قال الدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، إن «جماعة الإخوان المسلمين، لن يكون لها أي مستقبل سياسي في البلاد إلا إذا أجرت مراجعات لنفسها واعتذرت للشعب عما بدر منها، والتخلي عن العنف والسب والشتم وتكفير الآخرين. وأضاف «مخيون»، في حواره لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، صباح السبت، أن «حاولت تقديم النصح للجماعة قبل 30 يونيو 2013، لكنها كانت مصممة على تحويل المعركة مع الشارع المصري إلى معركة بين الإسلاميين وغير الإسلاميين، وجلست مع الرئيس السابق محمد مرسي أكثر من ساعتين، ومع مكتب الإرشاد لكنهم رفضوا جميع الحلول». وقال يونس مخيون، إن «الإخوان كانوا يريدون منا أن نمشي في ركابهم وتحت عباءتهم لكن نحن كانت لنا مواقف مستقلة لذلك شنوا هجوما علينا». وأضاف «مخيون»، أننا « كحزب النور في تلك اللحظة قررنا المشاركة في خارطة الطريق، وعدم الاعتزال حتى لا يوضع التيار الإسلامي كله في سلة واحدة، ويجري إقصاؤنا جميعا ونوضع في نطاق صف خطاب العنف والتكفير الذي رأيناه على منصة رابعة العدوية». وأشار رئيس حزب النور إلى أن « حزب النور اختار أن يكون مشاركًا في المشهد حتى لا يوصم كل الإسلاميين بالعنف والتكفير وننبذ من المجتمع وربما يجري إقصاؤنا بل ربما يجري استئصالنا بمباركة شعبية». وقال «مخيون »، إن «عدد من خرجوا للاستفتاء على الدستور هذه المرة يفوق عدد من خرجوا في جميع استحقاقات الاقتراع التي جرت بعد 25 يناير 2011»، مشيرًا إلى أن «هذه الظاهرة تدل على حرص المصريين على الوصول لمرحلة الاستقرار وبناء المؤسسات والانتهاء سريعا من المرحلة الانتقالية، وبانتهاء الاستفتاء تكون مصر قد انتقلت إلى مرحلة الشرعية الدستورية بإرادة الشعب». وأشار رئيس حزب النور إلى أن «إحجام الشباب في المشاركة بالاستفتاء له أسبابه، وهو أن الشباب طبعا لديه أمل، بعد ثورة 25 يناير و30 يونيو، في المستقبل وأن يتغير الواقع، لكنه وجد أن أهداف الثورة الأربعة التي كان يطالب بها منذ 25 يناير، وهي عيش حرية وعدالة اجتماعية وكرامة إنسانية، لم يتحقق منها ما يريدون، وهذا من أسباب إحجام الشباب، وهناك أسباب أخرى جعلت الكثير من الناس يحجمون عن المشاركة، فالسلبيات موجودة ولو جرى تلافيها لكانت المشاركة أكبر من ذلك». وقال «مخيون»، إن «مقولة إن مصر في حاجة لرئيس قوي له سلبيات وله إيجابيات، ولا نريد أن نتعلق دائما بأشخاص أو بشخص، ونعتقد أنه سيكون سوبر مان، وأنه يستطيع أن يحقق كل شيء لأنه ربما يأتي ذلك بنتيجة عكسية». وعن موقف «حزب النور» من ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، للرئاسة، قال: «نحن أوضحنا كحزب موقفنا من ترشيح الفريق أول عبدالفتاح السيسي مفاده أننا لن نبدي رأينا في مرشح الرئاسة إلا بعد غلق باب الترشح، لأننا لا نعلم هل الفريق أول السيسي سيترشح أم لا؟ ما زال الأمر لم يحسم، والأمر الثاني، هو أننا عندما نقيم شخصا بمفرده فربما نقول إنه لا يصلح، لكن حين نقارنه مع الآخرين ربما يكون أصلح واحد فيهم. ولذلك لن نحسم موقفنا إلا بعد غلق باب الترشح، وبعدها نفاضل بين المرشحين، ونعلن موقفنا إن شاء الله». وعبر «مخيون» عن تفاؤله بالمستقبل، قائلًا: «مصر ليس فيها طائفية وكلنا أهل سنة، ثم إن جيش مصر جيش وطني وليس طائفيا، ويوجد ارتباط قوي بينه وبين الشعب المصري، ونحن كشعب لا نميل بطبيعتنا إلى العنف».