أكد مؤمن الهباء مدير تحرير "المساء" أن اللغة العربية تعاني حالياً أشد المعاناة في وسائل الإعلام.. وتمر بحالة عامة من التدهور فيما يكتب بالصحف وما يقال في الإذاعات والقنوات التليفزيونية.. وهذا التدهور هو انعكاس صادق لتدهور اللغة في المجتمع المصري. أضاف في ندوة جمعية حماة اللغة العربية أن لغتنا الجميلة مهددة بالعشوائية نتيجة الجهل و تداخل تيارات التغريب ودعاة سيادة العامية ودعاة إحياء الهيروغلوقية الذين يعتبرون العربية لغة أجنبية حتي الآن. أشار إلي أن الإعلام يروج لاحتقار الفصحي ومن يتكلمون بها ويحتفي بالنخبة المصطنعة التي تريد أن تدمر اللغة العربية لتقطع حاضر الأمة ومستقبلها عن ماضيها وتراثها. حذر من الازدواج اللغوي والاتجاه لكتابة العربية بحروف لاتينية.. وطالب بحملات لتوعية الشباب من خطورة اللغة المستخدمة في المدونات والتعليقات علي مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس بوك علي شبكة الإنترنت. قال إن الإصلاح اللغوي يجب أن يسير جنبا إلي جنب مع الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي.. ويعتمد أساسا علي القرار السياسي الواعي بأهمية اللغة باعتبارها عنصراً أساسياً للهوية والخصوصية الثقافية. طالب وسائل الإعلام بدور إيجابي نحو حماية اللغة العربية والدفاع عنها والتمكين لها.. في إطار دعوة الأممالمتحدة إلي اعتبار 21 فبراير يوما للغة الأم واعتبار مجمع اللغة العربية أول مارس يوماً للغة العربية. عقدت الندوة تحت عنوان "اللغة العربية في وسائل الإعلام" وأدارها فؤاد فهمي أمين عام جمعية حماة اللغة العربية وشارك فيها د. عبدالحكيم راضي أستاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة والإعلاميون محمد الخولي والإذاعي سعيد عمارة وزينهم البدوي ود. وجيه السطل ود. توفيق بورج ود. هدي طعيمة والباحث اللغوي خالد السادات والمستشار عبدالمنصف إسماعيل والغريب خليل مصطفي وعبده غلاب وسمير عبداللطيف وناصر رمضان ومحمد صلاح جمال أعضاء الجمعية.