هاجم مئات المتظاهرين مقر حزب النهضة الإسلامي الحاكم في ولاية قفصة، كبرى مدن الجنوب الغربي التونسي، اليوم الأربعاء وأضرموا النار فيه، حيث شهدت هذه المدينة إضرابا عاما احتجاجا على استثنائها من مشاريع صحية جديدة كانت قد أعلنتها الحكومة التونسية الأسبوع الماضي، وقد هاجم المحتجون مقر الحزب بعد أن حاولوا اقتحام مكتب محافظ المدينة، حيث قامت الشرطة بتفريقهم. وكانت قد أعلنت كل من مدن سليانة وقابس وقفصة دخولها في إضراب عام اليوم الأربعاء إعتراضا على سياسات الحكومة التونسية ونقص التنمية وتفشى البطالة، وتأتي هذه الاحتجاجات بينما تقترب الذكرى الثالثة لاندلاع شرارة الانتفاضة الشعبية التونسية التي أشعلت المنطقة وانتقلت إلى عدة دول عربية مجاورة. والجدير بالذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يتعرض فيها مقر حركة النهضة الإسلامية للحرق والتخريب فخلال السنتين الماضيتين شهد مكتب الحزب الحاكم عمليات هجوم مماثلة حيث تواجه حركة النهضة التي تقود الحكومة التونسية ضغوطا متزايدة من المعارضة لإجبارها على التنحي من الحكم. وكان علي العريض رئيس الحكومة التونسية قد أكد في تصريحات إعلامية الأربعاء 13 نوفمبر إن حكومته لا يمكن أن تستقيل بناء على رغبة أطراف من المعارضة داعيا إلى استئناف الحوار الوطني بعيدا عن كل الضغوطات السياسية والميدانية. يذكر أنه قد تم تعليق جلسات الحوار الوطني فى تونس بشأن تشكيل حكومة انتقالية جديدة بعد أن فشلت حركة النهضة الحاكمة والمعارضة في الاتفاق على تسمية رئيس وزراء جديد.