«الأهرام» عدلت صورة مبارك ليتقدم قادة العالم.. و«الإخوان» نشروا صورة مزيفة لمرسي مع بوتين للرد على الاستقبال المتواضع له التلفزيون السوري نشر صورا مزيفة ل«الأسد» في الاحتفال بالمولد النبوي.. وظهور نائب قتل قبل أشهر كشفها البيت الأبيض فبرك فيديو لأوباما ليظهر وكأنه جالساً أمام مصنع لتجميع السيارات في ديترويت.. وخبراء: خلفية خضراء استبدلها بصورة المصنع التلفزيون الجزائري يفبرك صورا ل«بوتفليقة» لإظهاره وكأنه في وضع صحي جيد.. وقناة فرنسية تكشفها أعادت الصور المفبركة التي بثها التليفزيون الجزائري للرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤخرا، لإظهاره وكأنه بوضع صحي جيد الباب، الجدل حول أزمات فبركة وسائل الإعلام المحلية صورا تعبيرية لرؤساء دول العالم، والتي بدأت تتكشف في واقعة الأهرام مع الرئيس المخلوع حسني مبارك، وأعادتها مواقع الإخوان التي عدلت صورة للرئيس المعزول محمد مرسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للرد على الاستقبال المتواضع له خلال زيارته روسيا. «الوادي» رصدت «أزمات فبركة الصور التعبيرة» التي امتدت لتصل لكوريا الجنوبية والبيت الأبيض، وسوريا, وكانت المحطة الأخيرة هي الجزائر. وبدأ ظهور أزمة فبركة الصور التعبيرية للرؤساء، في مصر، فقد نشرت صحيفة الأهرام صورة مفبركة للرئيس المخلوع حسني مبارك خلال مشاركته في مفاوضات السلام المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في واشنطن، حيث بدا الرئيس مبارك في الصورة المفبركة في مقدمة القادة، بينما كان في الصورة الأصلية في الخلف وظهر الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المقدمة. كما فعلت صحف وصفحات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين عندما نشرت صورة مزيفة للرئيس المعزول محمد مرسي يسير بجوار الرئيس الروسي فلاديميربوتين في منتجع "سوتشي" للرد على الاستقبال المتواضع للرئيس المعزول في روسيا. وانتقل قطار التعبيريات، لسوريا، فقد بثت المحطات التلفزيونية التابعة للنظام السوري صوراً تظهر ما قالت إنها مشاركة بشار الأسد في احتفال بمناسبة المولد النبوي الشريف 24 يناير 2013 في دمشق ، لكن ظهور عضو مجلس الشعب «زينو بري» الذي قتل قبل أشهر في حلب، في الصور، كشف زيف الإدعاءات السورية بمشاركة الأسد في الاحتفال الذي أقيم في مسجد الأفرم في حي المهاجرين في دمشق. وتظهر الصور الأسد وهو يصافح بعض الأشخاص قبل أن يتوجه إلى الخارج ليقود سيارته بنفسه وقبل خروجه من المسجد، يصافح الأسد عدداً من الأشخاص اصطفوا قرب المخرج. ومن بين هؤلاء كان زينو بري الذي يظهر لاحقاً خلفه على الدرج أيضاً، وهو ما يعني أن الصور قديمة. كما اتهم سياسيون البيت الابيض من قبل، بالتلاعب في إحدى الخطابات الأسبوعية للرئيس باراك اوباما فى عام 2011، المقدم للأمة الاميركية، والمصور بالفيديو، وقالوا إن البيت الابيض عمد إلى التلاعب بالصورة، ليعطي المشاهد انطباعاً بان الرئيس كان جالساً أمام مصنع لتجميع السيارات في ديترويت. ويعتقد الخبراء في هذا الشأن بانه تم تصوير حديث اوباما- الذي كان يدور حول توظيف العاطلين- على خلفية خضراء، وبعد ذلك تم ملء ذلك الفراغ بصورة المصنع، ويدللون على ذلك بان الحواف حول رأس الرئيس وكتفيه حادة للغاية. كما نشرت وكالة أنباء «يونهاب»، أكبر وكالات الأنباء في كوريا الجنوبية، صورة معدلة للمصافحة بين رئيسة كوريا الجنوبية والرئيس الأمريكي في البيت الأبيض. ويبدو واضحا من الصورة المصنوعة لرئيسة كوريا الجنوبية وأوباما أن الرئيسين موجودان في مكانين مختلفين، كما أن هناك أكثر من يد في الصورة، ما يوحي بضعف قدرات من قام بتعديل الصورة. وفتحت الصورة المفبركة الباب للمقارنة بين قدرات استخدام «فوتوشوب» بين كل من كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية التي اشتهرت في السنوات الماضية باستخدامها البرنامج في الكثير من الصور الدعائية، خصوصا لقدراتها العسكرية. والمثير في الأمر أن الوكالة وضعت تعليقا على الصورة يشير إلى أنها لم تلحظ هذا العيب في الصورة قائلة:"رئيسة كوريا الجنوبية بارك جوين وهي تصافح نظيرها الأمريكي باراك أوباما أثناء اجتماعهما في البيت الأبيض في 7 مايو2013". واختتم قطار فبركة تعبيريات الرؤساء، رحلاته في الجزائر، وكشفت قناة «كنال+» الفرنسية أن التلفزيون الجزائري الرسمي بث صورا مفبركة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال استقباله لرئيس حكومة فرنسا جان مارك ايرولت اثناء زيارته للجزائر في 16 ديسمبر الجاري، في محاولة لإظهاره بحالة صحية جيدة على خلاف الحقيقة التي أظهرتها صور وفيديوهات اللقاء. وقالت القناة إن الإعلام الجزائري حرص على إظهار بوتفليقة في وضعية صحية جيدة، وهو يتحدث دون انقطاع لضيفه جان مارك ايرولت ويحرك يده اليمنى بشكل مستمر بعدما كانت شبه مشلولة في صور سابقة. وبحسب القناة الفرنسية والتي قامت هي الأخرى بتغطية الزيارة التي قام بها "إيرولت" إلى الجزائر، فإن الشريط الأصلى يظهر بوتفليقة قبل عملية التركيب في صحة سيئة وغائبا في بعض اللحظات، ولا يصغي كثيرا لضيفه جان مارك ايرولت، كما أنه لم يحرك يده اليمنى سوى ثلاث مرات.