التقرير: اعتقال 19صحفيا ومصورا وإعلاميا وإخلاء سبيلهم وإصابة 6 بطلقات نارية خلال تغطية الأحداث حالات منع الصحفيين من أداء عملهم وصلت إلى ثلاث حالات والاعتداء على فريق قناة العالم وتكسير كاميراته أعلنت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، ومرصد "صحفيون ضد التعذيب" عن رصد 36 حالة انتهاك وقعت ضد الصحفيين والمصورين والإعلاميين أثناء أدائهم لمهامهم الصحفية وأثناء التغطية الإعلامية لأحداث إحياء الذكرى الثالثة لثورة الخامس والعشرون من يناير، موضحين أن حالات الرصد جاءت من حيث المثال وليس الحصر. واضحت المؤسسة والمرصد أنه قد وقعت عدة حالات اعتداء على الصحفيين والمصورين، تنوعت بين الاعتداء من قبل قوات الأمن والمواطنين، منها ما تعرض له باسل الضبع، الصحفي بجريدة "الديالي نيوز ايجبت"، لمؤسسة حرية الفكر والتعبير، أنه تم التحرش به وبالصحفية الحرة نادين ماروشي عندما عقدا عدة مقابلات لبضع دقائق مع المشاركين في التظاهر بالقرب من شارع عبد المنعم رياض مع مجموعة من المواطنين. كما أشار التقرير الصادر عن المؤسسة والمرصد إلى قيام مواطنون بالاعتداء على ولاء وحيد، الصحفية بجريدة "الوفد" بالإسماعيلية، عند تواجدها في محيط مبنى ديوان عام المحافظة لتغطية احتفالات يوم 25 يناير. حيث قام المواطنون باتهامها جزافًا أنها تعمل لصالح قناة الجزيرة، وبدأوا بالاعتداء البدني عليها وسبها. ولكن تدخل أفراد القوات المسلحة القائمين بالتأمين وأعضاء بعض الأحزاب السياسية بإنقاذها وإخراجها من أمام المبنى، وتم تهديد أحد مصوري قناة "إم بي سي مصر" بإيقاف التصوير أثناء تغطيته للأحداث والاشتباكات بمنطقة الألف مسكن، وإلا تم تسليط المواطنين عليه والادعاء أنه مصور لقناة الجزيرة القطرية. وذكر التقرير أنه تم الاعتداء على محررة "البوابة نيوز" سماح فرج أثناء تغطيتها للأحداث والاشتباكات بين عدد من الحركات الثورية والأجهزة الأمنية في ميدان مصطفى محمود. وقامت قوات الأمن باحتجازها والاستيلاء على الكاميرا الخاصة بها وبطاقات إثبات الشخصية، كما قام عدد من الأهالي المتواجدين مع القوات بالاعتداء عليها واتهامها بالعمل لصالح قناة الجزيرة، كما قام الأهالي بالاعتداء على عمرو المغربي، مراسل وكالة "أونا" من قبل المتظاهرين بميدان التحرير، وأشار التقرير إلى أنهم قد سلموه إلى قوات الأمن المتمركزة بحيط الميدان. وذكر التقرير إلى أن حالات منع الصحفيين من أداء عملهم وصلت إلى ثلاث حالات، موضحة أنه تم منع الصحفي أشرف عباس، وأحد مؤسسي مرصد صحفيين ضد التعذيب، من دخول المترو بسبب حيازته لكاميرا، وكذلك تم منع كلًا من خالد حسين، الصحفي بجريدة "اليوم السابع"، وسحر علي مراسلة موقع "فيتو" من تصوير الاشتباكات التي وقعت بين قوات الأمن ومؤيدي المعزول في منطقة المطرية، كما تم الاستيلاء على كاميراتهما وحجزها لمدة تصل إلى 45 دقيقة. وأضاف التقرير إلى تعرض 6 مصورين وصحفيين للإصابة أثناء تغطيتم لأحداث أمس السبت، حيث أصيب محمد حفيظ، مراسل موقع "الشاهد"، في شارع حاتم رشدي محافظة بني سويف برش خرطوش في زراعه الأيمن. خلال الاشتباكات الواقعة بين مؤيدي المعزول وقوات الأمن، كما إصيب عبد الله أبو الغيط، مصور موقع "البديل"، بطلقات خرطوش أثناء تغطيته لمسيرة مؤيدي المعزول في مدينة 6 أكتوبر، وتم بعدها نقله للمستشفى للعلاج، وحسام بكير، مصور آخر لموقع البديل، بطلق ناري في بطنه من جانب قوات الشرطة، أثناء تغطيته للمظاهرات في شارع شريف في منطقة وسط البلد، وإلى جانب تعرض أحد مراسلي شبكة رصد الإخبارية لمحاولة