انطلق اليوم الجمعة الاجتماع التحضيري لمؤتمر «جنيف-2» حول سوريا بحضور ممثلين عن الولاياتالمتحدة وروسيا في قصر الأمم في جنيف. وأكد الأخضر الإبراهيمي، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية الخاص لسوريا والذى افتتح الإجتماع اليوم، فى تصريحات صحفية، أن المفاوضات أخفقت حتى الآن في التوصل إلى اتفاق حول دعوة إيران إلى محادثات «جنيف 2» للسلام في سوريا، مشيرا إلى أن واشنطن لا تزال تعارض مشاركة طهران في المؤتمر. وأضاف الإبراهيمي أن السعودية على قائمة الدول المدعوة إلى المحادثات والتي يزيد عددها عن 30 دولة، كما أوضح أنه سيواصل العمل مع المسئولين الإيرانيين إذا لم توجه الدعوة لهم رسمياً للحضور، مؤكدا أن المسئولين أبلغوا الأمين العام للأمم المتحدة «بان كي مون» أنها لن تكون نهاية العالم إذا لم يحضروا المؤتمر وأنهم سيواصلون العمل معه على هامشه. الجدير بالذكرأن إجتماع الجمعة كان يهدف إلى وضع اللمسات الأخيرة على قائمة الوفود المدعوة إلى المؤتمر بالإضافة إلى بحث مسألة الوفود التي تمثل المعارضة، حيث يصر الأكراد السوريون على الحضور بوفد خاص منفصل. ومن المقرر أن تبدأ محادثات السلام بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة في سويسرا في 22 يناير 2014، حيث وافق الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على المشاركة في مؤتمر جنيف، لكنه أصر على مطلب إبعاد الأسد. وكان مقررا أن يعقد المؤتمر في مدينة جنيف، لكنه سيعقد في النهاية في مدينة مونترو على بحيرة ليمان في سويسرا، وحتى ذلك الوقت تتواصل الاستعدادات لجمع النظام والمعارضة فى سوريا حول طاولة واحدة خلال ذلك المؤتمر الذي سيبحث وضع حد للنزاع الدامي المستمر منذ نحو ثلاث سنوات.