قال يونس مخيون، رئيس حزب "النور"، إن الإخوان أرادوا من الحزب السلفي أن يسير في ركابهم وتحت عباءتهم، مؤكدًا أن "النور" كانت له مواقف مستقلة، مشيرًا إلى أن ذلك كان السبب في الهجوم الذي شنه الإخوان على الحزب. وأكد "مخيون" في حواره مع جريدة "الشرق الأوسط"، أن "الإخوان" لن يكون لها أي مستقبل سياسي في البلاد، إلا إذا أجرت مراجعات لنفسها واعتذرت للشعب عما بدر منها، وتخلت عن العنف والسب والشتم وتكفير الآخرين. وكشف رئيس حزب "النور"، عن أنه حاول تقديم النصح للجماعة قبل 30 يونيو، لكنها كانت مصممة على تحويل المعركة مع الشارع المصري إلى معركة بين الإسلاميين وغير الإسلاميين، مؤكدا أنه جلس مع الرئيس المعزول محمد مرسي أكثر من ساعتين، ومع مكتب الإرشاد لكنهم رفضوا جميع الحلول. وأشار "مخيون"، إلى أن عدد من خرجوا للاستفتاء على الدستور هذه المرة يفوق عدد من خرجوا في جميع استحقاقات الاقتراع التي جرت بعد 25 يناير 2011، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تدل على حرص المصريين على الوصول لمرحلة الاستقرار وبناء المؤسسات والانتهاء سريعا من المرحلة الانتقالية، مضيفًا: "بات على الجميع التعامل مع الواقع الجديد لأن التصويت على الاستفتاء كان في الحقيقة تصويتا على خارطة الطريق أيضا بمجملها".