أصدر الدكتور حازم الببلاوي، رئيس مجلس الوزراء، قرارًا بتعيين الدكتورة شيرين الشواربي، مساعدا لوزير المالية للعدالة الاقتصادية والحماية الاجتماعية. وأوضح الدكتور أحمد جلال وزير المالية أن الدكتورة شيرين ستتولى قيادة وحدة جديدة بالهيكل الإداري لوزارة المالية، ومهمتها معالجة ملفات تحديث القطاع غير الرسمي، واقتراح وتطبيق سياسات اقتصادية وبرامج محددة لموائمة السياسات المالية المتبعة مع الاعتبارات الاجتماعية. وأشار الوزير إلى إعلان الوزارة منذ اللحظة الأولى أن مفهوم العدالة الاجتماعية أوسع كثيرًا من حد أدنى أو أقصى للأجور، وأنه يشمل بالإضافة إلى حفز النمو وتوجيه الاستثمارات الى المناطق المحرومة وتطوير البنية التحتية، تقديم خدمات صحية وتعليمية جيدة تضمن تكافؤ الفرص في سوق العمل، وتشغيل العاطلين، وإعانة ومساندة غير القادرين على المشاركة والاستفادة من النمو والتنمية. وأضاف أن الحكومة أعلنت منذ بداية عملها عن اهتمامها البالغ بملفي برنامج الدعم النقدي الذي تدرس الحكومة تطبيقه للتغلب على مشكلة تسرب الدعم العيني لغير مستحقيه، وهو برنامج ليس بديلا عن الدعم السلعي ولكن مكملا له؛ بالإضافة إلى الإسراع في صياغة حزمة الحوافز والتيسيرات التي سيتم منحها للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة فى القطاع غير الرسمي لتشجيعها علي الانضمام طواعية لمظلة القطاع الرسمي الذى يضمن لها النمو في انتاجها وعمالتها وأرباحها. الأمر الذى يجعل هذين الملفين وثيقا الصلة بالمفهوم الشامل للعدالة الاجتماعية. وأكد الدكتور احمد جلال أن الفترة المقبلة ستشهد اتخاذ مجموعة من الإجراءات والقرارات الهادفة إلى تعزيز مناخ الأعمال وإزالة كل عوائق عمل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بصفة خاصة إلي جانب تفعيل الحماية الاجتماعية للأسر الأكثر احتياجا حيث نسعى لصياغة شبكة جديدة للحماية الاجتماعية بمفهومها الشامل تراعي الوصول إلى المواطنين الأكثر احتياجا إلى جانب التنسيق والتكامل بين البرامج الاجتماعية المطبقة حاليا لتحقيق أقصى استفادة منها مثل برنامج رعاية المرأة المعيلة ونظم التأمينات الاجتماعية والصحية المختلفة. وعن مهام الوحدة الجديدة قالت د.شيرين الشواربي مساعد وزير المالية واستاذ الاقتصاد بجامعة القاهرة: "إن مهمة وحدة العدالة الاقتصادية هي اقتراح وتصميم آليات تطبيق السياسات اللازمة واختيار اولويات للعمل خلال المراحل المختلفة القادمة (الحالية، قصيرة الأجل، ومتوسطة وطويلة الأجل). وأشارت إلى أن عمل الوحدة يقوم بصفة اساسية على التنسيق مع الوزارات والهيئات العامة وكل الأطراف المعنية بملفات الاقتصاد الاجتماعي، بالاعتماد والبناء على ما تم من دراسات سابقة وهى كافية تماما للانتقال إلى مرحلة التنفيذ. ولذا سيتم خلال الأيام القادمة تشكيل فريق عمل لكل ملف يضم ممثلين من الوزارات المعنية مثل وزارات المالية، والاستثمار، والصناعة والتجارة، والتأمينات والتضامن الاجتماعي، والتنمية الادارية، والتنمية المحلية، والتموين، والبترول، بجانب الصندوق الاجتماعي للتنمية للاستفادة من قواعد البيانات والخبرات المتراكمة لدى هذه الجهات خاصة فيما يتعلق بالحوافز والتيسيرات المطلوبة لجذب منشات القطاع غير الرسمي. كما سيتم أيضا دعوة منظمات المجتمع المدني للمشاركة الفعالة في جميع مراحل مناقشة وتصميم آليات الإصلاح المطلوبة. وقالت انه يتم الآن إعداد مسودة مبدئية لحزمة الحوافز التي تشجع المنشآت في القطاع غير الرسمى على التحديث والتطوير والاندماج فى المستقبل فى القطاع الرسمى للاستفادة من كل المزايا الممنوحة لهذا القطاع، وما أن يتم الانتهاء منها سيتم عرضها على ممثلي منشآت القطاع غير الرسمي للتعرف علي اقتراحاتهم ورؤيتهم للإجراءات المطلوبة لحل مشكلاتهم والجدول الزمنى المرتبط بها.