من الله؟ الأزهر للفتوى يجيب    عضو مركز الأزهر: ثلاثة أوقات تُكره فيها صلاة النفل بلا سبب    أدعية الصباح اليوم.. طاقة روحانية وسكينة في النفوس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د.مصطفى طلبة «مهندس دبلوماسية البيئة»: تكلفة مشروع «نهر الكونغو» خرافية.. وإذا لم تكن علاقتنا طيبة مع إثيوبيا «حتعطشنا»

سد النهضة ليس مشكلة لو بني بمواصفاتنا وأشرفت مصر عليه.. وتجاهل مصر للقارة سمح بدخول إسرائيل إليها
لا أعلم من سيمول مشروع "نهر الكونغو" ولماذا؟.. وتوقف مشروع قناة "جونغلى" سببه الإهمال وعدم تقدير مدى احتياجنا للمياه
الحل الأفضل لأزمة الكهرباء استخدام مصادرها المتجددة وألمانيا عرضت إنشاء مشروعات للطاقة الشمسية تغطى احتياجاتنا ونصدر الفائض لها
«السيسي» أنقذ مصر وأؤيد ترشيحه بشرط أن يختار مستشارين ونواب مؤهلين، وأن يقدم برنامجا انتخابيا
المشهد في مصر ضبابي.. والأحزاب ليس لها وزن.. والأفضل إجراء الانتخابات البرلمانية أولًا حتى يؤدى الرئيس اليمين أمام ممثلي الشعب
قال الدكتور مصطفى طلبة، الخبير العالمي في البيئة، والمعروف ب«مهندس دبلوماسية البيئة»، إنه ينبغي على مصر التعاون مع الدول الأفريقية وخاصة أثيوبيا، لحل أزمة «سد النهضة»، مشيرًا إلى مصر تجاهلت القارة الأفريقية طوال 30 عامًا فى عهد الرئيس المعزول محمد حسني مبارك.
وحذر طلبة من أن مصادر المياه في مصر محدودة، مضيفا: يجب أن تحسن الحكومة علاقتها مع دول المنبع عن طريق إقامة مشروعات تنموية لمساعدة هذه الدول، وأشار إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كان يوجه كل اهتمامه لمساعدة هذه الدول على التحرر من الاستعمار، لافتًا إلى أن تجاهل مصر للقارة الأفريقية سمح بدخول إسرائيل إليها .
وأكد "طلبة" في حوار مع "الوداي"، أنه يؤيد ترشيح الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، للرئاسة بشرط أن يختار مستشارين ونواب مؤهلين، وأن يقدم برنامجا انتخابيا، موضحًا أن السيسي أنقذ مصر عندما قال إن محمد مرسي لم يعد رئيسًا للجمهورية، وعرض حياته للخطر، وأضاف أن إجراء الانتخابات البرلمانية أولًا هو الأفضل حتى يؤدى رئيس الجمهورية المقبل اليمين الدستورية أمام ممثلى الشعب بدلًا من المحكمة الدستورية العليا، وإلى نص الحوار..
س- ما هي الأخطار التي تواجه مصر في حالة بناء "سد النهضة"؟
الخوف الحقيقي هو أن تقوم أثيوبيا بعمل عدد من السدود المرتفعة، فتحجز خلفها كميات كبيرة من المياه، ولكن إذا تم بناء السد بالمواصفات التي حددتها مصر، فلن يشكل خطورة، وأيضًا يجب أن توافق أثيوبيا على أن تشارك مصر في الإشراف على بناء سد النهضة، وفى حالة رفض أثيوبيا لتلك المواصفات، وتم بناء السد على بشكل مرتفع، وتكررت هذه العملية على مسافات مختلفة في النيل، سيمنع كميات كبيرة من المياه، ومصر لا تملك مصدرا آخرا.
س- ما الذي كان يجب أن تقوم به مصر تجاه سد النهضة تحديدًا أو إفريقيا بشكل عام ؟
لقد نسينا أفريقيا فى عهد مبارك، فعبد الناصر كان مهتمًا بالدول الأفريقية، والدول النامية، وساعدهم على التحرر من الاستعمار، ولكن طوال 30 سنة في عهد مبارك تجاهلنا أفريقيا تمامًا، والآن نحاول إعادة العلاقات والاهتمام بأفريقيا، فنحن لا نملك النيل، ولكن تشاركنا فيه دول أخرى أفريقية، وأكبر كمية من المياه تأتى من النيل الأزرق في أثيوبيا، ويجب إعادة النظر إلى أفريقيا بشكل جاد، ويجب أن يكون هناك مشروعات مشتركة، وبناء سد النهضة لن يتوقف ولكن يجب تغيير المواصفات.
