موعد صرف مرتبات شهر مايو 2025 وقيمة الحد الأدنى للأجور    جريمة زوجية وجثة حسناء في سهرة حمراء وانتقام للشرف.. أكتوبر على صفيح ساخن    رئيس المستشارية الألمانية: وقف إطلاق النار يجب أن يسبق المحادثات مع روسيا    أسعار سبائك الذهب 2025 بعد الانخفاض.. «سبيكة 10 جرام ب 54.851 جنيه»    خلافات أسرية تؤدي لمصرع طالب بقرص لحفظ الغلال في طهطا بسوهاج    أغنية مش مجرد حب لرامي جمال تقترب من تحقيق مليون مشاهدة (فيديو)    المطورين العقاريين: القطاع العقاري يُمثل من 25 إلى 30% من الناتج القومي    ما شروط وجوب الحج؟.. مركز الأزهر للفتوى يوضح    المجلس الوطني الفلسطيني: قرار الاحتلال استئناف تسوية الأراضي في الضفة يرسخ الاستعمار    النصر يتطلع للعودة إلى الانتصارات بنقاط الأخدود    الدولار ب50.56 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الاثنين 12-5-2025    النبأ التاريخى.. التفاصيل الكاملة لخبر ترامب الأكثر تأثيرا على الإطلاق    أمن الإسماعيلية: تكثيف الجهود لكشف لغز اختفاء فتاتين    تزامنا مع زيارة ترامب.. تركيب الأعلام السعودية والأمريكية بشوارع الرياض    لبنى عبد العزيز لجمهورها: الحياة جميلة عيش اليوم بيومه وماتفكرش فى بكرة    يارا السكري ترد على شائعة زواجها من أحمد العوضي (فيديو)    زلزال بقوة 5.5 درجات يضرب جنوب غربي الصين    حكم اخراج المال بدلا من شراء الأضاحي.. الإفتاء تجيب    أمريكا تعلق واردات الماشية الحية من المكسيك بسبب الدودة الحلزونية    وفري في الميزانية واصنعيه في البيت، طريقة عمل السينابون    مدير الشباب والرياضة بالقليوبية يهنئ الفائزين بانتخابات برلمان طلائع مصر 2025    أصالة تدافع عن بوسي شلبي في أزمتها: "بحبك صديقتي اللي ما في منك وبأخلاقك"    حقيقة وفاة الدكتور نصر فريد واصل مفتي الجمهورية الأسبق    جيش الاحتلال ينفذ عمليات نسف كبيرة فى رفح الفلسطينية جنوبى قطاع غزة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الاثنين 12 مايو    بعد ضم 5 نجوم.. 3 صفقات سوبر منتظرة في الأهلي قبل كأس العالم للأندية    ملخص أهداف مباراة الاتحاد والفيحاء في دوري روشن السعودي    حبس وغرامة تصل ل 100 ألف جنيه.. من لهم الحق في الفتوى الشرعية بالقانون الجديد؟    خاص| سلطان الشن يكشف عن موعد طرح أغنية حودة بندق "البعد اذاني"    عمرو سلامة عن مسلسل «برستيج»: «أكتر تجربة حسيت فيها بالتحدي والمتعة»    عمرو سلامة: «اتحبست في دور المثير للجدل ومش فاهم السبب»    تكليف «عمرو مصطفى» للقيام بأعمال رئيس مدينة صان الحجر القبلية بالشرقية    ترامب: سأعلن عن خبر هو الأهم والأكثر تأثيرا على الإطلاق    البترول تعلن شروطها لتعويض متضرري "البنزين المغشوش"    المهندس أحمد عز رئيسا للاتحاد العربى للحديد والصلب    عاجل- قرار ناري من ترامب: تخفيض أسعار الأدوية حتى 80% يبدأ اليوم الإثنين    ندوة "العلاقة بين المسلمين والمسيحيين في فتاوى دار الإفتاء المصرية" بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي    عاد إلى إفريقيا.. الوداد يحسم مشاركته في الكونفدرالية بفوز في الجولة الأخيرة    محمد شيكا يتصدر.. ترتيب هدافي دوري المحترفين بعد نهاية الجولة ال 35    نجم الزمالك السابق: تعيين الرمادي لا يسئ لمدربي الأبيض    وزيرا خارجية الأردن والإمارات يؤكدان استمرار التشاور والتنسيق إزاء تطورات الأوضاع بالمنطقة    تبدأ في هذا الموعد.. جدول امتحانات الصف الأول الثانوي بمحافظة أسوان 2025 (رسميًا)    أسعار كرتونة البيض اليوم 11 مايو 2025    3 أبراج «مكفيين نفسهم».. منظمون يجيدون التخطيط و«بيصرفوا بعقل»    مشاجرة عائلية بسوهاج تسفر عن إصابتين وضبط سلاح أبيض    حريق محدود في مطبخ شقة سكنية بساقلتة دون إصابات    «انخفاض مفاجئ».. بيان عاجل بشأن حالة الطقس: كتلة هوائية قادمة من شرق أوروبا    عاصفة ترابية مفاجئة تضرب المنيا والمحافظة ترفع حالة الطوارئ لمواجهة الطقس السيئ    بسبب ذهب مسروق.. فك لغز جثة «بحر يوسف»: زميله أنهى حياته ب15 طعنة    مع عودة الصيف.. مشروبات صيفية ل حرق دهون البطن    حسام المندوه: لبيب بحاجة للراحة بنصيحة الأطباء.. والضغط النفسي كبير على المجلس    خبر في الجول - جاهزية محمد صبحي لمواجهة بيراميدز    مواعيد عمل البنك الأهلى المصرى اليوم الاثنين 12 مايو 2025    الاعتماد والرقابة الصحية: القيادة السياسية تضع تطوير القطاع الصحي بسيناء ضمن أولوياتها    هل هناك حياة أخرى بعد الموت والحساب؟.. أمين الفتوى يُجيب    جامعة بنها تطلق أول مهرجان لتحالف جامعات القاهرة الكبرى للفنون الشعبية (صور)    الإفتاء توضح كيف يكون قصر الصلاة في الحج    هل يجبُ عليَّ الحجُّ بمجرد استطاعتي، أم يجوزُ لي تأجيلُه؟.. الأزهر للفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر النص الكامل لشهادة ابراهيم عيسى في محاكمة القرن
نشر في الوادي يوم 12 - 01 - 2014

خلال ثورة يناير هناك من أراد أن يفكك الدولة وليس فقط إسقاط النظام، وأعتقد أنه كانت هناك جهات ليس لها ولاء للوطن وولاءها لدول أخرى كانت تريد زيادة الغليان فى البلاد ليستمر الغضب.
