أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير الدكتور بدر عبد العاطي أن هناك ضرورة لإنشاء هيئة رعاية للمصريين في الخارج .. مشيرًا إلى أن الوزارة عقدت اجتماع مؤخرًا حضره مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين في الخارج السفير علي العشيري مع الجهات المختلفة المعنية للعمل على سرعة تدشين هذه الهيئة . وأضاف عبد العاطي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته وزارة الخارجية اليوم الأربعاء لعرض آخر الاستعدادات للاستفتاء على الدستور، «نأمل أن يشهد العام الحالي ميلاد الهيئة كونها هامة جدًا بالنسبة للمصريين في الخارج». وحول الدعوات التي تطالب بتقليل عدد البعثات المصرية في الخارج أوضح بدر أن الأمر مُستغرب تمامًا فالمطلوب منا أن ننطلق وأن ننقل صوت الشعب المصري للخارج وعلينا أعباء سياسية واقتصادية وتنموية وهو ما يجعلنا بحاجة إلى تعزيز زيادة البعثات المصرية إلى الخارج، مشيرًا إلى طلبات قُدمت من أبناء الجاليات المصرية في الخارج بفتح قنصليات إضافية. وردًا على سؤال حول عدد الدول التي استجابت لإدراج جماعة الإخوان المسلمين كمنظمة ارهابية، قال بدر إنه تم إبلاغ الدول العربية المنضمة لإتفاقية مكافحة الإرهاب لعام 1998 خلال ساعات من صدور قرار الحكومة من خلال المندوبية الدائمة لمصر للأمانة العامة لجامعة الدول العربية، وقامت الأمانة بتعميمه على الدول الأعضاء، وأنه من السابق لأوانه القفز إلى نتائج حول من استجاب أو من رفض. وحول ملف استرداد الأموال المصرية المهربة، أكد بدر أنه ملف قضائي وأن وزارة الخارجية قامت بجهد كبير منذ البداية في هذا الملف بنقل الطلبات التي جاءت من مكتب النائب العام إلى الدول التي يحتمل وجود أموال وأرصدة قد تكون مهربة بطرق غير شرعية بها كما كان هناك تحرك سياسي على أعلى مستوى للتأكيد على أهمية هذا الموضوع وقامت بعض الدول مثل سويسرا بتجميد أموال وأرصدة لبعض رموز النظام الأسبق كما صدر قرار رقم 270 في مارس من العام 2011 من الاتحاد الأوروبي بتجميد أموال وأرصدة 19 مسئول سابق ويتطلب إستعادة هذه الأموال صدور أحكام قضائية نهائية في هذا الشأن. وحول موقف مصر من عقد مؤتمر "جنيف 2 " قال إن الموقف المصري كما أعلنه وزير الخارجية أكثر من مرة واضح بأنه لا يوجد حل عسكري للازمة السورية وإنما هناك حل سياسي فقط من خلال عقد مؤتمر جنيف 2 وتنفيذ مقررات جنيف 1 بإنشاء سلطة انتقالية ذات صلاحيات كاملة تتولى مسئوليتها .. لافتًا إلى أن هناك جهد يقوم به مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي ويتشاور مع الجميع وقد زار مصر أكثر من مرة للتشاور ونأمل في انتهاء من المشاورات وعقد جنيف 2 في الموعد المحدد خلال الشهر الجاري.