مجلس إدارة "عمال مصر" يعلن انعقاده الدائم حتى عودة المختطفين الأمانة العامة للاتحاد العالمي للنقابات تستنكر الحادث الإرهابي رفضت بعض قيادات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر إلغاء مؤتمر "دعم الدستور" المقرر عقده غداً الخميس، بمدينة شرم الشيخ، وذلك بعدما طالبت سعدية عبدالفتاح، زوجة رئيس نقابة العاملين بالسياحة والفنادق المختطف، بإلغاءه حتى يعود زوجهاوزملائه المختطفين لن عقده في توقيته المعلن عنه يعني عدم رجوعه نهائياً. في الوقت نفسه، نفى عبد الفتاح إبراهيم، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر، خلال مؤتمر "بيان تطورات أحداث اختطاف ثلاثة من قيادات الاتحاد"، عدم وجود أي شبهة جنائية بالحادث، داعياً وسائل الإعلام بتحري الدقة وإعلاء المصلحة العليا للوطن، مؤكداً أنه هو وجميع القيادات كانوا مقصودين من هذا الحادث. ووصف "إبراهيم" موقف حكومة الببلاوي ب " المتخاذل" لعدم اتخاذها موقفا حاسماً تجاه المختطفين، مضيفاً أنها لم تصدر حتى بياناً واحداً حتى الأن، قائلاً : "إرحلي يا حكومة، زملاءنا ما رجعوش"، مشدداً على وجوب الضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه أن يكون أداة للإرهاب. كما أعلن أن الاتحاد في حالة انعقاد دائم، داعياً جميع القيادات بالمرابطة داخل مقر الاتحاد لحين عودة المختطفين، مشدداً على أنه من العار أن أظل في هذا المكان وزملائي مختطفين، مضيفاً أن وقوع الحادث في هذا التوقيت يؤكد مدى فاعلية المختطفين، كما أنهم نالوا شرف الوطنية بعد تعدي قوى الإرهاب عليهم. وتساءل "إبراهيم" عن موقف منظمات المجتمع المدني والأحزاب والثوار من الحادث، قائلاً: "هل أصبح عمال مصر سلعة رخيصة إلى هذا الحد؟". وقال فهمي الششتاوي، القيادي بنقابة العاملين بالنقل البحري "إن التنازل عن حقنا في الدعم والحشد للدستور والذي وضع الاتحاد في مأزق الآن يعني نتنازلنا عن حق الوطن في مواجهة هذا العدوان الغاشم، مضيفا في كلمته خلال المؤتمر أنه سيتم متابعة الزملاء المختطفين من خلال غرفة العمليات التي تم تشكيلها منذ أمس لمتابعة تداعيات الحادث، وأن جميع العاملين لن يغادروا الاتحاد إلا بعودة زملائهم. وشددت سحر عثمان، أمين المرأة بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، على أن الهدف من الحادث ترهيب الاتحاد لاثناءه عن موقفه الداعم للقوات المسلحة وخارطة الطريق ولمواقفه من الحشد للاستفتاء على الدستور المرتقب. ودعت "عثمان" في كلمتها خلال المؤتمر، الجميع إلى التكاتف من أجل استعادة الزملاء المختطفين إلى ذويهم، معلنة عن مساندتها لأسر المخطوفين وتضامنها الكامل معهم. من جانبها، استنكرت "الأمانة العامة للاتحاد العالمي للنقابات" في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، نيابة عن 86 مليون عامل وهم أعضاء يعملون في 126 دولة حول العالم، الهجمة الإرهابية ضد قيادات الاتحاد العام. وأدان البيان حادث الاختطاف للقيادات العمالية (ممدوح محمدي رئيس النقابة العامة للسياحة، ممدوح رياض الأمين العام للنقابة، محمد عيسى وكيل أول وزارة القوى العاملة، محمد الجندي وكيل النقابة العامة)، أثناء ذهابهم لمدينة شرم الشيخ لتنظيم مؤتمر عمالي لدعم الدستور، موضحاً أن الحل الحقيقي لمشاكل العمال لا يتم إلا من خلال الاستجابة لطلبات الطبقة العاملة والتي تقودنا لصالح النهوض بالمجتمع".