كان اقتحام أقسام الشرطة والسجون ومبانى المحاكم في مصر مساء 28 يناير و29 يناير عملا خائنًا مجرمًا.
الاعتماد على قوى الأمن كان هو الأساس والمركز فى المواقف السياسية التى إتخذتها إدارة الحكم في تلك الفترة.
استمعت محكمة جنايات القاهرة إلى شهادة الكاتب الصحفي إبراهيم عيسى، في جلسة إعادة محاكمة القرن المتهم فيها الرئيس الأسبق حسني مبارك ونجليه ووزير داخليته حبيب العادلي و6 من مساعديه، في قضية التحريض على قتل المتظاهرين.
وجاءت إجابات إبراهيم عيسى على أسئلة المحكمة والتي استغرقت أربع ساعات كالتالي:
س: أذكر نبذة عن سيرتك الذاتية؟
- خريج كلية الإعلام قسم صحافة عام 1987 عملت منذ الجامعة صحفيًا فى مجلة روز اليوسيف ثم أسست وترأست تحرير جريدة الدستور منذ عام 1995 حتى عام 1998 ثم أعيد تأسيسها عام 2005، ثم فصلت من رئاسة تحريرها عام 2010 ثم في هذه الفترة عملت في تقديم أكثر من برنامج تلفزيوني، ثم ترأست تحرير جريدة التحرير من يوليو 2011 حتى الآن.
س: ما أسباب اختيار يوم 25 للتظاهر من وجهة نظرك؟
- كان دعوى من قبل عدد من الجمعيات والحزاب السياسية للتظاهر في ذلك اليوم واختياره بالتحديد إعتراضا وإحتجاجا على ممارسات جهاز الشرطة فى هذه الفترة.
س: ما هي الفئات المتظاهره فى هذا اليوم ؟
- الدعوى ظهرت فى يناير 2009 وشهدت استجابة محدودة جدا لها، حيث تظاهر فى هذه الفترة بضعة عشرات، وفى 2011 ربما كان هذا الحجم من التأثير من جراء أحداث تونس مما جعل العدد الذى إستجاب للمظاهرات يومها أكبر مما كان يتوقعه أصحاب الدعوى، وكان يغلب على المتظاهرين يوم 25 يناير طابع الشباب والمنتمين للقوى السياسية.
س: ما مى تأثير ما تواتر عن توريث رئيس الجمهورية الحكم لنجله على تلك التظاهرات؟
- كان عاملا أساسيا للإحتجاج والمعارضة.
س: ما مدى تأثير ما دار بشأن تزوير انتخابات مجلس الشعب على تظاهرات يناير؟
- كان دافعا لعدد من النواب الذين فشلوا في النجاح فى دوائرهم للتواجد فى هذه المظاهرات وإن كانوا ليسوا أصحاب الدعوى لها، ولم تكن نتيجة الإننتخابات من مبررات أو دوافع الدعوى للتظاهر، وذلك من خلال ما نشر عنها وقتها من المجموعات الداعية لهذا اليوم.
س: ما هى ظروف مشاركتك فى ذلك اليوم؟
كنت موجود فى ميدان التحرير من الساعة الثانية والنصف ظهرا ودخلت الى الميدان مع مظاهرة قادمة من كوبرى قصر النيل وكان أول مسيرة تصل الى ميدان التحرير.
س: أرجو الشرح بالتفصيل ؟
- المظاهرة كانت قادمة من كوبرى قصر النيل وهى حصيلة تجمع عدة مسيرات انطلقت من أحياء بولاق وإمبابة مرورا بالدقى شارع جامعة الدول العربية وصبت كلها في تلك المسيرة التى عبرت من كوبرى قصر النيل الى مدخل ميدان التحرير، وكانت تضم فى أغلبها عددًا من أعضاء القوى السياسية وشباب، وتوجهنا الى قلب ميدان التحرير حيث لم تكن هناك شعارات موحدة ولا هدف واضح إلا التواجد فى الميدان إعلانا للإحتجاج والعارضة مع سياسات الحكم .
بعض الهتفات كانت تركز على تطهير الشرطة والأخر كان موجه ضد جهاز أمن الدولة وبعضها كان يهتف بسقوط التوريث ومطالبة الرئيس بالرحيل لكن لم تكن هناك شعارات موحدة أو محددة، وجلست حتى الثانية عشر ليلا قبل الفض بدقائق.
س: هل حمل المتظاهرين أدوات أو أسلحة أو غير ذلك من أدوات العنف؟
- لم يكن هناك مظهر إلا السلمية التامة لم يكن بيد أحدهم طوال 12 ساعة تقريبا بالميدان إلا لافتات مكتوبة على عجل وتجمعات تهتف وبعضها يجلس على حدائق الميدان وبعضها يخطب فى حلقات ولم أرى أو أشهد إطلاقا أى مظهر من مظاهر العنف أو حتى التلويح به.
