كيف يرى شباب الثورة فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة بعدما كل ما فعلوه وما عانوه هل يأملون منه تحقيق أحلامهم أم أن أملهم ضعيف في هذا؟ هل هم سعداء بالفعل بفوز مرسي أم قلقون على الثورة؟ اعرب احمد ماهر احد أعضاء حركة 6 ابريل عن سعادته البالغة بفوز د. محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية، معتبرًا ذلك خطوة مهمة للغاية في سبيل تحقيق أهداف الثورة وإعادة حقوق الشهداء وان هذا يعتبر يوم تاريخي لمصر ومرحلة جديدة في تاريخها مضيفا انها نتيجة مرضية للشعب المصري. وقال ماهر إن فوز د. مرسي نجاح لنا جميعًا وليس لفصيل أو تيار ما، معربًا عن سعادته من نجاح إرادة المصريين في عزل مرشح الفلول بعد بذل البعض جهودًا كبيرة لاستمراره في سباق الرئاسة مخالفة للقانون وللإرادة الشعبية . وأضاف أن فوز د. مرسي سيؤثر بالتاكيد علي الوضع السياسي خاصة ان توليه المنصب جاء في ظروف صعبة وسيستمر فترة حتى يستطيع ان ياخذ صلاحياته كاملة. واضاف انه لا يتوقع اي رد فعل او حدوث اشتباكات من جانب التيار المؤيد لشفيق. واكد تامر القاضي عضو شباب اتحاد الثورة ان المعركة لن تنتهي عند الانتخابات الرئاسية فهناك ما هو اهم ويجب النظر اليه وهو الاعلان الدستور المكمل والضبطية القضائية، حيث يجب الغائهم. واضاف القاضي أن الثورة لن تستكمل نجاحها حتى يتم تسليم السلطة من جانب المجلس العسكري وتحقيق مطالب الثورة الرئيسية واقامة دولة مدنية وليست عسكرية. وعلق القاضي على التوقعات من جانب التيار المؤيد لشفيق انه هو مرشح الثورة المضادة وحليف النظام السابق وليس هناك تخوفات من جانب مؤيديه انما التخوف كان محتمل في حالة فوز شفيق لأن التيار الثوري لن يسمح بفوز احد من الفلول. وقال ايمن عامر منسق ائتلاق العمل الثوري ان الثورة قد انجبت اليوم رئيس يعبر عنها وليس جديد علي الشعب المصري الذي حقق ملحمة من البطولات لاجهاد الانظمة الديكتاتورية ان ينتخب رئيس في ظل نظام جديد ديمقراطي. واضاف عامر ان مصر استكملت ثورتها السلمية ونجحت في القضاء على النظام السابق مطالبا الرئيس الجديد بتحقيق وعوده وعمل مصالحة وطنية وسياسية من اجل تشكيل فريقا رئاسيا يعبر عن مختلف طوائف الشعب المصري. بالاضافة الى حكومة ائتلافية يرأسها شخصية وطنية وتضم جميع التيارات، بالاضافة الى مصالحة مع شرفاء النظام البائد. واوضح عامر ان تاثير فوز مرسي على الوضع السياسي سيكون خطيرا خاصة من جانب انصار النظام البائد ويجب الالتفاف حول الرئيس الجديد وبدء صفحة جديدة ليتعايش الجميع تحت سقف من الديمقراطية، واضاف ان القوى الثورية ستقف مع الرئيس المنتخب ضد التيار البائد الذى يحاول النيل من حق الشهداء. ومن جانبه اكد محمد علاء الدين عضو طلاب اتحاد الشباب الاشتراكي المصري ان موقفهم لم يتغير بعد فوز مرسي لانهم كانوا مقاطعين اثناء فترة الانتخابات ولم يدعموا احد من "شفيق او مرسي" لان كل منهم لهم نفس الاتجاهات سواء في المجالات الاقتصادية او الاجتماعية التي عانى منها الشعب المصري سنوات طويلة. واضاف ان مرسي لم يعبر عن روح ثورة يناير وان المعركة الحقيقية بالنسبة لهم ليست الرئيس المنتخب انما "الدستور" واللجنة المشكلة له واكد علاء الدين انهم يسعون الى وضع دستور يضمن الدولة المدنية الحديثة لا يعبر عن فصيل فيها.. فالشعب يريد دستور يعبر عن الجمهورية الثانية. واضاف انه من المتوقع استمرار الصراع السياسي بين كل من التيار الاسلامي والمجلس العسكري فكل منهم يريد تفريغ الثورة من اهدافها وابعاد الثورة عن الشعار الاساسي ويريدون ديمقراطية صورية مما يؤدي الى الدخول في ازمات اقتصادية والمواطن المصري البسيط هو الذى يدفع الثمن. ووجه كلامه الى التيار المؤيد لشفيق قائلا يجب على كل تيار الالتزام بنتيجة الصناديق خاصة من اراد الانتخابات اولا فيجب على كل تيار ان يتحمل نتيجة اختياره. واكد محمد الشافعي عضو حركة الاشتراكيين الثوريين انهم لا يؤمنون بالعملية الديمقراطية تحت حكم العسكر فهم لن يعترفوا باي رئيس تحت وطاة الحكم العسكري موضحا انهم كانوا ضد انتخاب شفق رئيسا لانهم لا يريدون احد من رموز النظام السابق وان هذا في حد ذاته يعتبر شيء مهم بسبب خروجه من سباق الرئاسة، على جانب اخر لم يؤيدوا مرسي رئيسا لانهم على خلاف في وجهات النظر مع الاخوان المسلمين والتيار الاسلامي بوجه عام. واضاف ان فوز مرسي بالرئاسة فتح مساحة اكبر للنضال ومرحلة جديدة للثورة وان تاثير فوز مرسي على الوضع السياسي اهدا الشارع المصري الى حد كبير على عكس فوز شفيق الذي كان سيفجر الاوضاع وسيزيدها تعقيدا مؤكدا انه هناك احتمالات ضعيفة في حدوث تجاوزات من انصار شفيق وظهور بعد اعمال البلطجة والانفلات الامني.