أثارت التسريبات التي أطلقها الكاتب الصحفي عبد الرحيم علي لبعض النشطاء السياسيين حول عملية اقتحام مقر أمن الدولة خلال مظاهرات 25 يناير من عام 2011 جدلاً واسعًا بعد اتهامه لشخصيات بارزة بينها عبد الرحمن يوسف، نجل الداعية يوسف القرضاوي والناشطة أسماء محفوظ بالمشاركة في الاقتحام. التسريبات أثارت أيضًا حفيظة النشطاء ما دفع عبد الرحمن يوسف نجل القرضاوي ليرد ببيان يتهم فيه عبد الرحمن بالتجسس عليه، في حين أكدت أسماء محفوظ والمدون وائل عباس أن الجيش هو من فتح أبواب المبنى للمحتجين. وسلطت شبكة «سي إن إن»، اليوم الثلاثاء، الأضواء على رد عبد الرحمن يوسف على عبد الرحيم علي مساء أمس قائلاً إن «عبد الرحيم علي أحد رجال جهاز أمن الدولة الذي سرب التسجيل إليه»، مضيفا أن التسجيل لا يظهر غير سخرية النجار من وجود «معلومات فكاهية ملفقة تضمنها أحد الملفات التي عثر عليها بمبنى أمن الدولة». واستطرد قائلا «ولم يكتف المتورطون بإعلانهم وفخرهم بالتجسس على الناس بل استخدموا الفبركة وإعادة المونتاج بالحذف والإضافة لمحاولة تلفيق اتهامات فارغة لثوار يناير الشرفاء وهذه جريمة أخرى». وأكد يوسف في رده أن المحتجين الذين دخلوا مقر أمن الدولة في مارس الماضي قاموا بذلك «تحت سمع وبصر القوات المسلحة»، معتبرًا أن الهدف من التسجيلات هو «الخوض في شرعية ثورة يناير، لافتا إلى أن ما يعلمه - يقينا - أن الطغاة وأعوانهم من (البهاليل والمخبرين) ليس لهم في بلادنا ما لأهلها فيها، وبناء عليه فلا غرابة» - حسبما قال- متعهدًا بملاحقة من يثبت تورطه في القضية. من جانبه، عرض الناشط والمدون وائل عباس للمرة الأولى تسجيل فيديو من تصويره حول حادثة اقتحام مبنى أمن الدولة، وقال عباس معلقا «فيديو نادر وحصري من تصويري منذ ثلاث سنوات لدخول مبنى أمن الدولة وكيف فتح لنا الجيش البوابات وكيف سلم الإسلاميون الملفات للجيش وحضور ممثل للنيابة وتمثيلية عملوها علينا». وتابع عباس قائلا: «في الفيديو ها تشوفوا الثوار والإسلاميين يتفاوضوا مع قيادات في الجيش علشان يدخلوا المبنى وإزاي إنهم ضحكوا علينا وقالولنا النيابة ها تستلم». كما كتبت أسماء محفوظ بحسابها على تويتر قائلة «اللي فتح بوابات أمن الدولة للناس كان الجيش أصلا، وكانت تمثيلية وبعدها ضربوا نار ... إرجعوا لشهادات الناس وقتها وانتوا تعرفوا».