س: فى المقابل ماذا كانت تحمل الشرطة فى ذلك اليوم من أسلحة؟
لم تكن هناك شرطة على الإطلاق فى ميدان التحرير 25 يناير، اختفت الشرطة من الميدان ربما كانت على بعد غير منظور أو مرئى ومن ثم لم يكن هناك أحد متسلح أو غير متسلح.
س: ما المعلومات التى توافرت لك عن الفض فى صبيحة يوم 26 يناير؟
- تلقيت مكالمات تليفونية من زملاء كانوا لا يزالون بالميدان وقت انصرافي، وأخبرونى أن الشرطة اقتحمت الميدان بعربات أطلقت قنابل الغاز، وأنها نجحت في فض الميدان لكن المتظاهرين توجوا إلى الشوارع الجانبية واستمروا فيها حسب ما وصلنى من زملاء كانوا متواجدين في شوارع جانبية من الميدان حتى الصباح، ولم يصلني عن إصابة أو مقتل أى من المتظاهرين اللهم إلا إحساس البعض بالإختناق نتيجة الغاز.
س: هل تذكر أى أسم من إتصلوا بك أو كنت متأكد من تواجدهم بالميدان؟
- لم أتذكر أى إسم لكثرة المكالمات، لكن تطابق الأخبار من عدة مكالمات أظهرت لى صحة الوقائع فضلا عن تواتر الأخبار عن اقتحام الميدان حتى من الجهات الرسمية.
س: هل شاركت فى مظاهرت 26 و 27 ؟
- لم أشارك وكانت هناك مظاهرات محدودة فى وسط البلد فضلا عن مظاهرات السويس.
س: ما معلوماتك عن مظاهرات السويس؟
- ما وصلني عما جرى في السويس كان من زملاء صحفيين يتابعون الحدث بتفاصيله في ميادين المدينة فضلا عن بعض أعضاء القوى السياسية من داخل المدينة، إضافة إلى الأخبار التي كانت تنشرها بعض وسائل الإعلام وقتها، وكان خبر سقوط قتلى بالسويس يفوق فى الأهمية التفاصيل التي لم تكن حاضرة، وواضحة تماما في حينها حيث البعد عن مكان الحدث ونقل الأخبار والوقائع من شخصيات في المدينة.
س: هل كان رئيس الجمهورية الأسبق يعلم بما يضيق به شعب مصر فى الجوانب السياسية والإجتماعية أنذاك؟
- أعتقد أنه كان يعلم عبر مسئولى الدولة بما كان يجري، ومسئولى الدولة هم قادة الدولة الأمنين وجهاز المخابرات العامة والحزب الحاكم والحكومة ووزرائها كما يتابع أى رئيس دولة مسار الأحداث والوقائع فى بلده.
س: ما ظروف مشاركتك في مظاهرات يوم 28 يناير؟
- خرجت الدعوى إلى مظاهرات أطلق عليها يوم جمعة الغضب، وتم تحديد عدة أماكن في القاهرة وغيرها للخروج منها في مظاهرات وتركزت هذه الأماكن في المساجد على أن تكون المظاهرات عقب الإنتهاء من صلاة الجمعة وإلإنطلاق الى ميدان التحرير بالقاهرة أو الميادين الرئيس فى المدن الأخرى، وقد ذهبت إلى صلاة الجمعة بمسجد الاستقامة بميدان الجيزة حيث كان هناك عدد من الشخصيات السياسية والعامة اختارت هذا المسجد للخروج للتظاهر منه، مثل الدكتور محمد البرادعى وأسامة الغزالي حرب والدكتور عبد الجليل مصطفى وعدد آخر.
كان المكان مزدحما وبمجرد الإنتهاء من الصلاة كانت قوات الأمن المحيطة بميدان الجيزة قد أحاطت بالتجمع الذى إحتشد أمام المسجد ومنعته بأوامر شفوية من السير لكننا صممنا على استكمال المظاهرة.
وبدأت قوات الأمن فى إطلاق المياه على المظاهرات لتفريها وذهب عدد من المتظهرين الى الشوارع الجانبية ثم عاد الى شارع الهرم، فيما لجأ البعض الآخر إلى المسجد نتيجة اندفاع القوات بالمياه وفض المظاهرة، وبقيت داخل المسجد وعند محاولتنا الخروج أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز على المتظاهرين، وعند محاولة الخروج من الشوارع المحيطة بدأت قوات الأمن إطلاق الغاز داخل المسجد نفسه، مما أضطر البعض الصعود الى الدور العلوى للمسجد ، وأستمر المشهد على هذه التفاصيل حتى أذان لصلاة العصر.
وعقب الصلاة كانت الأدخنة تملأ المسجد ، فطلبت من أحد الضباط ان ألتقى فورًا بالمسئول عن الوضع الأمنى بالميدان فأخبرنى أنه اللواء أسامة المراسى مدير أمن الجيزة وقتها، وقال أنه موجود فى ساحة معروفه بالميدان وهى موقف السيارات، فاتجهت اليه دون أن يمنعنى أحد وقمت بتعريف نفسى له وأخبرته أن الوضع داخل وخارج المسجد فى منتهى الصعوبة، وأنا أخشى على حياة الدكتور البرادعى تحديدا، والسماح له بالخروج من المسجد خشية تعرضه لوعكة صحية، وطلبت من التدخل فورًا حتى لا يتفاقم الوضع وينتهى الى نتيجة مزعجه. ثم عدت للمسجد وأخبرت الدكتور البرادعى الذى بدت عليه حالة الإعياء هو وعدد من كبار السن.
