إخلاء سبيل الزميلة "منى سليم" بعد تدخل نقابة الصحفيين.. واعتداء الشرطة على مصور "فيتو" وتمزيق بطاقته الصحفية واجه الصحفيون المصريون أسبوعا صعبا من الانتهاكات حيث تعرض 9 منهم خلال الأسبوع الماضي للاعتقال على يد قوات الشرطة خلال تغطيتهم للمظاهرات والاشتباكات العنيفة التى تشهدها البلاد. وشهدت أحداث جامعة الأزهر اعتقال 4 صحفيين فيما ألقت قوات الأمن القبض على طاقم قناة الجزيرة الناطقة باللغة الإنجليزية من داخل فندق "ماريوت"، بحسب الشبكة العربية لحقوق الإنسان، والزميلة الصحفية مني سليم وطاقم وكالة "شنغهاي" الصينية بمنطقة الزيتون خلال تغطيتهم لمظاهرات الإخوان المسلمين، وتم إخلاء سبيل جميع الزملاء من سراي النيابة بإستثناء مصوري شبكة "يقين" وطاقم قناة "الجزيرة"، الذين أمرت النيابة بحبسهم 15 يوما على ذمة التحقيقات. وألقت قوات الشرطة، السبت الماضي، القبض على أحمد كمال عبد الحميد، مصور شبكة "يقين"، خلال اشتباكات بين طلاب جامعة الأزهر والشرطة، وتم نقله إلى قسم مدينة نصر ثان الذي حرر محضر للمصور وأرسله للنيابة للتحقيق، كما تم القبض على أحمد جمال، مصور نفس الشبكة، وتم نقله إلى معسكر للأمن المركزي، ثم تحويله إلى قسم أول مدينة نصر، وأمرت النيابة بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات. في يوم الأحد الماضي، ألقت قوات الشرطة القبض على 4 من طاقم قناة "الجزيرة" الانجليزية، وهم محمد فاضل فهمي "كندي الجنسية"، وبيتر جريست "استرالي الجنسية"، وباهر محمد "منتج"، ومحمد فوزي"مصور"، وأدانت الشبكة العربية حينها القبض على طاقم قناة الجزيرة الذي كان على وشك إجراء مقابلات إعلامية مع عدد من الشخصيات المصرية داخل فندق الماريوت. وأضافت الشبكة العربية في بيانها الصادر الإثنين الماضي، أن السلطات المصرية مستمرة فيما أسمته "سياسة تكميم الأفواه" التي تتبعها في مواجهة وسائل الإعلام المعارضة، خاصة مجموعة قنوات الجزيرة، التي واجهت العديد من الإعتداءات منذ 3 يوليو الماضي وحتى الآن، بينما ذكر بيان الهيئة العامة للإستعلامات أن عملية القبض على الطاقم جاءت لعدم حصول الطاقم على بطاقات الاعتماد، وفقا لما تنص عليه القواعد المنظمة. وأمرت النيابة العامة بحبس طاقم قناة "الجزيرة" الإنجليزية 15 يوما على ذمة التحقيقات، بتهمة حيازة أدوات بث بدون ترخيص والتحريض على العنف وبث دعايات كاذبة من شأنها الإضرار بمصلحة البلاد وتكدير الأمن العام. في يوم الإثنين الماضي، ألقت قوات الشرطة القبض على سيد المصري، مراسل شبكة "يقين" الإليكترونية على خلفية الاشتباكات الواقعة بين طلاب جامعة الأزهر وقوات الشرطة، وتم نقل الزميل إلى قسم ثان مدينة نصر، وتم عرضه على المستشار أحمد مجدي عبد الغني، وكيل أول نيابة ثان مدينة نصر الذي أمر بحبسه 15 يوم على ذمة التحقيق، بتهمة التحريض على العنف. في يوم الأربعاء الماضي قامت قوات الشرطة بالقبض علي محمد حيدر مصور موقع "فيتو" أثناء قيامه بمهام عمله في تغطية اشتباكات جامعة الازهر بين طلاب الجامعة وقوات الأمن، وذكر مرصد "صحفيون ضد التعذيب" أن مصور "فيتو" تعرض للإعتداء الجسدي من قبل أفراد الشرطة، كما قاموا بتمزيق بطاقته الصحفية، كما أشار إلى أنه تم عرضه علي النيابة مساء نفس اليوم التي بدورها اخلت سبيل الزميل المصور بعد التأكد من هويته. كما تعرضت الزميلة الصحفية منى سليم اليوم الجمعة للإحتجاز من قبل أفراد شرطة قسم الزيتون وتم الإفراج عنها بعد تدخل أعضاء من مجلس نقابة الصحفيين، وقالت منى في تصريحات خاصة ل"الوادي" عقب الإفراج عنها، إنها كانت تتابع مسيرة لأنصار الرئيس المعزول وشاهدت مجموعة من المشاركين فيها تعتدي على أمين شرطة، وبعدها بدأ الأمن في الرد بقنابل الغاز، وأوضحت منى انها كانت بصحبة وفد من وكالة شنغهاي إلا أن أحد ممن يطلقون عليهم المواطنين الشرفاء هاجمهم، وقال "جواسيس وبيشوهوا صورة مصر" مما دفع الشرطة للقبض عليهم . يذكر أن لجنة حماية الصحفيين قد أصدرت تقريرها السنوي الإثنين الماضي، قالت فيه إنه في خضم حالة الاستقطاب السياسي الشديد في مصر والعنف الذي يشهده الشارع المصري، تدهور الوضع بشكل سريع للصحفيين، حيث قُتل ستة صحفيين بسبب عملهم خلال عام 2013، وأشارت اللجنة إلى أنه خلال فض اعتصام رابعة العدوية شهد مقتل ثلاثة صحفيين أثناء تغطيتهم لحملات قوات الأمن على المتظاهرين المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، كما أشارت إلى أن سوريا والعراق ومصر شهدوا ثلثا حالات القتل للصحفيين خلال العام المنصرم بالشرق الأوسط.