قيادات الجبهة: معركتا الرئاسة والبرلمان يحددان مصير التحالف المدني.. وبدء ظهور الانقسامات في التحالفات الانتخابية قال عدد من قيادات جبهة الإنقاذ، إن مصير الجبهة التي تأسست قبل عامين، سيتحدد خلال أيام قليلة، مشيرة لوجود 3 سيناريوهات لمستقبل الجبهة، الأول يتمثل في اتخاذ قرار بحلها، والثاني وقوع انقسامات وخروج أحزاب لتشكيل تحالفات جديدة، والثالث الاستمرار بصيغة جديدة. وأكدت المصادر أن السجال يدور بين اتجاهين داخل أكبر تحالف مدني، أحدهما يميل لإسدال الستار على دورها لتأديتها هدفها الذي أنشئت من أجله في البداية، وهو إزاحة حكم الإخوان، وتعديل الدستور، وتجاه آخر يرى ضرورة استمرار بقائها للمنافسة في الاستحقاقين المقبلين من انتخابات رئاسية والحصول على أغلبية برلمانية تمهد الطريق أمامها لتشكيل الحكومة المقبلة. وكان عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والقيادي بالجبهة، قد قال، في تصريح تليفزيوني، في الرابع عشر من يناير الحالي، إن الجبهة ستصدر بيانا بحلها وتقدم كشف حسابها للشعب بعد إعلان نتيجة الاستفتاء التي تم الكشف عنها رسمياً أمس. وعلى الجانب الآخر، أكد عدد آخر من قيادات الجبهة من بينهم الدكتور وحيد عبد المجيد والدكتور محمود العلايلي والدكتور بهاء الدين أبو شقة ونبيل زكي في تصريحات أخرى لهم أن اجتماعات الأيام المقبلة ستحسم المستقبل النهائي ل"الإنقاذ"، حيث يرى بعضهم إمكانية استمرارها مع إعادة صياغة أهداف جديدة لها تتماشى مع الواقع السياسي الحالي. فيما يأتي اتجاه آخر بين عدد من قيادات الجبهة يقضي باستمرار تحالف كياناتها سياسياً، مع إمكانية أن يختار أعضاؤها بين فكرة المنافسة على الانتخابات البرلمانية على قائمة موحدة، أو على أكثر من قائمة تشمل كل واحدة منها اتجاهات الكيانات المتقاربة فكريا الموجودة داخلها من الناصريين والليبراليين والقوى اليسارية. إضافة لذلك يرى عدد كبير من شباب الجبهة أهمية استمرارها في مواجهة قوى التيار الإسلامي للمنافسة على أغلبية البرلمان المقبل، بينما في الأفق يعلن حزبا الوفد والمصري الديمقراطي الاجتماعي تحالفهما رسميا خلال أيام في خطوة لدعم جبهتهما في المنافسة على مقاعد مجلس النواب، ويظهر في الصورة حزبا المصريين الأحرار والجبهة الديمقراطية اللذان أعلنا اندماجهما رسميا للانضمام للتحالف المزمع تدشينه، وقد ينضم إليهم حزب المؤتمر . وعلى الجانب الآخر، تسبب هجوم عدد من قيادات جبهة الإنقاذ على حمدين صباحي رئيس التيار الشعبي وإعلان تأييدهم للسيسي في انتخابات الرئاسة، في تصاعد اتجاه داخل التيار يسعي لتكوين تحالف جديد يعبر عن "المواقف الوطنية" تجاه المرحلة الحالية، بينما يبحث عدد من قيادات القوى اليسارية ضمن الجبهة حل يقضي باستمرارها كتحالف سياسي وانفصال كياناتها في معركة البرلمان حسب الاتجاهات الفكرية لكل منها مع إمكانية توافقها حول القضاياً ذات الموقف المشترك.