الجارديان: في ذكرى ثورة يناير الثالثة مصر تشهد مزيد من العنف وغياب الليبراليين التليجراف: ذعر في مصر خوفاً من الإنزلاق إلى الإرهاب الإسلامي يو اس ايه توداي: لازال المصريين في انتظار الحرية بعد ثلاث سنوات من الثورة في الذكرى الثالثة لثورة يناير، كتبت بعض الصحف العالمية عن الأوضاع في مصر بعد ثلاث سنوات من الثورة التي كانت تطالب بالديمقراطية، وبالتفجيرات القاتلة التي هزت العاصمة المصرية أمس، والتي أسفر عنها جميعا مقتل 19 وجرح 159 وإلحاق أضرار بمبنى مديرية أمن القاهرة ومتحف الفن الإسلامي. ونشرت صحيفة "الجارديان" البريطانية تقريراً بعنوان "ثلاث سنوات على الثورة المصرية: مزيد من العنف، أصوات ليبرالية أقل"، في إشارة إلى استمرار الاشتباكات وتقلص اليساريين الذي يعتبر الإطاحة بمبارك مكسباً لهم. وقالت الصحيفة، إن العديد من السياسيين والنشطاء الليبراليين واليساريين الذين قادوا الأمل الديمقراطي خلال عام 2011 لن يشاركوا في احتجاجات اليوم، في إشارة إلى محمد البرادعي، ووائل غنيم، وأحمد ماهر، محمد عادل وأحمد دومة. وأضافت: "يبدو أن المثل الثورية نفذ وقتها، فبعد ثلاث سنوات من الفوضى السياسية والاقتصادية، يبدو أن العديد من المصريين سعداء لتبادل الحريات إلى وعد بالاستقرار، حتى المثقفين مثل الكاتب علاء الأسواني، الذي كان له صوت بارز في ثورة يناير، أصبح الآن داعماً قوياً للنظام الجديد". وبشأن تفجير مديرية أمن القاهرة، نقلت "الجارديان" قول ديفيد بارنيت، محلل متخصص وزميل أبحاث في مؤسسة مقرها واشنطن للدفاع عن الديمقراطيات، حيث قال: "إن الدليل على تورط الاخوان في هذا التفجير ضعيف، وفي الوقت الذي اعترفت فيه جماعة أنصار بيت المقدس بوجود أعضاء سابقين من جماعة الإخوان مسلم في صفوفها، ثم تركوهم لعدم تنفيذ الإخوان للجهاد العنيف". فيما ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية في تقرير لها حول الأوضاع في مصر، أنه على الرغم من الحملة الأمنية التي تقوم بها قوات الأمن لتأمين الاحتجاجات المتوقعة بمناسبة الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير عام 2011، ضربت القاهرة أمس أربعة انفجارات، مما آثار مخاوف من الإنزلاق إلى الإرهاب الإسلامي لفترة طويلة. وقالت الصحيفة: "إن مؤيدي ومعارضي الرئيس المخلوع محمد مرسي يحشدون للقيام بمظاهرات في الذكرى الثالثة لثورة يناير، وذلك بعد يوم واحد من التفجيرات بالقاهرة، وقد أغلقت قوات الأمن من الشرطة والجيش مساحات عديدة من العاصمة قبل الاحتفال بذكرى الثورة لتجنب المزيد من العنف". وأضافت الصحيفة أن سياسة الجيش تعود بمصر لأيام استبداد النظام السابق قبل ثورة 25 يناير. وأشارت الصحيفة، إلى أن تقرير منظمة العفو الدولية الذي يفيد بأن بعد مرور ثلاث سنوات على ثورة يناير تبدو مطالبها من أجل الكرامة وحقوق الإنسان أبعد من أي وقت مضى. وكتبت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية افتتاحية تقول: "إن بعد ثلاثة أعوام من مظاهرات واسعة أسفرت عن الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، مصر تخاطر بالانزلاق مرة أخرى إلى القمع". وقالت الصحيفة، إنه لا يوجد الكثير يُحتفى به في الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة 25 يناير، فوعد تحقيق الديمقراطية بدا أبعد من أي وقت مضى على وقع انفجارات شهدتها القاهرة أمس، بعد أيام من الاستفتاء على الدستور الجديد. وأشارت الصحيفة إلى أن الهجمات التي بدأت بعد إطاحة الجيش بالرئيس المعزول محمد مرسي، زادت في وتيرتها، فيما تستمر الاضطرابات في عدة مدن بمختلف أنحاء مصر. وأضافت الافتتاحية "الجني الذي خرج من القمقم في 2011 لن يعود إليه بسهولة". وذكرت صحيفة "يو اس ايه توداي" الأمريكية في الذكرى الثالثة لثورة يناير، أنه بعد ثلاثة سنوات من الثورة لازال المصريين منتظرين الحرية، فشهدت مصر في تلك السنوات من اضطرابات كثيرة وكثير سئموا الإضطرابات السياسية المستمرة في البلاد.