س- هل تلعب إسرائيل دور في أثيوبيا؟
إسرائيل دخلت إلى القارة الأفريقية، عندما تجاهلناها طوال 30 سنة، وفى عهد الرئيس عبد الناصر، لم يكن لها وجود في أفريقيا .
س- كيف تتعاون مصر مع أثيوبيا في ظل وجود خطر يهدد الأمن المائي المصري؟
إذا لم تكن علاقتنا طيبة مع أثيوبيا، ستواصل بناء السد بالمواصفات التي حددتها، وستمنع المياه عن مصر، ولو عملت مجموعة سدود «حتعطشنا»، ولن نتمكن من زراعة الأراضي، وبالتالي يجب أن يكون هناك علاقة ود وتعاون ومشاركة، وندرس معهم تفادي الضرر، وطبعًا فيه اتفاقيات دولية لاستخدام المياه، بتمنع الضرر الواقع من دولة على أخرى، على مجرى مائي دولي، ولكن يجب أن يكون هناك تعاون ومشاركة، ووجود مشروعات مشتركة.
س- هل هناك بدائل لتعزيز الموارد المائية في مصر؟
كل ما تملكه مصر من المياه 55.5 مليار متر مكعب في النيل، ومليار أو اثنين من المياه الجوفية، ومثلهم من الأمطار في الساحل الشمالي، في الوقت الذي نستخدم فيه 70 مليار متر مكعب كل عام، والفرق بنعوضه من إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي والصحي، والحل لزيادة كمية المياه، هو تحلية مياه البحر وهى مكلفة جدًا، ويستخدم فيها الطاقة الشمسية، لكنها تحتاج إلى خلايا ضوئية، يتم استيرادها، وتحتكرها شركات أمريكية، وإذا منعوها سنموت من العطش، ولذلك فلابد من التفاهم مع الدول الأفريقية، والاستخدام الرشيد لمصادر المياه، أنا مش شايف أى مبرر لأننا نروى الأرض الزراعية بنظام الغمر حتى الآن، ولا نستخدم الرش والتنقيط، واحنا بنهدر 10% من المياه المستخدمة، ولكن زيادة مصادرها محدودة .
س- كيف أثرت الصراعات السياسية فى جنوب السودان، على مشروعات مصر البديلة للحفاظ على مياه النيل؟
لا أعلم ما هو موقف قناة "جونغلى"، مع انه من المفترض وجود علاقات ودية بين مصر ودولتى شمال وجنوب السودان، ولكنى أعتقد أن المشكلة فى عدم استكمال مشروع قناة "جونغلى" هو الإهمال، وعدم تقدير احتياجنا للمياه.
س- ما رأيك فى مشروع نهر الكونغو؟
مشروع تكاليفه كبيرة جدًا، رغم أنه سيوفر كمية كبيرة من المياه، ولكن تكلفته خرافية، ولا أعلم من الذين سيقومون بتمويله، ولماذا سيمولونه، وصاحب رأس المال لا ينفق أموالًا إلا إذا وجد عائد، وربما سيتم بيع المياه لمصر بأسعار مرتفعة.
س- هل تعتقد ان الهدف منه هو الربح والتجارة؟
لا أرى أحد من مصر سيقوم بتمويله، وليس عندي مانعا أن يحصل رجال الأعمال على هامش ربح، ولكن لا تبيع المياه بضعف سعرها، الفقراء لن يتحملوا ذلك.
س- ما هي الأضرار التي ستقع على السد العالي لو انهار سد النهضة؟
تتوقف هذه المسألة على مدى الارتفاع الذي سيتم بناء سد النهضة على أساسة، فإذا كان مرتفع جدًا وانهار، وذلك وارد، فبالتالي ستكون كمية المياه التى ستدفق كبيرة وبالتالي نحتاح لتقوية السد العالي، ولكن لو بني مجموعة من السدود بارتفاعات صغيرة لن تؤثر على السد العالي.
س- لو استعانت بك الدولة لحل الأزمة، ماذا ستفعل؟
أرى ان اللجنة الفنية التى شكلها وزير الري، قدمت مقترحات محددة حول الأسلوب الأمثل لبناء سد النهضة، ولو قبلتها أثيوبيا، سيكون هذا حل، ولكنها لن تقبل إلا إذا كانت العلاقات معها ودية، عن طريق مساعدتها بعدد من المشروعات التنموية، حيث أن أثيوبيا دولة فقيرة، وتحتاج الكهرباء لرفع مستوى المعيشة، ولو اننا قدمنا لهم عددًا من المشروعات، سنساهم فى حل الأزمة.
