تصوير أحمد حامد أفتتح أربعة من فناني «الجرافيتي» وهم «جنزير» و«هاني راشد» و«أحمد حفناوي» و«عمار أبو بكر»، أمس الأربعاء، معرض «حْرية» والذي يستمر حتى 29 ديسمبر الجاري، بشارع محمود بسيوني بوسط البلد. وتدور تفاصيل وفكرة المعرض حول فنانين شبان يستوحون أعمالهم من أحداث الثورة المصرية. تحدثت «الوادى» إلى «جنزير» الذي قال: «جاءت فكرة المعرض لتوثق أهم المشاهد التي مرت بنا منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى اليوم، واعتمدنا في هذا المعرض على ما يسمى ب(التوقف للحدث) أو (استوب) لصورة التقطتها عدسة كاميرا أثناء هذه الأحداث في إطار الصراع الذي تمثل مابين أربع شخصيات وهم (الضابط والشاب المتأثر والثوري والبنت الثورية).» وأضاف : «كان (حفناوي) يقوم بتقديم مشاريب للمشاهدين أثناء تجولهم في هذا المعرض، إلا أن اكتشف إمكانية الإستفادة من شكل (الكانز) خاصة وأنه في حجم (قنبلة الغاز) فذهب إلى شركة المشورب الغازي وطلب منهم طبع اسم وأرقام تشبه المكتوب على قنبلة الغاز وهو ما وافقت عليه الشركة وقام بتوظيفها في المعرض باعتبارها قنابل غاز في المشاهد التي تدور حول أشكال الصراع من أكثر من زاوية.» وتابع: «أما هاني راشد، مهتم بالجرافيتي المرسوم على الجدران في الشوارع والميادين وعندما لاحظ أكثر من مره مسحه من على الجدران في الشارع حاول توثيقه مرة أخرى في المعرض ولكن على (جدران أسمنتية) حتى تظهر لزائر المعرض ثلاثية الأبعاد، وذلك لأن الجرافتي يترك اثرا لمن يراه.» أوضح جنزير أنه قام بعمل صندوق يشبه الفيديو جيم وقام برسم قصة لأربعة أشخاص هم الأكثر ملاحظة في الثورة وهم «الضابط» و«المتأثر» و«الشاب الثوري» و«البنت الثورية». وأختتم حنزير حديثه ل«الوادي» قائلا : «عمار قام برسم (جرافيتي) على جدران المعرض لتوثيقها»، مشيرا إلى أن عرض «حرية» لم نعتمد فيه على مشاهد تتركز على أوقات بعينها، ولكن اعتمدنا على إعادة المشهد أو الحالة التي مررنا بها حتى يتامل زوار معرضنا اللحظات المفاجئة التي كنا نتعرض لها من ضرب لغاز وخرطوش أثناء 25 يناير.