حول تدهور اللغة العربية فى الإعلام المصري، ومشكلات تعليم اللغة العربية دارت الندوة التي أقامتها الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة د.أحمد مجاهد ، بمناسبة اليوم العالمى للغة العربية، ةوشارك فيها مصطفى رجب عميد كلية التربية جامعة سوهاج ورئيس هيئة تعليم الكبار سابقا، ود.هدى مصطفى أستاذ المناهج وتدريس اللغة العربية بجامعة سوهاج . أدار الندوة د.محمد سلمان الذي قال أن اللغة العربية تمثل هوية أمة وكيانا ودماء تسرى فى عروقنا، والحديث عن اللغة يثير فى النفس الأسى والشجون ولهذا كانت هذه الندوة التي تتحدث عن اللغة العربية ووضعها. من جانبه وجه د.مصطفى رجب الشكر للدكتور أحمد مجاهد معربا عن سعادته بالندوة وقال أن الهيئة المصرية العامة للكتاب هي أكبر مؤسسة للنشر فى الوطن العربي، وجهدها يتعدى حدود النشر وتهتم بالثقافة والتعليم. عن اللغة في الإعلام يقول د.مصطفى: لابد أن تتوفر فى الإعلام السلامة اللغوية فإذا تحدث الإعلام بالفصحى غير مسموح بالخطأ اللغوى ويجب الالتزام بقواعد النحو والصرف، أما صفاء اللغة فيعني أن تكون عربية خالصة لا يتسلل لها أى كلمة من لغات أخرى، فهناك كلمات كثيرة شائعة فى الإعلام إذا بحثنا عن أصولها لن نجد لها أصل فى اللغة فهى محرفة. تابع رجب: ظهرت الصحافة ثم ظهر المسرح ثم الأفلام الصامتة ثم الإذاعة بعد ذلك فى 1934 عندما نرى اللغة فى هذا الوقت نجد رقى فى استخدامها، وعندما نقرأ الصحافة قديما نتحسر على مصر الآن وحتى على العناوين التي تنم عن هبوط التعبير وانحداره. كانت اللغة عاملا أساسيا فى إنصاف الناس حتى فى أخبار الحوادث. وتحدثت د.هدى مصطفى عن مشاكل تدريس اللغة العربية وقالت: اللغة العربية يظهر الاهتمام بها فى التعليم من حيث عدد الحصص والدرجات المرصودة للمقرر، ويعانى تعليم اللغة العربية من عدة مشكلات أولها طبيعة اللغة نفسها فهى مسئولة عن بعض مشكلات التعليم وأول مشكلة هي العامية فيأتى المتعلم إلى المدرسة وهو متعلم اللغة العامية فلا يدرك أهمية اللغة الفصحى لأن الفهم والاستفهام متحقق لديه بالعامية، ومدرس اللغة العربية نفسه يستخدم اللهجة العامية فى التدريس. اللغة العربية لغة يتم محاربتها – تواصل - ومهاجمتها لا تأتى من غير العرب فقط ولكن من العرب أيضا ويدعون إلى استخدام الحروف اللاتينية بدلا من العربية لأنها أسهل، فاللغة تُحارب من أهلها لظواهر عديدة منها إدخال اللغة الأجنبية وتدريس الإنجليزية من الصف الأول الابتدائي على الرغم من أن الدراسات أثبتت إن تدريس أى لغة أخرى يؤثر على تعليم اللغة الأم. وأضافت هدى: تكمن صعوبة اللغة العربية فى صعوبة قواعدها والنحو والحروف العربية أيضا بها بعض مظاهر الصعوبة سواء كتابة أو نطقا . وبدأت هذه الصعوبة تظهر فى جميع المجالات ليس فقط التدريس، كما ظهرت لغة مطعمة ببعض الحروف اللاتينية. ومواقع التواصل الاجتماعى على الانترنت لا تستخدم دائما اللغة العربية ولذلك تندثر اللغة العربية. بالإضافة إلى ضعف معلم اللغة العربية الذي يساء اختياره من البداية، وأصبحت مهنة التدريس مهنة من لا مهنة له ويمكن لأى شخص العمل بالتدريس، ونجد أحيانا أن معلم اللغة العربية مصاب ببعض عيوب النطق، بالإضافة إلى عدم وضوح الهدف الذي يدرس من أجله اللغة العربية. وطالبت مصطفى بضرورة مراعاة الفئة العمرية عند وضع مناهج اللغة العربية، وأن تراعي طريقة إخراج الكتاب المدرسي والموضوعات العنصر التشويقي للأطفال.