أكد رئيس جامعة القاهرة الدكتور جابر نصار، أن امتحانات الطلاب ستعلن تباعًا بالكليات عقب إجازة نصف العام الدراسي، وحتى 15 مارس المقبل. وقال نصار، في بيان أصدرته الجامعة اليوم الثلاثاء، إن تواجد قوات الشرطة بالتنسيق مع وزارة الداخلية بهدف تأمين أعمال الإمتحانات والكنترول بالجامعة حتى إعلان النتائج، إلى جانب تأمين امتحانات التعليم المفتوح التي تبدأ في 26 يناير الجاري. وأوضح الدكتور نصار أنه على خلفية أحداث عنف طلاب الإخوان والتي شهدتها الجامعة الخميس الماضي، أن قيام الشرطة بتأمين أعمال الإمتحانات والكنترول بالجامعة جاء تنفيذًا لقرار المجلس الأعلى للجامعات بتدخل قوات الشرطة لتأمين الإمتحانات وأعمال الكنترول وتأمين الأساتذة والطلاب، وهو ما وافق عليه مجلس الجامعة في جلسته الماضية بتاريخ 26/12/2013، وأكده في جلسته أمس 20/1/2014. ولفت نصار إلى أن طلاب الأخوان مارسوا عنفا غير مسبوق في الفترة الأخيرة وبخاصة قبل الأسبوع الأخير من الإمتحانات، مضيفا: "لن نسمح بعد الآن بأعمال عنف في الجامعة، ومجلس الجامعة قرر تشكيل لجنة من بين عمداء الكليات لمتابعة وسائل التأمين بعد انتهاء أعمال الإمتحانات واعلان النتائج". وحول اقرار الدستور، قال نصار إن تخطي نسبة التصويت على الدستور 95% بدون تزوير ، لأول مرة في تاريخ مصر، يؤكد أن هذا الإقبال على التصويت بنعم للدستور كان أساسه رغبة المصريين في الإستقرار واستكمال خارطة الطريق، مشيراً إلى أن تصويت المصريين واقبالهم على التصويت بنعم للدستور هو تصويت ضد العنف والتخريب الذي يمارسه الإخوان، وقال أن الدستور هو أول خطوة على خارطة المستقبل. ونفى نصار ما نشرته المواقع الإليكترونية من أن تكون قوات الشرطة هي التي أطلقت الخرطوش على نجله محمد وزميله أشرف بكلية الحقوق، مؤكداً أن طلاب الإخوان في ذلك اليوم مارسوا عنفاً شديداً وكان بحوزتهم أسلحة بهدف الهجوم على لجان الإمتحانات ولكنهم فشلوا في ذلك واقتحموا مكتب عميد كلية الحقوق وحطموا محتوياته ، وهو مكتب أثري يعود تاريخه إلى عام 1907 وقامت الإدارة الهندسية بإصلاحه وإعادته لحالته الطبيعية خلال 48 ساعة. وأوضح أن نجله محمد حالته مستقرة ويتعافى بينما زميله أشرف لايزال تحت العناية المركزة، وأكد الأطباء أن اصابته كانت بمقذوف معدني في الرأس على مسافة أقل من متر.