ثم تركت المسجد وتوجهت الى الميدان حيث تواجدت أعداد غفيرة تحاول دخول الميدان وأنا أتابع قوات الأمن وهي تتصدى لها وتطلق قنابل الغاز نحوها ، ثم بدأ بعض المتظاهرين فى إلقاء حجارة على قوات الأمن التى لم تكن فى محيط تتعرض فيه للإصابه بهذ الحجارة، ثم ذهبنا منطلقين مع بعض المتظاهرين حيث تواجد تجمعات قادمة من شارع الهرم وطالبنا المتظاهرين التوقف عن القاء الحجارة ، فأستجابوا سلمية سلمية.
ثم عدنا الى المسجد وكانت حوالي الساعة الرابعة عصرا، ففوجئنا أن القوات تفتح صفوفها لخروج المتظاهرين الى شارع مراد، ثم طلب منى عدد من المتظاهرين التوجه الى المسجد لأن عدد من قوات الأمن قد سأل عليه، فتوجهت اليهم فأخبرونى أننى يمكننى إخبار الدكتور البرادعى بالخروج فى أمان ، وبالفعل خرج البرادعى، ثم إستكملت انا المسيرة مع المتظاهرين وكنت أنا الشخصية العامة الوحيدة الموجودة فى المظاهرة فسألنى المتظاهرين عن وجهتنا فقلت لهم سنتوجه الى ميدان التحرير.
بينما إختفت قوات الأمن ولم يعد هناك أى مظهر لوجودها بميدان الجيزة وفي بقية الشوارع المحيطة فإنطلقنا بإتجاه ميدان التحرير، وكانت المرة الأولى التى يردد فيها المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط النظام" ليصبح هو الهتاف الوحيد الذى نسمعه، ثم عبرنا الى منطقة كوبري الجامعة ثم الى منطقة مديرية أمن الجيزة حيث لم يكن هناك تواجد للشرطة أمام المديرية، ولاحظت سقوط لافتات كانت معلقة على مبنى الحزب الوطنى المواجه للمديرية ولم أعلم من أسقطها، ولم أكتشف أن أعداد المظاهرة أوحجمها تتضخم حتى قدرتها أنا وبعض المتظاهرين الذين لم أعرفهم بمئات الألاف.
ثم توجهنا الى كوبري الجلاء حيث تقابلنا مع أعداد ضخمة أخرى وكانت حدود النظر تصل إلى حشد عند كوبري قصر النيل، وكان الزحام وقتها رهيبًا والأعداد هائلة حوالى الساعة الخامسة، وبدأنا نرى مرة أخرى قتابل الغاز تلقيها قوات الشرطة من أعلى كوبري قصر النيل، وفي هذه اللحظات كنت أرى متظاهرين يحملون على أكتفاهم شباب ينقلونهم خارج كوبرى الجلاء والطريق المؤدى الى قصر النيل ، ثم سمعنا عن إصابات وقتل، ولكننا لم نتأكد من حقيقة هذه الإصابات والقتل.
وقدم لى بعض الشباب فوارغ لطلقات الرصاص الخرطوش والرصاص الحى، بناء على ما قالوه لى لكنى لم أكن متأكدا من حقيقتها لعدم مشاهدتى لها من قبل، حتى علمنا أن قوات الأمن أخلت كوبرى قصر النيل فاستكملنا التوجه الى الميدان حتى دخلنا الى قلب الميدان بعد غروب الشمس وقام عدد من المتظاهرين بأداء صلاة المغرب.
وكان الجو مليئا بالغاز وعلمنا بإطلاق رصاص من أعلى سطح الجامعة الأمريكية فكان التواجد داخل الميدان يحوم بالخطر.
ثم علمنا باقتحام المتظاهرين لمبنى الحزب الوطنى على كورنيش النيل، فتوجهت الى هناك ورأيت عدد من المتظاهرين يخرجون من المبنى بعضهم يحمل كراسي، وآخرين يحملون على ما أظن تكييفات، ثم ظهرت النيران
وفجأة ظهرت عربتين للأمن المركزي فاندفع إليهما المتظاهرين، ففرت إحداها والأخرى انحرفت، حتى لحق المتظاهرين بها ، ثم حاول بعضهم الاعتداء على سائقها لكننا منعناهم من ذلك، وأطلقنا سراح السائق بعد أن خلع ملابس الشرطة، ظللت في الميدان حتى الثانية صباحًا حيث هدأت الأدخنة ولم يعد هناك تواجد للشرطة مطلقا، وبدا أن المتظاهرين قد أحكموا السيطرة على الميدان.
س: حتى هذا التوقيت ألم تشاهد سيارات الجيش؟
- أثناء ذلك شوهد عدد من مركبات الجيش على أطراف الميدان، ولم يكن هناك معلومة أكيدة عن نزول الجيش الى الشارع، لكن تأكدت هذه المعلومة بعد أن تحركت من الميدان وشاهدت مدرعات الجيش فى عدد من شوارع القاهرة والجيزة، ثم ذهبت الى البيت، وعدت الى الميدان فى الصباح ، وكان هناك تسؤلات عديدة عن ماذا بعد، وبدأ تعبير الثورة يطلق على ما حدث، وبدا غياب الشخصيات السياسية عن الميدان مقارنة بما ظهر فى يوم 25 يناير، ولم يعد أحد يستطيع أن يقول أن الوجوه السياسية والشخصيات العامة وأعضاء الأحزاب السياسية لهم حضور غالب أو نافذ فى الميدان، وبدأ الميدان يدير نفسه ثم بدأ يظهر فكرة الخيم التى يبيت فيها المعتصمون، وتكاثرت بقوة يوم 30 و31 يناير.