قنص أثناء عمله، وتم رصد المحاولة وتسجيلها على فيديو نشر على موقع "يوتيوب"، بحسب التقرير. وأردف التقرير أنه تم الاعتداء على فريق قناة "العالم" أثناء تغطية مظاهرات القوى السياسية في ميدان مصطفى محمود، بطلقات الخرطوش التي أصابت مصور القناة محمود بيومي بقدمه وذراعه، وكذلك أصيب مهندس الصوت علي عبد الوهاب بالإغماء بعد إصابته في رأسه، كما تم تكسير وفقدان جميع أدوات التصوير التي كانت بحوزة طاقم القناة. مشيرا إلى أنه لم يتم معرفة جهة الاعتداء، إلى جانب محمد فوزي، مصور "الوفد" الذي تعرض للإصابة بطلق ناري في الفك، ومحمد درويش، صحفي "الغرفة التجارية" بطلقات خرطوش بالساق. وتابع التقرير " تم القبض على عبد الخالق صلاح، مراسل موقع "صدى البلد" بدعوى انتمائه لقناة الجزيرة أثناء تواجده لتغطية التظاهرات في ميدان التحرير. وبالرغم من إبرازه هويته الصحفية التي تثبت انتمائه للموقع، و اعتقال أحمد فؤاد، مراسل موقع كرموز الإخباري، أثناء تغطية الأحداث بنمطقة سيدي بشر بالإسكندرية، وأحمد هشام، مصور حر، ومحمد جبر، صحفي حر، وليد فكري، كاتب صحفي، وإسلام عزت ( المعروف بإسلام الكلحي)، وأحمد القعب، صحفيي "الوادي"، إلى جانب عمرو صلاح، مصور الوكالة الصينية، وطارق وجيه، مصور "المصري اليوم"، وتم إخلاء سبيلهما من قسم الأزبكية. واستطرد التقرير أن خالد بيومي، وخالد كامل، مصور وصحفي البديل تم إلقاء القبض عليهما أثناء تغطية مظاهرة طلعت حرب، وعيد سعيد، مصور "الوطني اليوم"، ومحمد الجباس، صحفي جريدة، العهد اللبنانية، وتم إخلاء سبيلهما، وأميرة محمد سالم، صحفية، وتم إلقاء القبض عليها من محطة مترو المعادي، وأحمد الحسيني، مصور موقع "البديل"، تم القبض عليه واحتجازه بقسم شرطة حدائق القبة، مشيرا إلى إنه تم إخلاء سبيله، كما تم إلقاء القبض على عصام فؤاد، وحسن نصار، صحفيي موقع "فيتو"، وتم إخلاء سبيلهما. واستنكرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير ومرصد "صحفيون ضد التعذيب" الانتهاكات التي مرست ضد الصحفيين، والتي أشارت إلى أنها تنوعت ما بين المنع والاعتقال أو الاعتداء على شخص الصحفي وتكسير معداته والاستيلاء عليها، والذي ترتب عليه منع وسائل الإعلام من ممارسة حقها في تغطية الأحداث. وعلقت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، ومرصد "صحفيون ضد التعذيب"، أن الدولة -رغم مرور ثلاث سنوات على ثورة 25 يناير، التي طالبت بالحرية وكان لوسائل الإعلام دورًا في غاية الأهمية والضرورة، لنقل الحدث لكافة أطياف الشعب- لا زالت تمارس تلك السياسات التي قامت الثورة ضدها، بدءًا من عدم الالتزام بالحق في حرية التعبير والحق في سلامة الجسد وانتهاءً بالإنتهاكات الممنهجة ضد حرية الإعلام والصحافة. وأشار التقرير أن ما وقع أمس من انتهاكات واعتداءات على الصحفيين والمصورين يعد أكبر عدد انتهاكات حدث منذ قيام ثورة 25 يناير 2011، معتبرة أن تلك الاعتداءات تمثل انقضاضًا صريحًا على الحقوق والحريات التي تلتزم الدولة بحمايتها وفقًا للدستور الذي تم إقراره خلال الشهر الجاري والمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها مصر وخاصة المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية. كما طالبت المؤسسة والمرصد بالتحقيق في كافة الاعتداءات والانتهاكات التي طالت الصحفيين والإعلاميين أثناء الذكرى الثالثة للثورة، والتأكيد على عدم تكرار سياسات التعنت والتضييق على وسائل الإعلام وعامليها أثناء قيامهم بعملهم، والإفراج عن الصحفيين والمصورين الذين تم احتجازهم أمس.