إندلعت اليوم الأربعاء، مواجهات بين الشرطة التونسية ومتظاهرين في مدينة سليانة التى تقع فى الشمال الغربي حيث كانت تحيي ذكرى مرور عام على قمع قوات الأمن لاحتجاجات شعبية أصيب خلالها أكثر من 300 متظاهر بجروح بعد إطلاق نار، والمعروفة بأحداث "الرش" وهى التسمية المحلية للخرطوش فى تونس، حيث شارك نحو 4000 من سكان المدينة في تظاهرة، اليوم، رددوا خلالها شعارات معادية لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة، ولرئيس الحكومة علي العريض الذي قمع عندما كان العام الماضي وزيرا للداخلية الاحتجاجات الشعبية العارمة في مدينة سليانة. وكانت قد أعلنت كل من مدن سليانة وقابس وقفصة دخولها في إضراب عام اليوم الأربعاء إعتراضا على سياسات الحكومة التونسية ونقص التنمية وتفشى البطالة، وتأتي هذة الإحتجاجات بينما تقترب الذكرى الثالثة لإندلاع شرارة الانتفاضة الشعبية التونسية التي أشعلت المنطقة وانتقلت إلى عدة دول عربية مجاورة. من جهة أخرى ، هاجم مئات المتظاهرين مقر حزب النهضة الإسلامي الحاكم في ولاية قفصة، كبرى مدن الجنوب الغربي التونسي، اليوم الأربعاء وأضرموا النار فيه ،حيث تشهد هذة المدينة هى الأخرى إضرابا عاما احتجاجا على استثنائها من مشاريع صحية جديدة كانت قد أعلنتها الحكومة الأسبوع الماضي، وقد هاجم المحتجون مقر الحزب بعد أن حاولوا اقتحام مكتب محافظ المنطقة حيث قامت الشرطة بتفريقهم.