ثم ظهرت حالة من الارتجالية حيث لم يكن للثورة "أب" وكانت جموع المتظاهرين هى التى تطرح الحلول.
س : هل أبصرت فى يوم 28 إطلاق الشرطة للأعيرة النارية؟
- على سبيل اليقين لم أرى فى ميدان الجيزة إلا إطلاق المياة والغاز، بينما سمعت من المتظاهرين حين أسال عن هذه الأجساد المرفوعة على الأكتاف وكنت أرى بعضها بصدور قد تعرت وبها أثار إحتراق وكان يرد المتظاهرين الذين يحملون هذه الأجساد أن بعضهم مصابون، وأن بعضهم مقتول برصاص حى، وكنت أصدق وقتها ما يقال على سبيل اليقين نظرًا للمواجهة الأمنية التى رأيتها، لكنى لم أرى بعينى إطلاق الشرطة للأعيرة النارية.
وأود أن أشير الى ما ذكرته سابقا أنه ثناء حديثى مع اللواء سامة المراسى لم يتعرض لى أحد، وإستجاب لمطلبى بخروج الدكتور البرادعى فى حراسة الشرطة.
س: ما تحليلك لظهور ظاهرة المولوتوف فى 28 يناير؟
- أعتقد أنه نما الى البعض أنه لابد من مواجهة العنف المحتمل ، أو ربما أن هذه الجهات ذاتها التى أرادت أن تفكك الدولة رأت فى المولوتوف سبيل ذلك.
س: ذكر اللواء عمر سليمان إبان شهادة للمحكمة السابقة بأن بعض إصابات المتظاهرين لطلقات الخرطوش كان مرجعها الى قوات أخرى غير قوات فض الشغب؟
- يبقى لى التحليل الذى يتطابق مع شهادة اللواء عمر سليمان ولكن كان عليه تقديم الدليل.
س: ما تقييمك لأحداث العنف التى وقعت خلال أحداث الثورة؟
- خلال ثورة يناير هناك من أراد أن يفكك الدولة وليس فقط إسقاط النظام، وأعتقد أنه كانت هناك جهات ليس لها ولاء للوطن وولاءها لدول أخرى كانت تريد زيادة الغليان فى البلاد ليستمر الغضب، وأعتقد أن الإحتمال أن الجهات المعادية للبلاد هى التى رغبت فى سقوط الدولة وليس نظام مبارك وذلك من خلال أعمال القتل، وقد أشار الى ذلك عددًا من رموز النظام السابق لكنهم لم يكونوا متمتعين بالقدر الكافى من المصداقية التى لم تدفعنا الى التسليم بما يقولون.
س: ما تعلقيك لحالات الوفيات والإصابات التى حدثت؟
- هى إما عنف أمنى من الشرطة ، أو أن هناك جهات معنية أردات تخريب البلاد، لكنى أعتقد يقينا الإتهام يتوجه ناحية الجهات المعادية التى إخترقت البلاد وإخترقت حدودنا وإقتحمت سجوننا كان دليل على أن إدارة شئون البلاد وقتها لم تحمى حدود هذا الوطن.
س: ماذا كان الهدف من اقتحام السجون؟
- هى تلك الجهات التي أرادت لمصر الفوضى وكان باب الفوضى هو إنهاء تواجد الشرطة في الشارع المصرى وكسره بحيث لا تعد قادرة على استعادة تماسك الشارع والحفاظ على الأمن وقد بدا هذا واضحًا فى اقتحام السجون.
س: من هى الجهه التى وارء ذلك؟
- حسب قرائتي واطلاعى للقضية التى كانت منظورة أمام محكمة مستأنف الإسماعيلية فأنا من موقعى أشير بالإتهام الى جماعة الإخوان وتلك التنظيمات التى استعانت بها لاختراق حدود مصر، وتنفيذ مخططها في ضرب أمن البلاد لإحكام السيطرة على مقاليد الحكم.
س: ما هى التنظيمات التي وقفت وراء الإخوان؟
- وفقًا لاطلاعى على القضية التى أشارت لها هما تنظيم حماس وحزب الله.
س: ما واقعتك عن دهس المتظاهرين وجنود من الأمن المركزى من سيارات تحمل أرقام دبلموساسية؟
- ليس لدى معلومات سوى ما توارد فى الإعلام.
س: ما معلوماتك عن إقتحام السجون المصرية السبب والمسبب، وأمنحك شهادة للتاريخ فى الأسئلة القادمة؟
- كان اقتحام أقسام الشرطة والسجون ومبانى المحاكم في مصر مساء 28 يناير و29 يناير عملا خائنًا مجرمًا لا يمكن ان يرتكبه إلا من تخلى عن وطنيته وسلم نفسه، وضميره ومصيره الى الخيانة وكان يسعى ذلك الى تفكيك هذا الوطن وهدم الدولة وبث الذعر والرعب فى قلوب المصريين حتى يخلو له وجه مصر فيشوهه ويدنسه كيفما شاء ولعل هذا الموقف ما كان أبدًا أن يسمح به مواطن شريف، مصريًا خالص كان معارضا للنظام السابق او مؤيدًا، ولم يكن الموقف المعارض دعوة للكراهية أو للغل أو العنف أو الإرهاب فلا يتسابق مواطن مع أخر ولا مع مسئول فى الحكم إلا صراع على خدمة الوطن، لكن سلاح المعارضة للتخريب، فيخرج المعارض الشريف من دائرة المعارضة.
س: الى من تشير؟
- أشير الى هذه الجماعة التى ظهرت أمام الجميع مخربة، فكلنا خرجنا لمعارضة النظام ولكننا لم نخرب.
