الحديدي: اردنا أن نصنع فيلما دون أن «نسحل» في السوق القاهري الحديدي: مونتاج الفيلم استغرق عام ونصف، وتم تحويله من عدة أفلام قصيرة إلي فيلم واحد يروي 6 قصص "أوضة الفيران" هو اسم الفيلم الروائى الطويل الذي سيمثل مصر في مسابقة المهر العربي بالدورة العاشرة من مهرجان دبي السينمائي والذي ستعقد فعالياته في الفترة من 6 وحتي 14 ديسمبر القادم،الفيلم يعد التجربة الأولي من نوعها في مصر حيث يشترك في اخراج الفيلم 6 مخرجين ،وهم نرمين سالم، ومحمد زيدان، ومحمد الحديدي، وماي زايد، وهند بكر، وأحمد مجدي مرسي، وهو 6 افلام قصيرة تدور جميعها حول تيمة "الخوف" من خلال 6 شخصيات يعيشون في مدينة الأسكندرية، يتشاركون نفس المشاعر المختلطة في ذات المدينة رغم أنهم لم يلتقوا أبداً. عن هذا الفيلم قال المخرج محمد الحديدي في تصريحات خاصة للوادي: " فيلم "اوضة الفيران" هو التجربة الأولي لنا جميعاً في الاخراج ،بعدما انهينا ورشة صناعة الفيلم في مدرسة الجيزويت بالاسكندرية والتي كان يحاضر فيها المخرج ابراهيم البطوط، قررنا ان نكسر فكرة صناعة فيلم قصير لكل منا بعد انتهاء الورشة وان ندمج فكرة واحدة في 6 روايات لا تتقاطع احداثها ولا تتقابل، وهذا الذي أخر انجاز الفيلم الذي بدأنا التحضير له منذ 3 سنوات ونصف تقريباً، حيث بدأنا العمل عليه في شهر مايو 2010 وانتهينا منه في ديسمبر 2011". وأكد الحديد ان المخرجين الستة قرروا ان يكون الفيلم سكندري مائة في المائة، حيث ان جميع المخرجين من مدينة الاسكندرية، وقمنا بالتصوير في اماكن متعددة في المدينة واخترنا ممثلين شباب من الاسكندرية، عدا ممثلة واحدة، ليست فقط مشاكل التمويل والانتاج هي التي اجبرتنا علي تخفيض ميزانية الفيلم ولكن كنا نريد ان نصنع فيلم دون ان نسحل في السوق القاهري، اردنا ان نخلق سوق سينمائي جديد من مواهب مدينة الاسكندرية من لا يستطيعون ان يذهبوا للبحث عن فرصة في القاهرة،وبالفعل تحملنا نحن تكاليف انتاج الفيلم ،وقمنا بتصويره، ثم تقدمنا للحصول علي منحة "انجاز" من دبي فيلم كونكشن، وحصلنا بالفعل علي المنحة، وكان من شروطها ان يدخل الفيلم سوق مهرجان دبي، بعدها اعدنا مونتاج الفيلم مرة اخري واستغرق المونتاج الثاني حوالي عام ونصف، في البداية قمنا بمونتاج كل فيلم علي حدا، لكن قررنا بعدها ن ندمج احداث الافلام بالمونتاج ليكون فيلم واحد احداثة متداخلة وغير متقاطعة، وهذه كانت اصعب مرحلة، حاولنا فيها ان نحافظ علي ترابط السيناريو حتي لا يتوه المشاهد بين القصص،ثم تقدمنا بالفيلم للمشاركة في المسابقة وتأخر الرد قليلاً ثم وافقت ادارة المهرجان علي ادراج الفيلم ضمن مسابقة المهر العربي. وأوضح الحديد : " قمنا بانتاج الفيلم بجهودنا الذاتية، وأسسنا استوديو خاص بنا، وبالفعل سوف نحاول ان نجد له سوق لعرضه داخل مصر، سواء عن طريق تنظيم عروض خاصة او الاتجاه الي شركات التوزيع التي تتبني عرض هذه النوعية من الأفلام". واشار ان المخرجين لم يدخلوا اي تعديل علي السيناريو لأن الزمن في الفيلم مجرد، هو يقع في الالفية الجديدة لكن تاريخ السنوات مبهم، الموضوع يحمل تنويعات ويقدم حالات مختلفة جميعها تدور حول مشاعر الخوف، مثلاً ، شخصية عمرو يلتقي مع الده وهو على فراش المرض من دون أن يكون متأكداً من قدرته على التعبير عن مشاعره الحقيقية تجاهه قبيل موته، وشخصية اخري موسى يمضي يومه خائفاً من عبور الطريق وهو يتأقلم مع وجوده على جانب من الطريق، و داليا التي ينتابها القلق يوم زفافها من مواجهة فكرة الزواج. وهناك أيضاً بنت صغيرة تكتشف عالم جدتها أثناء لعبها، و راوية التي لم تعد قادرة على النوم إلا في ساعة متأخرة بعد وفاة زوجها، وتكتشف حياة جديدة تنتظرها في الليل، جميع الشخصيات يتشاركون نفس المشاعر المختلطة في ذات المدينة رغم أنهم لم يلتقوا أبداً.