س- هل أنت مع تدويل قضية سد النهضة أم استمرار التفاوض؟
أنا ضد "التدويل" فى أى مشكلة تتعلق بين دولتين، ويجب أن يكون هذا هو أخر ما نلجأ إليه، لأن مصر وأثيوبيا دولتين على نهر واحد، الأولى فى المنبع، والثانية فى المصب، ولذلك لابد من استمرار التفاوض والتفاهم، ولكنى لست مع فكرة تدويل الأزمة.
س- ما هو تقييمك للمخاطر الحقيقية من التغييرات المناخية، فى الوقت الذى يتحدث فيه الخبراء عن احتمالية غرق الدلتا؟
مسألة التغييرات المناخية محسومة، ما بين ال 10 إلى 15 سنة الأخيرة، ارتفعت درجة حرارة العالم 0.6 درجة مئوية، ومن المتوقع أن تزيد 3 درجات حتى نهاية القرن الحالي، ومن الممكن أن يقول البعض ان هذه الدرجات قليلة، لكن ما يفصلنا عن العصر الجليدى الذى عشنا فيه من 10 آلاف سنة هو 5 درجات مئوية، وأنا أشك ان الانسان يستطيع أن يتأقلم مع هذه الزيادة خلال ال 90 سنة المقبلة.
س- باعتبارك مؤسس لما يسمى ب"الدبلوماسية البيئية".. ما هو الدور الذى يجب أن تلعبه الدول الكبري للحد من التغييرات المناخية؟
أمريكا كانت رافضة التوقيع على أي اتفاقية للحد من التغييرات المناخية، لأن الاتفاقيات ستفرض عليها أن تقلل من انتاج الغازات التى تتسبب فى ارتفاع درجات الحرارة، وهذه الغازات تأتى من الصناعة، والصناعة فى أمريكا هى التى تحدد من هو الرئيس، وبالتالى كان هناك ضغوط بعدم التوقيع، ولكن أخيرًا العام الماضى، بدأ الموقف الأمريكي يتغير ووافقوا على الاتفاقية ووقعوا عليها، وأوباما لما راح آخر مؤتمر للأطراف المشاركة، قال أننا محتاجين 30 مليار دولار لمساعدة الدول النامية والفقيرة، ولكن مطلعوش ولا مليم.
س- ما هي قراءتك للمشهد السياسي فى مصر؟
إذا كان رئيس الوزراء نفسه يقول الوضع ضبابي، أنا لا أختلف معه فى هذا، والسبب فى ذلك هو عدم وجود أحزاب سياسية لها وزن فى مصر ، والشباب لم يتكتل لإخراج برنامج عمل لتحقيقه، ولا الشيوخ مستعدين لتسليم القيادة للشباب، ولا أرى إلى أين سنذهب، وإذا كان رئيس الوزراء نفسه غير مستريح لما يحدث فلماذا لا يتخذون إجراءات؟
س- حذرت من ثورة الجياع.. هل لازال الوضع قائم؟
طبعًا لازال قائما، لأن أسعار المواد الغذائية تزيد لسببين.. الأول هو أن أسعار المدخلات فى العملية الزراعية فى ارتفاع مستمر مثل "المبيدات والبذور" ، وثانيًا الزيادة السكانية، والحل أن نتفق على ضرورة الحد من النمو السكاني، وتنظيم الأسرة لابد أن يكون فيه عملية إعلام واضحة بالأرقام، حتى نوضح للمواطنين أنه إذا استمر النمو السكاني بهذا الشكل، سيصل عدد السكان إلى كذا، والأرض فى مصر لن تستطيع ان تنتج ما يكفى، وما كان يتم توزيعه على 30 مليون يوزع الآن على 90 مليون، وسيأتي وقت "نعطش ومنلاقيش أكل" ، وبالتالي فالمسألة تحتاج برنامج إعلامي سليم مبنى على أرقام وبواسطة ناس تقول الحقائق بطريقة مفهومة.
س- هل أنت من أنصار الانتخابات الرئاسية أولا؟
بالنسبة لي لا فرق بين الرئاسية أو البرلمانية أولًا، ولكن أعتقد أن البرلمانية أولًا هو الأفضل حتى يستطيع رئيس الجمهورية، تأدية اليمين أمام ممثلى الشعب، بدلا من المحكمة الدستورية، وحتى يتمكن البرلمان من محاسبته.
س- هل أنت مع ترشيح السيسي للرئاسة؟
بالطبع .. لأن السيسي أنقذ مصر عندما قال أن مرسي لم يعد رئيسا لمصر، وأنقذها من جماعة الإخوان المسلمين، يكفى أنه وضع رقبته على يده، وكان من الممكن أن يقتلوه، وهددوه أكثر من مرة، كما أن لديه قدر كافي من المعلومات عن مشاكل مصر، والأهم من ذلك من هم الذين سيختارهم ليكونوا مستشارين ونواب له، إذا أتى بأشخاص مؤهلين سيكون اختيار موفق، وإذا أتى بأشخاص غير مؤهلين سأرفض ترشيحه، وبالتالي أنا موافق على السيسي بشرط من هم المستشارين والنواب، وأيضا البرنامج الذي سيقدمه، والمعاونين له.