س: ما تعليقك على حالات الإصابة والوفيات التى لحقت بعناصر من الشرطة والجيش إبان ثورة 25 يناير، وكذلك مركبات هاتين المؤسستين؟
لا أعتقد أن أحد من هؤلاء المتظاهرين قد لجئوا الى العنف والتخريب، وأن تلك الأيدى الأثمة كانت مدفوعة من جهات تلك التى أشارت إليها بوضوح، أو مندفعة نتيجة درجة الاستثارة التى لجأت اليها هذه الجهات لجذب عناصر ليسوا من داخلها.
س: ما تعليقك على قطع الإنترنت والهواتف النقالة؟
- اتصور أنه كان قرار فاشل بامتياز ولم يحقق غرض من إتخذ هذا القرار، لأن وجود الإنترنت كان سيشغل البعض بمتابعة الأخبار وليس النزول الى الشارع.
س: بتحليك السياسيى هل أستبعدت مؤسسة الرئاسة كافة الحلول المقبلة على البلاد فى 2011، وجزم الأمر على المواجهة الأمنية؟
- أعتقد أن الاعتماد على قوى الأمن كان هو الأساس والمركز فى المواقف السياسية التى إتخذتها إدارة الحكم في تلك الفترة.
س: هل تستطيع أن تقول أن رئيس الجمهورية الأسبق شارك بقرار أو توجيه بما نجم عنه تدخل الشرطة في مواجهة التظاهرات؟
- أظن أنه فعل، فقوات الأمن لم تتخذ موقف إلا بقرار من قيادتها العليا، وكنت أقطع بأن كل ما طلبه هو مجرد مواجه أمنية وبالقطع لم يوجه مبارك جهاز الشرطة الى قتل المتظاهرين، لأننى لم أتصور رئيس مصرى وطنى ان يفعل ذلك أبدًا.
س: هل يملك وزير الداخلية على وجه العموم التصدى للمتظاهرين بقرار منفرد؟
- لا أظن ذلك.
س: هل تدخل مبارك لوقف نزيف الدماء وحل الأزمة؟
- تدخل عندما أعلن تخليه عن الحكم ، فلو أراد استمرار نزيف الدماء لاستمر في موقعه.
س: ما تقييمك لقرار تخلى مبارك عن الحكم؟
- كان قرار مبارك بالتخلي عن الحكم صائبا وتاريخيًا ووطنيًا، لكنه عندما كلف المجلس العسكري بإدارة شئون البلاد فأعتقد أنه كان سبب...
س: هل اطلعت على مكاتبات أو تسجيلات، تظهر وجه الحق فيما تعرض له المصريين؟
أجاب: نعم إطلعت على أوراق محكمة جنح مستأنف الإسماعيلية، التى أثرت بدور كبير على معلوماتنا، التى بناء عليها أدليت بأقوالى فى هذه الشهادة.
س: ما رأيك بشأن كلمات مبارك بأنه عاش وسوف يعيش ويدفن بأرض هذه الوطن ولن يغادرها أبداً؟
- أجاب عيسى: "أنه كان كلام جميل ومؤثر ووطنيا وأصيلاً على مستوى شخص الرئيس، لكنه لم يكن ينسحب على السياسي، أو رجل الجبهة، وعملاً بمبدأ لا تبخسوا الناس أشيائهم بين ما يقوله حاكم ومسئول وبين شخص ووطنيته، موضحا أن رغبة مبارك التى أعرب عنها تتسق مع كونه، واحداً من أبطال حرب أكتوبر، لكن سياسيا يبقى الإختلاف والمعارضة قائمة على قوله حينما، ويبقى لكل مسئول بهذا الوطن ما له وما عليه بما قدمه حكما للتاريخ والشعب.
س: ما هو معيار إختيار الشباب المصرى للمشاركة فى أعمال المجتمع المدنى؟
ج: المجتمع المدني هو محاور خدمية ومجال التنوير وحماية حقوق الإنسان، وكل من يقدم على العمل بمنظمات حقوق الإنسان محب لوطنه باحث عن خدمته وسبيل لتحقيق طموحاته، ولم يجد دولة وأجهزة دولة تستوعب طموحه، وتؤهله وتستخدمه، ولم توجد أحزاب سياسية حقيقية، يعمل من خلالها، ويظهر بدوره فيها، فوجد فى مثل هذه المنظمات الموجودة فى مصر من قديم، مثل الجمعيات الخيرة ومنها جمعية الشبان المسلمين، حيث كانت تلك الجمعيات التى كانت تلعب ولا تزال دور مهم فى إنماء البلد، لكن عزوف رجال المال والأعمال وكذلك الدولة عن دعم الأنشطة التنويرية والحقوقية التى يرغب فيها ويعمل بها شبابنا دفعت هؤلاء إلى مصادر التمويل الأجنبى، التى كانت تجرى تحت عين أجهزة الدولة وبموافقة الوزارت المعنية ومنصوصا علهيا فى اتفاقيات المنح والمعونات، وهناك من منظمات المجتمع المدنى تلك وهى النسبة الأعظم والأعم من عملت لخدمة الوطن، وهناك من انحرف بهذا النشاط عن هدفه النبيل والمحتمل.
س: ما رأيك فى أساس اختيار شعار حركة 6 أبريل بقبضة اليد المغلقة؟
- أجاب: أنه لم يسبق له البحث عن هدف ومقصد ذلك الشعار، لكن أى حركة أو حزب أو جماعة تضع لنفسها شعاراً فإنها تستهدف به أن يكون لاقطا جاذبا ومثيرا للإهتمام ومعبرا عن شىء فيها أو شىء تسعى له، وعلامة قبضة اليد مجال للإشارة إلى القوة والعزيمة، أو قبضة فى وجه الظلم، أو لكمة فى وجه الاستبداد، ويبقى مقصد الشعار وفقاً لهدف صاحبه، شعار الحركة السرية 6 أبريل التى خرج فيه 30 ألف مسلم فى سراييفو والتقطهم القناصة من فوق سطح فندق قتل خلاله الكثيرون منهم واشتعلت عقبه حرب أهلية.
