تسابقت صفحات جماعة الإخوان المسلمين عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، في نشر عدد سيارات الشرطة التي احترقت على يد أعضاء التنظيم أثناء مسيرات ومظاهرات أمس الجمعة، والتي شهدت اشتباكات في أماكن عديدة مع قوات الأمن. وتحت شعار "العين بالعين.. والسن بالسن.. والبادئ أظلم"، صدرت التكليفات المباشرة لشباب الجماعة وأنصارها بالإعتداء على سيارات الشرطة وحرقها ومحاصرة الأقسام التي تحتجز الفتيات، مثلما حدث أمام قسم محرم بك بالإسكندرية الثلاثاء الماضي، بعدما أجبر أنصار الجماعة قوات الأمن على إطلاق سراح أربع فتيات تم القبض عليهم من إحدي المسيرات. فيما هدد "تحالف دعم الإخوان" بمحافظة بورسعيد، في بيان له، الأسبوع الماضي، بالرد القاسي، عقب احتجاز 5 من فتياتهم، قائلا موجها حديثه لقوات الأمن: "إن تطاولتم تطاولنا.. وإن راعيتم القيم والأخلاق والدين فى حرماتنا راعيناها فى حرماتكم.. وإن لم تعودوا إلى رشدكم أعدناكم ونحن على ذلك بفضل الله قادرون". فيما أعلن التحالف بمحافظة قنا، أن "الصبر قد نفد وبلغ السيل الزبى"، مشيرا الى ان الحكمة لن تعد تجدي مع أشخاص حمقى طاشت عقولهم و طمست قلوبهم. وأكد "دعم الإخوان" بمحافظة قنا، في بيان له قيام بعض أبناء قبائل قنا بحصر عناوين سكن ضباط الشرطة، وأماكن تردد ذويهم وأقربائهم وأبنائهم داخل قنا وخارجها، مهددا انه سوف يكون هناك إجراءات قصاص عادل من هؤلاء، حال القبض علي الفتيات والنساء من أنصار التحالف بالمحافظة. وقال البيان: " ليس أبناؤكم أكرم من أبنائنا، وليست نساؤكم في مأمن طالما نساؤنا تحت أيديكم، وحينئذ لا تلوموا إلا أنفسكم، واننا حاولنا كثيرا ان نتجنب هذه الخطوة لكنكم من اخترتم طبيعة الحرب وأرض المعركة وفرضتم علينا ما كنا نكرهه". وفي تصعيد آخر، من جانب تنظيم الإخوان والتحالف المناصر له، تسابقت مظاهرات أنصارهم أمس الجمعة، في إحراق سيارات وعربات الشرطة بمختلف الميادين والمحافظات، وسط تهليل وتكبير أنصار الجماعة، حيث قاموا بحرق سيارة شرطة بشارع الطالبية بالهرم، عقب محاولة قوات الأمن السيطرة وفض مسيرتهم، مما أدى إلى إصابة مجندين بحروق أثناء محاولاتهم إخماد النيران. وفي العجمي، قام أنصار الإخوان بحرق سيارتين شرطة، أثناء مسيرة لهم، فضلا عن حرق سيارة شرطة أخرى بالمعادي، لتحظى مدينة الاسكندرية باللقب الأكبر في عدد بوكسات الشرطة المحترقة أمس، تليها الجيزة ب3 سيارات فقط - بحسب إحدى الصفحات التابعة للجماعة-. فيما قام متظاهرو الإخوان بتجريد أمين شرطة بالزيتون من ملابسه، وانهالوا عليه ضربًا أمام مسجد العزيز بالله.