تطلق إذاعة هولندا العالمية اليوم الثلاثاء مشروع "الحب ثقافة"، وهو موقع الكتروني ومنصة على مواقع التواصل الاجتماعي لتوفير فضاء الكتروني للنقاش حول أمور الحب، الزواج، والجنس في العالم العربي. ويعتبر الموقع الأول من نوعه لمخاطبة هموم واحتياجات الشباب العربي في كل ما يتعلق بالصحة العاطفية والإنجابية لا سيما في المناطق التي تعاني من نقص في مجال التثقيف الإنجابي للشباب. يعالج موقع "الحب ثقافة" كافة الموضوعات المتعلقة بالصحة الإنجابية، بصراحة وبدون حرج، آخذاً بعين الاعتبار القيم الثقافية والدينية للجمهور المستهدف. وقال موقع هنا صوتك الناطق باسم إذاعة هولندا في توضيحه لأسباب إطلاق المشروع إن مفاهيم الصحة الإنجابية تعتبر من المفردات الأكثر بحثاً في العالم العربي، حيث تحتل مصر، على سبيل المثال، المرتبة الثالثة عالمياً على قائمة الدول الأكثر بحثاً عن كلمة "الجنس" على شبكة الانترنت وفقاً لبرنامج غوغل تريندز. ويوضح الموقع أن الكثير من المعلومات المتاحة عبر الانترنت غير دقيقة وفقاً لبحث أجرته مؤسسة فورد في القاهرة. حيث كشف أن 86% من المعلومات المتوفرة على الانترنت حول الصحة الإنجابية تحتوي على معلومات غير دقيقة أو خاطئة. ويشير الموقع إن مشروع "الحب ثقافة" سيوفر منبراً طبياً موثوقاً بلغة مفهومة للشباب العربي. "الحب ثقافة" هو المنصة الأولى من نوعها لتقديم موسوعة كاملة ومنهجية للصحة الإنجابية باللغة العربية، إلى جانب توفير مساحة واسعة لنقاش وتداول الشباب فيما بينهم حول قضاياهم، بمشاركة صحفيين وخبراء ومدونين محليين من جميع أنحاء العالم العربي. يذكر أن موقع "الحب ثقافة" هو جزء من مشروع عالمي ترعاه إذاعة هولندا العالمية ويحمل اسم "لاف ماتزر" Love Matters. والموقع عبارة عن منصة الكترونية وموسوعة كاملة سهلة البحث والقراءة، ويوفر معلومات طبية، مقالات صحفية، وقصص شخصية حول كل ما يتعلق بالصحة الجنسية والعاطفية للشباب. منذ انطلاقه قبل عامين، تم توسيع المشروع لخمسة مواقع بخمس لغات تستهدف فئة الشباب في مناطق عدة، وعلى وجه الخصوص في الهند، والمكسيك، وفنزويلا، وكينيا، الصين، والعالم العربي. وتعتبر مواضيع التثقيف الجنسي من المواضيع المثيرة للجدل في كثير من المجتمعات العربية لاسيما المحافظة منها. وفي غياب المناهج الأكاديمية المبسطة للطالب في بعض الدول العربية، والتكتم على المواضيع المتعلقة بالصحة الإنجابية وكيفية الوقاية من الأمراض والانحرافات الجنسية. يهدف موقع "الحب ثقافة" لسد الحاجة للمعلومات الموثوقة ولإثارة النقاش حول ما هو مسكوت عنه ومهموس في ثقافتنا العربية، إيمانا منّا أن لكل شخص الحق في الحصول على المعلومة الطبية المعتمدة بعيداً عن الاعتقادات السائدة والأحكام المسبقة.