فحركة 6 أبريل أبعد عن هذا التصور، وأخشى أننا فى المجتمع المصرى من فرط ما نكره وعمق ما نختلف، نبالغ فى أشياء وشخصيات وكائنات هى أقل قيمة من هذا الحكم الهائل لانشغالنا بها، بل لعل هذا الإنشغال يصرفنا عن حقائق أولى بالإهتمام، فضلا عن اللامبالاة فى تحميل شبابنا ادواراً وأثقالاً لا علاقة لهم بها، تزيدهم تطرفاً غروراً، وهما – الغرور والتطرف – ما نخشى على بلادنا منه.
س: ما تقيميك لاستخدام تعليمات جيم شارل، بتقسيم أو معاداة مؤسسات الدولة؟
- أجاب: بأن هناك مجموعات من الشباب محدودة العدد والأثر، تؤمن وتميل إلى الفوضى، وينبغى مواجهتهم بالفكر والكلمة، والردع بالقانون، حتى تعود تلك الأفكار إلى مواضعها بوصفها محدودة وهامشية، فى حوار يستدعى تندر رواد المقاهى فيما يسمعونه من أقوال حول هذا.
س: ما رأيك فى الدكتور محمد البرادعى وما علاقتك به؟
- أحسب الدكتور البرادعى صديقا، جمعتنا مكالمات عدة عقب قدومه إلى مصر، وظلت صلتنا لم تنقطع ولم يعكرها صفو، وإن كان الإختلاف واضح وكامل بعد توليه منصبه الذى استقال منه كنائب لرئيس الجمهورية فى تحليل الواقع ووسائل التعامل معه، والقرارات المفترضة، فعلى الرغم من كونها صداقة واضحة وصافية إلا أنه خلاف واضح وصادق.
س: ما معلوماتك حول مناداة البرادعى بتغييرات فى الجيش، قائلا أن الجيش يحتاج إلى إعادة صياغة، ليصبح قوة لمواجهة الإرهاب؟
أجاب: لم اسمع منه هذا مطلقا، ولعلى أذكر أنه كتب خطاب للجيش المصرى فى 5 أكتوبر 2010 أعرب فيه عن احترامه وتقديره لهذا الجيش الوطنى، وكان دائم الإعلان على ضوروة تدخل الجيش لحسم أى خلاف بين الشعب والرئيس، وفى شهر يوليو من العام الماضى 2013 كان البردعى خالسا على رأس لفيف يمثل المصريين بينهم شيخ الأزهر والبابا ولفيف سياسى من شباب حركة تمرد وغيرهم، وقرأ بنفسه خطاب يؤكد تأييده لانحياز الشعب إلى ثورة يونيو، ودعمه للشخصى لذلك بحكم تواجده فى هذا الحدث، ومن ثم لا يرد فى حسبانى ما يقال عن البرادعى برغبته فى التدخل والتعدل بقوات الجيش.
س: ما رأيك فى قول أحمد صلاح للرئيس الأمريكى وكونداليزا رايس، "لكم الفضل فى إنشاء حركة كفاية؟
أجاب : أن هذا الشخص مجرد خنفسة أنيقة، ونكرة لا يعول على أقواله، كما قال عيسى إن حركة 6 أبريل لم تكن لوحدها التى دعت للثورة، ولكن حملة الدكتور محمد البرادعي وحزب التجمع، وائتلاف المصريين الأحرار، و9 حركات سياسية.
س: هل يمكنك أن تستنتج الطرف الثالث الذى أشعل الصراع داخل المجتمع المصري؟
- أجاب: أنها تلك الجماعة العصابية السرية التى سعت لإسقاط الوطن، وأكد أنه الوطن عانى من الأطراف الثلاثة، حكومة لم تكن تراعى مصالح شعبها وتستجيب لمطالبه، وشعب لم يكن يملك من اليقظة لاكتشاف الطرف الثالث، وطرف ثالث انكشف وانفضح، وقال عيسى أن الصراع لم يكن بين مصريين على المطلق، ولكن كان بين مصريين وخونة يريدون إسقاط الدولة.
وأكد عيسى على وسطية وسماحة بلادنا، وأن التيار الليبرالى فى مصر لم يتشكل بالقوة الكافية، كما أن تيار الإسلام السياسى لا يمكن أن تمثله تلك العصابة المسلحة، ولا حتى المتشددين، لأن مصر كلها تنتمى إلى الإسلام الوسطى المعتدل.
وقال عيسى أن ثورة الشعب الذى أكده بما لا يدع مجالاً للأعمى إلا أن يبصر هذا الحب، لا يمكن إن يكون مسيراً من جهة او دولة او هيئة أو منظمة، بل هى الوسطية الخالصة والمصرية التى تضرب بجذروها فى أعماق التاريخ.
س: ما معلوماتك عن حروب الجيل الرابع، التى تعتمد على التجمهر واسقاط أنظمة الدولة من خلال حرب اللاعنف؟
- أجاب: أنها أكبر حروب الأرض وهى الحروب النفسية، ويخشى أن نظرتنا لمؤامرة تتم على هذا الوطن أن تدفعنا، إلى أن نستنزف فى أفكار تنتهى إلى شطط وكيان يضعفنا عن الواقع.
