قتل شخص بالرصاص في اشتباكات بمدينة تونسية قرب الحدود مع الجزائر في وقت متأخر يوم الجمعة بعد أن حاول محتجون اقتحام مكتب للجمارك في واحدة من المظاهرات التي جرت في أنحاء البلاد. وقالت وكالة الأنباء التونسية ان رجلا قتل بالرصاص عندما اشتبكت الشرطة مع المحتجين الذين حاولوا اقتحام مكتب للجمارك قرب ولاية القصرين بجنوب البلاد. وقال متحدث باسم وزارة الداخلية "هاجم المحتجون نقطة بوشبكة الحدودية بالزجاجات الحارقة وبنادق الصيد لسرقة محتوياته واصيب أحد ضباط الجمارك بإصابات خطيرة." يأتي هذا الحادث بعد بضع ساعات من تعيين رئيس الوزراء الجديد مهدي جمعة، وبدئه المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة. وكان رئيس الوزراء الاسلامي علي العريض قد استقال في اطار اتفاق مع المعارضة لاكمال الانتقال الى الديمقراطية. وسيرأس جمعة حكومة غير حزبية إلى حين إجراء انتخابات في وقت لاحق من العام الحالي ، يأتى ذلك بعد التوصل إلى حل وسط بين الإسلاميين ومعارضيهم العلمانيين لانهاء أزمة سياسية تتخبط فيها تونس منذ عدة أشهر. وكانت العديد من المحافظات التونسية قد شهدت، الإسبوع الماضى، احتجاجات كبيرة بسبب رفع الضرائب وفشل الدولة في تحسين الظروف المعيشية بعد مرور 3 سنوات على بدء الثورة التونسية التى أطاحت بنظام زين العابدين بن على. وبدأت الاضرابات والاحتجاجات في بلدات القصرين وتالة وقفصة في جنوب ووسط البلاد يوم الثلاثاء الماضي واتسع نطاقها لتصل الى تونس العاصمة. واغلقت المحال التجارية والمؤسسات الحكومية أبوابها في القصرين الاربعاء بعد تظاهر المئات من المواطنين التونسيين احتجاجاً على سوء وضعهم الاقتصادي و رفع الضرائب، كما حاول عشرات المتظاهرين اقتحام مقر حزب النهضة الاسلامي الحاكم في ولاية القصرين، إلا أن قوات الامن منعتهم واطلقت القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.