نادر نصحي مدير قصر ثقافة السينما، رغم أن دراسته بعيدة تماما عن مجال العمل السينمائي، حيث أنه حاصل على بكالوريوس تجارة جامعة القاهرة، إلا أن خبرته خلال عمله سنوات طويلة تدرج خلالها في الوظائف الإدارية بقصر السينما منذ عام 1992، سبقتها 7 سنوات بقصر ثقافة ديروط، كل ذلك أهله لكي يكون وكيلا للقصر ثم مديرا له. حول السينما في هذه الظروف التي يمر بها المجتمع كان هذا الحوار. . تسلمت إدارة القصر في ظل ظروف سياسية عصيبة، فهل لهذه الظروف تأثير على سياسة عمل القصر؟ لم تظهر الرؤية بعد، نحن على نظامنا إلى أن يظهر العكس، أو تتضح الرؤية، وبعد أن توليت إدارة القصر أقامنا ثلاث ليال: واحدة كان ضيفها الكاتب الكبير وحيد حامد، والثانية عرضنا فيها الفيلم التسجيلي "آخر 6 سنوات في حياة المخلوع"، من إخراج المخرج الشاب أحمد السباعي، وحضر ندوة مناقشة الفيلم شخصيات لأول مرة تدخل القصر منهم: حافظ المرازي، أشرف قنديل، حسين عبد الغني، ناصر عبد الرحمن، الإعلامية جيداء بلبع. كما عرضنا أيضا فيلم "المائدة" تأليف نادين شمس، إخراج جيهان الأعصر. . ما هي طبيعة الدراسات التي يقدمها القصر؟ القصر هو أقوى جهة دراسات سينمائية، بعد معهد السينما، ويقوم بالتدريس فيه أساتذة متخصصون يتم الاستعانة بهم من معهد السينما، حيث يقدم دورات تدريبية في جميع مفردات العمل السينمائي مثل: السيناريو، الإخراج، التصوير، المونتاج. يحصل بعدها المتدرب على شهاده معتمدة مختومة بخاتم النسر، تؤهل المتدرب على العمل بالحقل السينمائي، أو تعضد من وضعه إذا كان يعمل به من قبل، فكثير ممن درسوا بالمعهد استفادوا في عملهم بما درسوه وبهذه الشهادة، ومن أشهرهم دكتورة غادة عبد العال، التي حصلت بكتابها "عايزة أتجوز" جائزة، كما تم تحويله إلى مسلسل تليفزيوني، وسوف يبدأ عمل الدورة الجديدة يوم 15 يوليو القادم، وسيتم جمع الاشتراكات من يوم 25 يونيه. ماذا سيقدم القصر لشباب المبدعين وهواة السينما؟ القصر مفتوح لكل المبدعين والهواة، وأي شخص يقدم لنا فيلم نعرضه بعد إجازته من قبل اللجنة المختصة، وننظم له ندوة لمناقشته وعمل الدعاية اللازمة له، بدون أي مقابل، وذلك لأننا جهاز خدمي يهدف إلى نشر الذوق السينمائي الراقي. ماهو الدور الذي يلعبه القصر في المجتمع؟ القصر جزء من الهيئة العامة لقصور الثقافة، والهيئة لابد أن يكون لها دور في المجتمع، لذلك فإن دور القصر تثقيفي وتنويري، لكن مشكلتنا الحالية هي عدم استقرار الحالة السياسية مما ينعكس على الحياة عموما، أما فيما عدا ذلك فالقصر له دور أساسي في تقديم عروض سينمائية في السجون والميادين وبعض بيوت الشباب ودرو الرعاية. هل لديك خطط لتطوير أنشطة القصر؟ في طريقنا لتطوير الدراسات وعمل برامج جديدة، ونحن الآن بصدد دراسة مشروع قدمه لنا أحد خريجي القصر في الدراسات الحرة، وهو معادلة شهادة القصر من لندن، فإذا تأكد لنا مصداقية المشروع، سوف يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذه بعد موافقة قيادات الهيئة، فإذا تم ذلك سيحقق نقلة كبيرة في دراسات القصر، وفي قصور الثقافة عموما.