س- البعض يربط بين السيسي وعبد الناصر.. هل ترى أن هناك وجه شبه بينهما ؟
اعتقد ان سياسية السيسي ستكون منحازة للفقراء، لكن عبد الناصر كان منذ 60 عامًا، يوجه كل جهده لإنقاذ الدول الأفريقية من الاستعمار، ولا يمكن أن يفعل السيسي ما فعله عبد الناصر، لان لا يوجد استعمار فى أفريقيا الآن، كما أن مصر لم يعد لها وزن فى أفريقيا.
س- هل ترى للإخوان مستقبل في مشهد ما بعد 30 يونيو؟
أداء الجماعة قبل 30 يونيو كان سيئا وبعدها كان أسوأ، لأنهم اتجهوا للتخريب والعنف، والإساءة للمجتمع، وربما أراد الله ان يكشفهم، ودائمًا كان لديهم رغبة عدوانية، وكان هناك أناس كثيرون لديهم قناعة أن الإخوان "طيبين" وبيدافعوا عن الإسلام، فكونهم وصلوا للسلطة لمدة عام، وحدث كل هذه الإساءات ، فعرفهم الناس على حقيقتهم، ولا أظن أن لهم عودة مرة أخرى.
س- رؤية حضرتك للمستقبل فى مصر ؟
أتمنى أن يقوم الشباب بعمل مجموعات متخصصة، في المجالات المختلفة، ويقومون بعمل برنامج محدد للخمسين سنة المقبلة، ويحددوا خلاله ماذا سنفعل كل 5 سنوات، وحجم التكلفة، وتكون قابلة للتحقيق، فالشباب عليه مسئولية كبيرة، وعليهم تشكيل مجموعات في كل مجال من مجالات التنمية في مصر، وأولها التعليم والبحث العلمي، والصحة، ووضع حلول لحل أزمة البطالة، وكيفية توفير الوظائف في تخصصات الشباب، فمثلًا لو بخرج شباب متخصص فى الغزل والنسيج ينقذوا الانهيار اللى بيحصل فى المحلة دلوقتى، وفى أسوان أخرج شباب متخصص فى الصناعات الكيماوية، ولكن يجب أن يبدأ الشباب فى وضع برنامج.
س- هل ترى ضرورة إسراع مصر فى إنشاء المفاعل النووى ؟
بالطبع لدينا عجز فى الكهرباء، ولكن مشكلة الطاقة النووية هى احتمال الانفجار، ولو انفجر المفاعل سيخرج إشعاعات نووية تضر بمصر كلها، وأرى أن مشكلتنا ليست فى دقة تنفيذ ما نفعله، ولكن مشكلة أفراد لأننا لدينا قدر من الاستهتار.
س- يتهم البعض دول غربية بإشاعة خطر المفاعل النووي بالرغم من أن إسرائيل تستخدم 11 مفاعلا.. ما رأيك؟
معظم الدول الغربية بدأت إغلاق المفاعلات النووية الموجودة لديها، فألمانيا تسعى لإغلاق كل المفاعلات لديها فى 2016، وسويسرا التي تعتمد بشكل أساسى على المفاعلات، بدأت تقليل وإغلاق بعضها، واستخدام الطاقة المتجددة، سواء الطاقة الشمسية أو الرياح.
س- هل يمكن أن توفر الطاقة الشمسية وطاقة الرياح الكهرباء اللازمة لتشغيل المصانع فى مصر؟
ألمانيا عرضت على مصر انتاج الطاقة الشمسية فى الشمال من السلوم وحتى الإسكندرية، تغطى الكهرباء التي تحتاجها مصر ونصدر الباقي لألمانيا، وليس لدينا مشكلة فى الطاقة الشمسية ومتوفرة فى مصر ولكن لا نستغلها.
س- كيف يمكن الحفاظ على المحميات الطبيعية فى مصر؟
المحميات الطبيعية مناطق موجودة في مصر غير متكررة، مثل وادي الجمال، وتكون فيها تركيبة التربة والجبال غير متكررة أو مناطق بها حيوانات أو نباتات على وشك الانقراض، وأقترح أن يذهب نصف عائد الزيارات للمحمية الطبيعية للدولة، والنصف الأخر يعود على المواطنين المتواجدين بالقرب منها حتى يشعرون أنهم يستفيدون من المحمية الطبيعية ويحافظوا عليها بدلًا من إهدارها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.