س: ما رأيك فيما قاله محمد عادل أحد قيادات 6 أبريل عقب نجاح ثورة يناير 2011 بأنه تدرب فى مؤسسة بصربيا؟
- أجاب : لا أستطيع أن أحمل ثورة يناير مسئولية بعض الصبية، وأصنع منهم ثواراً أو مخططين كباراً وعظاماً، ولا يمكن لهؤلاء الملايين الذين خرجوا لإقامة الثورة، قد خرجوا بسبب شاب غر مرتبك سياسياً مشوشا، لا نعتبر لرأيه أهمية ولا لدوره قيمة، مثل هذا الشاب يحط من مصر وينتقص من ثورتها ويدين شعبه ويصنع أشباحاً ليست قادرة على أن تحرك بعوضة فى مصر وليس مواطناً.
س: ما تعليقك على مقولة كونداليزا رايس أنها أعطت 50 % من المساعدات الأمريكية، لمنظمات المجتمع المصرى، بما يعد لكمة فى وجه الحكومة المصرية؟
أجاب: أن الثورة قامت فى عهد الرئيس الامريكى أوباما وليس بوش ووزيرة خارجيته رايس، كما أن كل هذا تم بعلم الحكومة وموافقتها وإقرارها.
س: ما تعليقك الصحفى لمقولة أسماء محفوظ من أنها تدربت فى مؤسسة فريدم هاوس؟
أجاب: أنه يربأ بالثورة عن تلك الأسماء.
س: ما رأيك فيما جاء على لسان نجاة عبدالرحمن على قناة المحور بإعلان ندمها وانها لم تكن تعلم ان الحال سيصل بالبلاد الى هذا الحد وانها تلقت تدريبات من الخارج على يد متدربين يهود لاثارة الفوضى بالبلاد؟
أجاب : بأن تلك الفتاة تم دفنها واوضح بانها كاذبة ولم تتلقى اية تدريبات كما زعمت فضلا عن سفر الشباب الى الخارج للتدريب على اعمال تخص المجتمع المدنى تحت مرأى ومسمع جهات الدولة ولا يوجد شيئا خفيا عنها .
س: هل بالفعل كان مبارك يستخدم فكرة الاخوان المسلمين بمصر كفزاعة للغرب على حد وصف النخبة السياسية؟
- أجاب : أن هذه الجماعة بقيت طيلة الثلاثين عاما فى ظل حكم مبارك مسموحا لها بممارسة العمل السياسى والمشاركة فى الانتخابات والفوز فيها والسيطرة على النقابات والتمويل الداخلى والخارجى بل وشهدت تلك الجماعة ايضا تدريبات ومعسكرات لاعداد شبابها للعنف والتغلغل فى الجامعات حيث يوجد اكثر من الفى مدرس واستاذ جامعى اخوانى فهى لم تشهد توسعا ولا انتشارا ولا قوة قبل ما شهدته فى هذا العصر.
س: مارأيك فيما شهد به اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية العسكرية السابق مخطط أمريكى بالإتفاق مع الإخوان المسلمين ولم يكن بمقدور مبارك وقف هذا المخطط وظهرت وثائق تؤكد ذلك؟
ج: اللواء أستند الى حتمية وقوع هذا المخطط حتميًا، ولكن الحقيقه أننا واجهنا ذلك المخطط فى 30 يوليو وحطمناه تحطيمًا وفشل الإخوان والأمريكان، فلا شئ محتوم أمام إرادة الله والشعب والمصرى.
همس الديب الى عيسى الشعب أسقط المخطط لأن الشعب لم يكن مع الإخوان، فرد عيسى بأن الشعب لم يكن مع مبارك أيضا، فالذى يحوز على الشعب ينتصر، فالشعب المصرى قام فى 25 يناير بثورة لم تكتمل ولم تنجح لأن عصابة سرقتها من الشعب وقادت وساقت البلاد الى نقيض لما كان يحلم به المصريون.
س: ما قولك فيما أقر به المرحوم اللواء عمر سليمان عن رصد جهاز المخابرات وجود إتصالات بين حماس وبدو سيناء لمد البدو بالأسلحة مقابل خروج عناصرهم من السجون المصرية؟
ج: ماذا فعل عمر سليمان عندما عرف ورصده، وما دام قد رصد فلماذا لم يواجه ذلك وصنع لمصر جرح غائرًا.
س: هل شاهدت أى وجوه أجنبية فى الميدان خلال الثورة؟
ج: لم أشاهد أى وجوه أو عناصر أجنبيه في الميدان ولم يتنامى الى علمى بشكل مباشر هذا الأمر.
ووجه المحامي فريد الديب رئيس هيئة الدفاع عن الرئيس الاسبق محمد حسني مبارك ووزير داخليته اللواء حبيب العادلي.. عدة اسئلة للكاتب الصحفي ابراهيم عيسى، قائلا : ابدى دهشتى من انك متخصص فى الشأن الاخوانى من النقراشى باشا وعبد الناصر ولم تكتشف انهم ارهابيون الا الان .
فأجاب ابراهيم عيسي اننى أؤمن بالتوبة ولكن لم اقتنع بخيانتهم الا بعد ان رأيت ارهابهم في هذه الايام التي تمر علينا ولم يكن لدي معلومات انها ارهابية الا انه انكسر باب الخداع فى استفتاء 2011 مارس.. وسالت منصور العيسوى وزير الداخلية وقتها عن تحقيق داخلى بشأن من الذي قام بفتح السجون فكان جوابة انهم اخوان وقلت له لماذا لم تتخذ موقفاً فقال انها المؤامرة السياسية.. ثم سألت مراد موافى نفس السؤال فكان ذات الجواب فكان واضحا اننى امام جماعة ارهابية وانهم خانوا البلد الى ان قال الشعب كلمته يوم 30 يونيو.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.