حول تدهور اللغة العربية فى الإعلام المصرى ، ومشكلات تعليم اللغة العربية دارت الندوة التي أقامتها الهيئة المصرية العامة للكتاب، بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية، وشارك فيها مصطفى رجب عميد كلية التربية جامعة سوهاج ورئيس هيئة تعليم الكبار سابقا، ود. هدى مصطفى أستاذ المناهج وتدريس اللغة العربية بجامعة سوهاج. في البداية وجه د. مصطفى رجب، الشكر للدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، معربا عن سعادته بالندوة وقال أن الهيئة المصرية العامة للكتاب هي اكبر مؤسسة للنشر فى الوطن العربى، وان تجاوز دورها مسألة النشر للاهتمام بالثقافة والعلم والتعليم فهذا أمر يجب أن يقدر. وقال "رجب" عن اللغة العربية قال أن الحديث عن اللغة يحتمل وجهين: الأول نظرى بحت، والأمر الثاني أن يكون هناك صور للإعلام حين يكون رائدا في استعمال اللغة والحفاظ عليها، واللغة ليست فقط جزءا من الثقافة فاللغة تعكس كل الثقافة. وقال عميد كلية التربية، حين اقرأ ثلاثية نجيب محفوظ أرى كيف كان المجتمع المصرى وثقافة الفترة التي تتحدث عنها هذه الرواية حتى في اللغة المستخدمة. وطالب بضرورة توافر السلامة اللغوية في الإعلام، فإذا تحدث الإعلام بالفصحى غير مسموح بالخطأ اللغوى ويجب الالتزام بقواعد النحو والصرف، أما صفاء اللغة فأن تكون عربية خالصة لا يتسلل لها أي كلمة من لغات أخرى، والحفاظ سلامة الأداء لدى المذيعين، والحرص على أصالة اللغة فهناك كلمات كثيرة شائعة في الإعلام إذا بحث عن أصولها لن تجد لها أصل في اللغة فهى محرفة، ويجب توفر جماليات اللغة أيضا. وقالت د. هدى مصطفى، حول مشاكل تدريس اللغة العربية: "اللغة العربية يظهر الاهتمام بها فى التعليم من حيث عدد الحصص والدرجات المرصودة للمقرر، ويعانى تعليم اللغة العربية من عدة مشكلات أولها طبيعة اللغة نفسها فهي مسئولة عن بعض مشكلات التعليم وأول مشكلة هي العامية فيأتى المتعلم إلى المدرسة وهو متعلم اللغة العامية فلا يدرك أهمية اللغة الفصحى لان الفهم والاستفهام متحقق لديه ، ومدرس اللغة العربية نفسه يستخدم اللهجة العامية فى التدريس. اللغة العربية لغة محاربة ومهاجمتها لا تأتى من غير العرب فقط ولكن من العرب أنفسهم، ويدعون إلى استخدام الحروف اللاتينية بدلا من العربية لأنها أسهل فاللغة محاربة من أهلها لظواهر عديدة منها إدخال اللغة الأجنبية وتدريس الانجليزية من الصف الأول الابتدائي على الرغم من أن الدراسات أثبتت إن تدريس أي لغة أخرى يؤثر على تعليم اللغة الأم.